أسرة فى سوهاج تناشد النائب العام الإفراج عن ابنها طالب الهندسة

كانت الفرحة تملأ صدور أسرة الشاب سيد إسماعيل سليمان الطالب فى كلية الهندسة، المتفوق فى دراسته، ومنذ شهور يخيم الحزن على الجميع، الأهل، الأسرة، الجيران، فجأة ودون مقدمات تحول حلم الأسرة بأن يصبح ابنها المتفوق مهندسا إلى كابوس يطبق على أنفاسهم كل مساء. اتهمت أجهزة الأمن فى سوهاج «طالب الهندسة» بالقتل الخطأ فى حفل زفاف أحد ضباط الشرطة بمنطقة قسم ثان سوهاج العام الماضى، وقال سيد فى التحقيقات إنه لم يحمل سلاحا طوال حياته، وإنه لم يعرف شيئاً عن الواقعة سوى أنه تواجد مثل باقى الضيوف فى مسرح الجريمة، وهو المكان الذى شهد «حفل زفاف الضابط» وأضاف أيضاً أن أداة الجريمة المستخدمة فى واقعة القتل اختفت، فإذا كان هو مرتكب الواقعة، وألقى القبض عليه فى مكان الجريمة، وبعد لحظات من ارتكابه الواقعة، فأين اختفت الأداة المستخدمة؟! وأكد فى التحقيقات أيضاً أن الحفل خاص بعرس ضابط شرطة، وأن عدداً من القيادات الأمنية كان قد تواجد فى العرس، وأنهم أطلقوا الأعيرة النارية ابتهاجا بصديقهم، وأن رصاصة طائشة أصابت الضحية بدليل اختفاء السلاح المستخدم فى الواقعة، الذى يحمل بصماتى فى حالة ارتكابى الواقعة. خرج قرار النيابة بإحالة طالب الهندسة للجنايات، التى أصدرت حكمها بحبسه سنة بتهمة حيازة السلاح والقتل، وقالت والدة الطالب لـ«المصرى اليوم»: أنكر المصاب رؤية ابننا فى الفرح وعدم معرفته به، إلا أن سطوة رجال الشرطة كانت أقوى، وتم تنفيذ حكم الحبس على طالب الهندسة رغم براءته من تهمة القتل الخطأ أمام محكمة أمن الدولة طوارئ بتهمة حيازة سلاح آلى فى قضية النيابة العامة «رقم 68 لسنة 2007 ورقم 1028 سنة 2007 كلى ثان- سوهاج» وحكم عليه بالسجن لمدة سنةه بعد الالتماس الأول إلا أن أسرته لم تتوان لحظة فى إعادة ابنها البرىء للحياة، فناشدت المشير طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف والمستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام، والمستشار هشام حمودة، القائم على مكتب التصديق على أحكام محكمة أمن الدولة طوارىء، قبول الالتماس الثانى المقدم مؤخراً إلى مكتب التصديق على الأحكام من قبل الشاب سيد إسماعيل سليمان، والإفراج عنه لاستكمال دراسته.