المحتوى الرئيسى

رئيس الوزراء الاردني يحذر من الفتنة مع وفاة محتج

03/26 04:15

عمان (رويترز) - توفي محتج بعدما فضت قوات الامن اشتباكات يوم الجمعة بين انصار العاهل الاردني الملك عبد الله ومحتجين مطالبين بالاصلاح وحذرتهم الحكومة من انها لن تتسامح مع "الفتنة".والقى رئيس الوزراء معروف البخيت باللائمة على الاسلاميين المعارضيين في الاشتباك في الاردن الموالي للغرب والذي شهد اسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالحد من سلطات الملك.وقال البخيت للتلفزيون الاردني "ما حدث اليوم هو بالتأكيد بداية فتنة وغير مقبول". واضاف مخاطبا الاسلاميين الذين قال انهم يتلقون تعليمات من مصر وسوريا "كفاكم لعبا بالنار. الى اين تريدون ان تأخذوا الاردن؟"وقالت اسرة المحتج المتوفي ان قوات الامن ضربته لكن وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) قالت انه توفي بعد اصابته بذبحة صدرية خلال الاشتباكات مع الشرطة التي كانت تحاول تفريق الاشتباكات.ونقلت قناة الجزيرة عن مراسلها ان محتجا ثانيا توفي.وقال مدير الامن العام اللواء الركن حسين المجالي ان قوات الامن لم تستخدم القوة المفرطة وان المحتج الذي توفي اصيب بازمة قلبية. وقال انه ليس لقوات الامن علاقة بذلك.ونظمت شخصيات اسلامية ويسارية وليبرالية وعشائرية احتجاجات واعتصامات على مدى الاسابيع الماضية طالبوا فيها بملكية دستورية.وكانت المظاهرات على نطاق اقل مما تشهده بلدان عربية اخرى لكن التوترات الكامنة بين الاردنيين من اصل فلسطيني والسكان الاصليين للبلاد في "الضفة الشرقية" عادت للظهور ويمكن ان تهدد الاستقرار ايضا.ولم تقمع السلطات المحتجين وتسعى لتجنب اثارة نوع من الاضطراب الذي اطاح برئيسي تونس ومصر الراسخين.لكن سرعان ما تحول احتجاج يوم الجمعة الى العنف بعدما استخدمت قوات الامن الهراوات ورشت المياه لفض اشتباك بين المعسكرين المعارضين اللذين تجمعا في ميدان جمال عبد الناصر بالقرب من وزارة الداخلية في عمان. واصيب العشرات وتلقوا العلاج في مستشفيات في جميع انحاء عمان.وقال سعيد جميل الذي توفي والده لرويترز في مستشفى الامير حمزة بعمان "ما الخطأ الذي ارتكبناه؟كنا نطالب بالاصلاح بطريقة سلمية."وقال شقيقه عامر في وقت سابق لرويترز ان الشرطة ضربت والده خيري (57 عاما) وانه لفظ انفاسه الاخيرة بعد وصوله الى المستشفى.ورد الملك عبد الله على احتجاجات مناهضة للحكومة باقالة رئيس وزراء لا يحظى بشعبية الشهر الماضي وحل محله البخيت وهو لواء مخابرات سابق في خطوة نظر اليها على انها ضربة لامال الاسلاميين والليبراليين للاصلاح.وقال المحتج محمود الحماوي لرويترز "البلطجية (المؤيدون للملكية) كانوا يلقون الحجارة من جانب وكانت الشرطة تهاجم المحتجين بالعصي لدفعهم للتراجع."وتعرض مصور رويترز للضرب من قبل انصار المؤيدين للملكية وقوات الامن الاردنية. وتحطمت الكاميرا الخاص به.وقال مصور في مسرح الحدث ربيع زريقات لرويترز ان قوات الامن اخذت الكاميرا الخاصة به "وضربوني بالعصي".وقال أحد افراد فريق طبي مع المحتجين الداعين للاصلاح الذين اعتصم بعضهم في الميدان مساء الخميس ان ما يزيد على 50 شخصا اصيبوا بجروح بعضهم اصابته خطيرة.وهتف المحتجون يوم الجمعة ضد تدخل عناصر المخابرات في الانشطة السياسية وطالبوا باقالة مدير المخابرات محمد الرقاد.كما هتفوا ايضا"سلمية سلمية" و"نحب الاردن."وهتف الفريق المؤيد للملكية "الشعب يريد اسقاط الاحزاب السياسية" ورفعوا صورا للملك عبد الله.وفي وقت سابق الشهر الجاري اعلنت حكومة رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت تشكيل لجنة للحوار الوطني استجابة لدعوة من الملك عبدالله للاسراع بالاصلاحات.وقالت المعارضة الاسلامية بالاردن انها لن تنضم للجنة لانها لن تناقش تعديل الدستور للحد من سلطات الملك.وفي وقت لاحق يوم الجمعة اعلن 15 عضوا من بين اعضاء اللجنة البالغ عددهم 52 استقالتهم احتجاجا على الاشتباك.ونقلت وكالة الانباء بترا عن سعيد ذياب عضو اللجنة قوله ان البيان يطالب باقي اعضاء اللجنة ورئيسها طاهر المصري بالاستقالة تحملا لمسؤوليتهم الوطنية والتاريخية واكراما لدم المواطنين الذين كانوا يعتصمون سلميا.وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة لتلفزيون سكاي ان الموقف تحت السيطرة. وقال "هناك بالفعل اصلاحات في الموضع المناسب... في الاسابيع القليلة الماضية تم تسريع هذا" واضاف ان القوة المحركة وراء الاحتجاج هي قضايا اقتصادية "لدينا صعوبة اقتصادية لكن لدينا استقرار سياسي الحمد لله."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل