المحتوى الرئيسى

ملاحق للثورة

03/26 09:34

بقلم: ماجدة خضر 26 مارس 2011 09:17:47 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; ملاحق للثورة  ليس منطقيا أن الشباب الثوار بعد أن فجروا الثورة وطووا خيامهم ولافتاتهم وانسحبوا من الميدان بعد أن تحققت العديد من المطالب، ليس معقولا أن ينسحبوا من المشهد بهذا الشكل الغريب وباستثناء بضعة أيام تحدثوا فيها عن ثورتهم فى الفضائيات واحتفلوا بنجاحها ليس منطقيا أن يتركوا المشهد للقوى السياسية التقليدية التى أثار نشاطها التسونامى الكثير من المخاوف المشروعة.لقد عاد شباب الثورة إلى مربعهم الأول يحاورون المجتمع من خلال مواقع الانترنت خلف غرفهم المغلقة فى الوقت الذى كان فى مقدورهم أن ينتشروا داخل شرايين المجتمع وقطاعاته المختلفة يستكملون نشر أفكارهم ويحمون ثورتهم من انقضاض البعض على إنجازاتها، كان يجب علىهم أن يضيفوا إلى الثورة ملاحق يومية تستثمر زخم الميدان لتلتحم بجميع طوائف المجتمع من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.ما يحدث الآن يرجعنا إلى اللقاء الذى تم بين الرئيس جمال عبدالناصر وبين الثائر جيفارا حين سأله عبدالناصر خلال زيارته للقاهرة لماذا تكتفى بتفجير الثورات ولا تتابع مراحلها فكان رد جيفارا أن مفجرى الثورات يكتفون بالاحتفال بزفافها ولاينتظرون مشاهدة رحلة الحمل والولادة أو البناء وهو الرد الذى لم يقنع الزعيم المصرى.نحن لا نريد للشباب أن يتبنى نهج جيفارا ويتركون الساحة كاملة لآخرين بعد أن سلموا لهم الثورة يفكرون بالنيابة عنهم وكان عليهم أن يؤكدوا على تصوراتهم للدستور وما بعد الدستور وعن شكل البرلمان القادم ويطرحون رؤيتهم حول الرئيس الذى يحلمون به وذلك منذ لحظة الإعلان عن إجراء التعديلات الدستورية لكنهم للأسف تركوا أماكنهم ليشغلها آخرون تصدروا المشهد بالحوارات والنقاش وبشحن المصريين على قبول التعديلات الدستورية مستغلين حالة النهم لدى وسائل الاعلام المقروءة والمرئية للبحث عن سلعة رائجة تجذب المشاهدين والقراء لأشخاص حرم عليهم الظهور سنوات.لقد أظهر الميدان قدرة شباب الثورة على الخلق والابداع والمبادرة ودائما كانوا مصريين على أن يحققوا مطالبهم كاملة غير ملتفتين إلى الأصوات التى تدعوهم للانسحاب من التحرير باعتبار أن ما تحقق عظيم ويكفى لماذا تواروا الآن وتراجعوا ببساطة إلى الصفوف الخلفية.أظن أن لدى الأغلبية الصامتة من الشعب المصرى التى نزلت إلى الشارع تأييدا للثورة بعد أن شاركت فيها قلقا من الآتى خاصة مع غياب أصحابها الحقيقيين الأولى بالوجود والمشاركة وعليهم استكمال الحوار والتواصل مع من ساندوهم وعززوا قدراتهم، لذلك لابد من إطلاق حوار وطنى حقيقى يشارك فيه الجميع لا يقتصر على حوارات النخبة فيما بينهم على الفضائيات منفصلين عن العامة لعلنا نلحق بواحدة من عشرات الفرص الضائعة ونستعيد روح الثورة التى نفضت عنا الشعور باليأس والمهانة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل