المحتوى الرئيسى

ذكريات لا تنسى بقلم ابراهيم العبد

03/24 20:21

قد صدق درويش عندما قال على هذه الأرض ما يستحق الحياة ,فلذتها جميلة كنحلة تستنشق رحيق الورد ليصبح عسل يشافا به كل داء.فلأرض واسعة وذللوها (مساحتها)كبيرة جدا فقد نتلاقى مع أناس كثر منهم الطيب ومنهم الخبيث ومنهم البريء ,وعقارب الساعة تدور ويدور الزمن معها ونفترق مرة جديدة. قبل عدة أيام كانت الابتسامة مرسومة على شفاه شباب مخيم مركز شمس لحقوق الإنسان وقد كان الجو ليس جو لعب أو هراء ولكنه جو حب وأخوة وعطاء. شباب كأعمار الزهور جاءوا ليعبروا ويقولوا بصوت واحد نحن الشباب أمل هذه الأمة نحن من نصنع المستقبل وبإرادتنا نصنع المعجزات .هنا أتجادل قليلا مع قلمي فالشباب مختلفون ومن بقعة إلى بقعة ينتفضون ولكن شباب فلسطين رونقهم كحبة لؤلؤ تزين بها عصا داود. مرت هذه الأيام وتوالت وانتهت لكن ما زالت الابتسامة موجودة.ذكريات وصور وكلمات وشعر لا تنتشر سوى بيننا نحن الشباب صناع ذلك الغد الجديد, انتهى هذا المشهد لكنه في القلب ما زال محفور فشباب كسيف إذا اهتممت بهم قطعوا وإذا أهملتهم قُطعوا .فلو تذكرنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال نصرت بالشباب فلو نظرنا حولنا جيدا لرأينا بان الشباب يصنعون فعلا معجزات رهيبة قد لا توصف. فلو أفسحنا المجال لهم لرأينا امتنا نحو حضارة زاهرة فالتذكر هنا أسامة بن زيد ابن السابعة عشر ربيعا الذي قاد جيشا بأكمله لو نضع تساؤلا هنا وقد قلتها قبل ذلك لو أفسحنا المجال فعلا لشبابنا فهل سيقودون نصرا مؤزر بطبع نعم فلو نظرنا إلى الثورات التي تتوالى مع بعضها البعض في الدول العربية لرأينا بان من يقودها شباب ومن ينتصر فيها هم أيضا شباب. إذن لماذا لا نفتح لهم أبوب الجنة ليدوسوا بسطاها بكل ما يحملوه من عنفوان عقولهم النيرة التي أرادت أن تكون بوصلة التطور والرقي .فكما قال علي رضي الله عنه( ذهب الشباب فما له من عودة وأتى المشيب فأين منه المهرب) فيا شباب فلسطين انتم الأمل وانتم معجزة لا تلتفظ فتقدموا لا تخافوا فكما قال أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء (إن الله معنا) ويدا بيد سنصنع فعلا تلك المعجزات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل