كى مون: ليبيا لم تتخذ إجراء لتنفيذ قرار مجلس الأمن

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أمس، الخميس، أن السلطات الليبية لم تتخذ أى إجراء لتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولى الذى صدر قبل أسبوع. وقال بان كى مون، وهو يقدم تقريراً حول الوضع فى ليبيا خلال اجتماع مجلس الأمن، إن "السلطات الليبية أعلنت بشكل متكرر أنها التزمت وقفا لإطلاق النار". وأضاف، "لم نر أى دليل أن إطلاق النار قد توقف، على العكس، ما زالت المواجهات العنيفة مستمرة". وأوضح أن الحكومة الليبية "لم تتخذ أى إجراء لتنفيذ" بنود قرار مجلس الأمن الدولى الرقم 1973. وقال بان كى مون أيضا، "إن انتهاكات حقوق الإنسان ما زالت مستمرة فى ليبيا، وإن "المسئولين عن الجرائم ضد الشعب سيقدمون حسابا عن أعمالهم"، مضيفا "ما زال هناك قلق جدى حيال حماية المدنيين". وجاء تقرير بان كى مون بعد أسبوع على تصويت مجلس الأمن على القرار الذى أجاز للائتلاف الدولى شن عمليات جوية على ليبيا. وكانت الدول الـ15 الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى بدأت الخميس اجتماعا مخصصا للبحث فى التزام دول الائتلاف فى ليبيا وأخذ العلم بتقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون حول الموضوع. وأوضح دبلوماسى أن القرار 1973 الذى يسمح باستخدام القوة فى ليبيا "يطلب من الأمين العام إعلام المجلس حول تطبيقه". وقال، "هذا السبب الأول لهذا الاجتماع". وأوضح دبلوماسى، طلب عدم كشف اسمه، أن هذا الاجتماع ليس نفسه الذى دعت إلى عقده طرابلس التى لم تلق جوابا بشأن طلبها قبل أيام من عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن. وطلب الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف، الذى تعارض بلاده الضربات الجوية، أمس الخميس، من نظيره الأمريكى باراك أوباما تجنب سقوط ضحايا من المدنيين فى ليبيا. وجددت الصين الثلاثاء معارضتها استخدام القوة فى ليبيا، وأبدت أسفها لسقوط ضحايا مدنيين، داعية إلى وقف فورى لإطلاق النار. أما ألمانيا التى تبدى بدورها تحفظات على العملية العسكرية فى ليبيا، فاقترحت الخميس أن يعزز الاتحاد الأوروبى عقوباته على ليبيا، خصوصا عبر إعلان "حظر نفطى كامل" وفرض قيود تجارية.