المحتوى الرئيسى

مصر تستعيد ذكريات 98 أمام الأولاد على "ملعب الأمجاد"

03/25 22:46

يلتقي منتخب مصر مع نظيره الجنوب إفريقي ضمن الجولة الثالثة للمجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012 في غينيا الاستوائية والجابون مساء السبت. ويسعى المنتخب المصري لاستعادة ذكريات أخر مواجهة جمعته بجنوب إفريقيا في نهائي نسخة 1998 ببوركينا فاسو، عندما هزم منافسه بهدفي أحمد حسن، وطارق مصطفى، وتوج بطلا للقارة للمرة الرابعة في تاريخه. وتقام المباراة في الثامنة وخمس دقائق بتوقيت القاهرة وجنوب إفريقيا، على ملعب إليس بارك، وهو الملعب الذي شهد أكبر إنجاز في تاريخ الكرة المصرية، عندما تلاعب الفراعنة بالطليان أبطال العالم في ذلك الوقت، وهزموهم بهدف في كأس العالم للقارات قبل عامين. وأسند الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" إدارة المباراة تحكيميًا، للمالي الدولي كومان كوليبالي، الذي أدار أكثر من مباراة هامة للمصريين في بطولات إفريقيا من قبل. ويواجه المنتخب المصري إختبارًا صعبًا في اللقاء، حيث وضع نفسه أمام خطر الخروج حسابيا من التصفيات في حالة الخسارة، بعد أن قدم أداءًا متواضعًا في الجولتين السابقتين. فقد خرج بتعادل مفاجيء مع سيراليون بهدف لمثله على ستاد القاهرة في الجولة الأولى، قبل أن يسقط خارج أرضه أمام منتخب النيجر المجهول. ولم تغب مصر عن نهائيات أمم إفريقيا منذ نسخة عام 1978 في غانا، باستثناء الإنسحاب من نسخة عام 1982 بليبيا. ويتذيل حامل أخر ثلاثة ألقاب المجموعة برصيد نقطة واحدة، وبفارق ثلاث نقاط كاملة عن منتخب الأولاد صاحب الصدارة. ولم يستعد أبناء حسن شحاتة المدير الفني للفريق بشكل جيد للمباراة المصيرية، حيث تم إلغاء مباراة المنتخب الودية مع الولايات المتحدة الأمريكية فبراير الماضي بسبب الحالة الأمنية غير المستقرة، على خلفية أحداث ثورة 25 يناير. ولم يقف الحظ العاثر أمام شحاتة في إلغاء المبارايات الودية فحسب، بل إن توقف النشاط الرياضي في البلاد ربما يؤثر على مستوى اللاعبين في المباراة. حيث لم يخض لاعبي المنتخب منافسات رسمية قوية منذ فترة طويلة إلا من خلال مشاركات الفرق المصرية في البطولات الإفريقية للأندية، باستثناء الرباعي المحترف (أحمد المحمدي ظهير سندرلاند الإنجليزي، محمد زيدان مهاجم بروسيا دورتموند الألماني، أحمد علي لاعب الهلال السعودي، وعصام الحضري حارس المريخ السوداني) الذي قد يكون الخيار الأول لشحاتة في تشكيلته الأساسية للجاهزية. أما منتخب الأولاد، فقد أدى استعداداته كاملة، وكانت أخر الوديات في شهر فبراير أمام المنتخب الكيني وانتهت بالفوز بهدفين نظيفين. ويأمل منتخب جنوب إفريقيا في العودة للظهور في نهائيات كأس الأمم، بعد غيابه عن نسخة أنجولا 2010، والتي توّج الفراعنة بلقبها.وقال شحاتة قبل سفره لجنوب إفريقيا أنه يعتبر اللقاء غاية في الصعوبة، إلا أنه واثق في قدرات لاعبيه الذين سيأدون بروح معنوية تفوق ما أظهروها خلال السنوات الماضية، خاصة بعد نجاح الثورة المصرية. إلا أن المعلم رفع من سخونة المواجهة بتصريحاته للصحافة الجنوب إفريقية قبل يوم واحد من المباراة، حيث اعتبر الفائز سيكون له الأولوية في التأهل إلى غينيا الاستوائية والجابون. وأشار المدير الفني إلى أن جنوب إفريقيا فريق قوي، ولكنه واثق في لاعبيه الذين اعتادوا على تقديم أداء رائع تحت الضغوط. وعلى الجانب الأخر، ترى وسائل الإعلام الجنوب إفريقية أنه حان الوقت لأن يفوز منتخبها المحلي على عملاق القارة في ظل الظروف السياسية المتوترة التي تمر بها مصر في الوقت الحالي، والتي من شأنها أن تؤثر على اللاعبين، بحسب إعتقاد صحافة جنوب إفريقيا. وقال بيتسو موسيماني عن المباراة أن المواجهة تشغل باله منذ أكثر من ستة شهور بعد مباراتهم أمام سيراليون، مشيرًا إلى أنه أعد لاعبيه بشكل جيد لمباراة السبت. وكان منتخب البافانا بافانا قد تعادل مع سيراليون سلبيًا في الجولة الثانية أكتوبر الماضي، ليحصد نقته الرابعة بعد فوزه على النيجر في الجولة الأولى بهدفين دون رد. وأوضح "أنهينا استعداداتنا للمباراة، وأعتقد أننا الأن على دراية بالطريقة التي سيلعب بها منتخب مصر، وأرى أنه منتخب سيسبب لنا مشكلة حيث يجيد التلاعب بالخصم مثل المنتخب المكسيكي."وإذا نظرنا إلى تاريخ مواجهات المنتخبين، فإننا سنجد أنهما التقيا في ثماني مناسبات، فاز الفراعنة بأربع منها، فيما تغلبت جنوب إفريقيا في الأربع الأخرى. وسجل المنتخب المصري ثمانية أهداف في مرمى الأولاد، ولكن شباكه استقبلت مثلهم. وإذا كان التعادل حاضرًا في عدد الفوز في المبارايات، إلا أن منتخب مصر دائمًا ما يتفوق في المواجهات الرسمية، حيث حسم المواجهتين الرسميتين لصالحه. ففي عام 1996 التقيا المنتخبان في دور المجموعات في كأس الأمم الإفريقية والتي استضافتها جنوب إفريقيا، وفازت مصر بهدف نظيف، وكانت المواجهة الثانية في نهائي نسخة بوركينا فاسو، وحسمها المصريون لصالحهم بنتيجة 2-0. ويسعى المنتخب المصري للتفوق على منتخب الأولاد تاريخيًا، وتأكيد السيطرة في المبارايات الرسمية، فيما يدخل صاحب الأرض اللقاء باحثًا عن أول فوز رسمي على الفراعنة.انضم إلى اصحاب كورابيا على الفيس بوك وشاركهم برأيك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل