المحتوى الرئيسى

الحب يسود عنابة قبل صدام "الخضر" و"الأسود"

03/26 10:14

تعيش مدينة عنابة حالة من الحب والبهجة استعدادًا لاستقبال مباراة المنتخبين الجزائري والمغربي، مساء الأحد، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2012 المقررة في الجابون وغينيا الاستوائية. وتزينت شوارع عنابة بالأعلام الجزائرية وعبارات الترحيب بالمنتخب المغربي، بدءًا من مطار عنابة الذي وُضعت فيه صورة كبيرة لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مرورًا بالممرات والشوارع الرئيسية للمدينة التي عُلِّقت فيها لافتات كبيرة مكتوب عليها عبارة "مرحبًا بالأشقاء المغاربة في مدينة عنابة". وبادر الاتحاد الجزائري بلفتة طيبة، عندما طبع تذاكر المباراة؛ حيث طبع العلمين المغربي والجزائري وصورة للقطة للاعب الدولي المغربي مروان الشماخ على التذكرة؛ علمًا أن الاتحاد الجزائري طبع 45 ألف تذكرة للمباراة. وتأتي هذه الأمور تأكيدًا للروابط المتينة التي تربط الشعبين الجزائري والمغربي، وأنه لا يمكن أن تعكر مباراة في كرة القدم صفاء هذه العلاقات على غرار ما حدث بين الجزائر ومصر؛ وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "العلم" المغربية. وقد لقي الصحفيون المغاربة الذين حلُّوا في مدينة عنابة لتغطية المباراة ترحيبًا كبيرًا من نظرائهم الجزائريين؛ حيث وُفِّرت لهم كل الإمكانيات اللازمة من أجل أن القيام مهمتهم على أحسن وجه، كما أن سكان عنابة قابلوهم بعبارات الترحيب والابتسامة. وعبَّر سكان عنابة عن امتنانهم لإجراء مباراة المنتخبين الجزائري والمغربي في مدينتهم؛ حيث استفادت هذه الأخيرة بشكل واضح من هذه المباراة؛ فالشوارع صارت نظيفة، والحركة التجارية منتعشة، والفنادق مملوءة عن آخرها. وتساءل الجزائريون عن سبب إبعاد البلجيكي إيريك جيريتس المدير الفني للمنتخب المغربي المهاجمَ منير الحمدواي من تشكيلة "الأسود"، وأبدَوا استغرابهم، خاصةً أن الحمداوي مهاجم من طراز فريد، وأحد اللاعبين البارزين في صفوف أياكس أمستردام. كما أبدت جماهير عنابة تعطشها إلى مشاهدة "أسود الأطلس"؛ إذ ينتظرون بفارغ الصبر وصولهم إلى المدينة للاستمتاع برؤيتهم والتقاط الصور معهم، مشيرين إلى أن اللقاء سيكون عرسًا كرويًّا، ولن يتسبب بأزمة بين البلدين كما حدث بين الجزائر ومصر خلال تصفيات كأس العالم 2010. وتمنَّى جمهور عنابة أن يحضر لمتابعة المباراة لاعبو المنتخب المغربي، سواء جيل الثمانينيات أو التسعينيات، خاصةً بودربالة والتيمومي والنيبت وبصير؛ حتى يكون الحدث عرسًا حقيقيًّا وفرصة للقاء قدماء المغرب مع نظرائهم الجزائريين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل