المحتوى الرئيسى

الكتلة الاسلامية تتخلى عن حملة بالامم المتحدة بشأن تشويه الدين

03/25 01:47

جنيف (رويترز) - تخلت الدول الاسلامية عن حملة بدأتها قبل 12 عاما لحماية الاديان من "التشويه" الامر الذي مكن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة من اقرار خطة لتشجيع التسامح الديني يوم الخميس.وانضمت البلدان الغربية وحلفاؤها من امريكا اللاتينية - وهم معارضون بشدة لمفهوم التشويه - الى الدول الاسلامية والافريقية في الدعم بدون تصويت للنهج الجديد الذي يحول التركيز من حماية المعتقدات الى حماية المعتقدين.ومنذ عام 1998 حصلت منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 عضوا على الموافقة بالاغلبية في المجلس وفي الامم المتحدة على سلسلة قرارات بشأن "مكافحة تشويه الدين".وقال منتقدون ان مفهوم التشويه يتناقض مع القانون الدولي وحرية التعبير ويترك الباب مفتوحا أمام قوانين "التجديف" الصارمة مثلما في باكستان حيث استغل القانون هذا العام من قبل قتلة سياسيين اثنين معتدلين.وأضافوا أنه يسمح أيضا للدول التي يوجد بها ديانة مهيمنة بابقاء الاقليات الدينية تحت قيود مشددة أو حتى يتركهم عرضة للقمع أو التحول عن دينهم عنوة.لكن باكستان التي تتحدث باسم منظمة المؤتمر الاسلامي في المجلس قالت ان مثل هذه الحماية من التشويه ضرورية للدفاع عن الاسلام وغيره من الديانات من الانتقادات التي تغضب المتدينين العاديين.وأشارت الدول الاسلامية الى الرسوم الكارتونية الساخرة للنبي محمد في الدانمرك في عام 2005 والتي أثارت أعمال عنف مناهضة للغرب في الشرق الاوسط واسيا باعتبارها مثالا للمعالجة التي تنطوي على تشويه للدين الاسلامي والتي يريدون وقفها.غير أن التأييد انخفض في السنوات الاخيرة لتلك القرارات التي تشهد صراعا شرسا والتي كانت منظمة المؤتمر الاسلامي تسعى لتحويلها الى معايير رسمية لحقوق الانسان بالامم المتحدة.ويعترف القرار الجديد الذي جاء في ثلاث صفحات وصدر عقب مناقشات بين دبلوماسيين أمريكيين وباكستانيين في الاسابيع ألاخيرة بوجود "تعصب وتمييز وعنف" يستهدف المتدينين في كل أنحاء العالم.ويخلو القرار من أي اشارة الى "التشويه" ويدين أي تأييد للكراهية الدينية يرقى الى حد التحريض على العداء أو العنف ضد المتدينين ويدعو الحكومات الى التحرك لمنعها.ووصفت حملة حقوق الانسان أولا التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا القرار بأنه "انجاز كبير لانه ... يركز على حماية الافراد وليس الاديان" وتخلى عن الجدل المثير للخلاف بشأن التشويه.غير أن دبلوماسيين من البلدان الاسلامية حذروا المجلس من أنهم قد يعودون الى القيام بحملة من أجل قانون دولي ضد التشويه الديني اذا بدا أن الدول الغربية لا تتحرك لحماية المتدينين.من روبرت ايفانز

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل