المحتوى الرئيسى

رأي رياضيالشعب‏..‏ يريد الفوز‏!‏

03/26 01:21

أعلم جيدا أن مباراة المنتخب الوطني أمام جنوب إفريقيا في التصفيات الإفريقية فارقة اليوم‏..‏ ويمكن أن نطلق عليها تجاوزا موقعة جوهانسبرج ــــ بجملة المواقع والغزوات المنتشرة والمسيطرة علي الشارع المصري حاليا ــــ فلن يكون اللقاء سهلا بل في غاية الصعوبة وعلي ضوء نتيجة المباراة يتحدد بشكل قاطع مصيرنا في التمسك بالأمل في الصعود إلي النهائيات أو نأخذها من قصيرها ونودع البطولة مبكرا‏!.‏ في حقيقة الأمر لا أستطيع إخفاء شعوري بالقلق المغلف بعدم التفاؤل والمسيطر علي غالبية الجماهير وله مبرره أيضا‏,‏ ورغم كل محاولاتي لطرد هواجس الخوف من الخروج المبكر‏..‏ وادعاء التفاؤل في كلماتي اجدني لست قادرا علي اقناع نفسي فكيف يمكن أن أقنع الآخرين‏,‏ بذلك لا أجد أفضل من الدعاء الي الله بأن ينقذ المنتخب ويوفقه لتحقيق الفوز‏.‏ لا شك تبدو أمامي الصورة قاتمة ونظرتي ربما تشأؤمية في ظل الحسابات المنطقية المحيطة باللقاء‏,‏ وأتمني أن تخيب ظنوني ويحقق المنتخب عكس التوقعات والحسابات المنطقية فلم يعد خافيا أن اقامة المباراة في هذا التوقيت تظلم المنتخب والجهاز الفني واللاعبين في ظل توقف مسابقة الدوري وما عليه من تأثير سلبي علي جاهزية اللاعبين واستعدادهم للمباراة‏..‏ وكما يقولون الخطاب يظهر من عنوانه ولقد لعبت الفرق المصرية الأهلي والزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود في بطولتي إفريقيا ولم يكن الأداء مقنعا ولا كافيا أو حتي يدعو للتفاؤل باستثناء الحرس‏!.‏ أضف الي ذلك انعدام الثقة وانقسام الجماهير علي مواقف الجهاز الفني ونجوم المنتخب من ثورة‏52‏ يناير‏,‏ كما لا أعفي مجلس إدارة اتحاد الكرة من تحمل المسئولية بإثارة قضية تخفيض رواتب الجهاز الفني في هذا التوقيت وقبل السفر الي جنوب إفريقيا‏,‏ وما ترتب عليه من ثورة غضب وعدم تركيز عند الجهاز الفني خاصة في ظل الشكوك المحيطة باستمرارهم والبقاء في مناصبهم وما تلاها من تبادل للاتهامات وشن هجوم وانتقادات موجهة لمسئولي الاتحاد في شبه مؤتمر صحفي مع البعثة الإعلامية المرافقة بجنوب إفريقيا‏.‏ هل يمكن بعد كل ما يحيط بالمنتخب من أجواء متوترة وقلق وغضب وعدم استقرار وتركيز‏,‏ استطيع القول بأنني مطمئن أو حتي متفائل؟‏!.‏ سأترك الحرية للقاريء للاختيار بالإجابة بنعم أو لا لأنه لم يعد مقبولا بعد ثورة‏52‏ يناير أن يفرض شخص ما مهما كان فكره ووصايته علي أحد‏,‏ وعلينا أن ننتظر ما سوف تسفر عنه نتيجة اللقاء‏.‏ ولا أملك اليوم سوي دعوة كل المصريين إلي الدعاء إلي الله أن يحفظ مصر وأن يوفق منتخبنا الوطني في تجاوز عقبة جنوب إفريقيا وتخيب كل ظنوني ويخرج من عنق الزجاجة الذي وضع نفسه فيها بسلام وأن يعود لنا بالنصر وأنقل للجهاز الفني وللاعبين الهتاف الجماهيري االشعب يريد الفوزب والعودة بالثلاث نقاط‏..‏ قولوا يارب‏.‏ المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل