20 ألف سوري يشيعون جثمان تسعة محتجين ويرددون هتافات منادية بالحرية
أكد ناشطون حقوقيون وشهود عيان أمس مقتل مائة شخص علي الاقل علي ايدي قوي الامن السورية أمس الأول في مدينة درعا. وكانت التقارير الأخيرة قد أشارت إلي سقوط نحو 15 قتيلا في درعا أمس الأول من بينهم تسعة لقوا مصرعهم اثر هجوم علي معتصمين أمام المسجد العمري وستة قتلوا لدي عودتهم من تشييع جنازة شخصين ممن قتلوا خلال الهجوم الأول. ويتهم حقوقيون وشهود عيان قوي الأمن السورية بشن الهجوم علي المعتصمين بالمسجد في حين حملت السلطات "عصابة مسلحة" مسئولية أعمال العنف في درعا وأشارت إلي أنها تعمل علي ملاحقة أفراد هذه العصابة. وقال الناشط الحقوقي المعارض ايمن الاسود "هناك حتما اكثر من مائة قتيل.. درعا بحاجة الي اسبوع لدفن شهدائها". واكد ناشط اخر ان عدد القتلي في مدينة درعا والقري المجاورة لها "قد يتجاوز ال 150 قتيلا". واضاف ان "العديد من القتلي مواطنون جاءوا من القري المجاورة لدرعا للمشاركة في التشييع وقامت قوات الامن باطلاق النار عليهم".. في تطور آخر، شارك أكثر من عشرين ألف متظاهر أمس في مراسم تشييع تسعة محتجين قتلوا في أعمال العنف التي شهدتها مدينة (درعا). وردد المتظاهرون هتافات تنادي بالحرية وهم يتوجهون من مسجد العمري إلي المقبرة.علي صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان السلطات الأمنية السورية اعتقلت أمس الأول المدون السوري احمد محمد حديفة من مكان عمله بدمشق، ويعتقد ان اعتقاله بسبب نشاطه علي الفيسبوك لدعم التحرك في درعا بجنوب سوريا. وانطلقت حركة الاحتجاج في سوريا في الخامس عشر من الشهر الحالي من دمشق بناء علي دعوة علي موقع الفيسبوك تطالب بالحرية والديمقراطية. . من جهته، دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الي فتح تحقيق شفاف حول ما وصفه ب"المجازر" التي وقعت في سوريا وإلي "محاسبة المسئولين عنها". كما حث السلطات السورية علي الإحجام عن استخدام العنف والالتزام بتعهداتها الدولية حول حقوق الانسان.. وادانت الولايات المتحدة استخدام العنف ضد المدنيين في مدينة درعا السورية. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامركية ان بلاده ينتابها قلق عميق إزاء استخدام الحكومة السورية العنف والترهيب والاعتقالات التعسفية لمنع الشعب من ممارسة حقوقه الاساسية.كما دعت فرنسا سوريا الي الكف عن "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين ونددت ب"اعمال العنف التي اوقعت قتلي وجرحي" في درعا. كما حثتها أمس علي فتح حوار وإجراء تغيير ديمقراطي. وفي دبي، تظاهر نحو 100 سوري أمس امام القنصلية السورية مطالبين باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومرددين هتافات مناهضة لحزب الله اللبناني وايران، وذلك علي خلفية احداث درعا. واتهموا النظام السوري باستخدام عناصر من حزب الله المدعوم من ايران "لقتل السوريين في درعا".
Comments