المحتوى الرئيسى

الثورات الشعبية في الدول الإسلامية ومخاطر المشروع الصهيو أمريكي لتفتيت العالم الإسلامي بقلم:هشام كمال عبد الحميد

03/24 20:04

الثورات الشعبية في الدول الإسلامية ومخاطر المشروع الصهيو أمريكي لتفتيت العالم الإسلامي طبقاً لمخطط برنا رد لويس بقلم الكاتب الإسلامي/هشام كمال عبد الحميد كاتب مصري أيقظت الثورات الشعبية المتزامنة مع بعضها البعض بالبلاد الإسلامية في أذهان المؤمنين بنظرية المؤامرة مشروع برنارد لويس لتفتيت العالم الإسلامي من 56 دولة إلي 88 دوليلة علي أساس عرقي وديني وطائفي ، وعلي الرغم أننى من المؤمنين بنظرية المؤامرة إلا أنني أري في هذه الأحداث قراءة أخري لا تستبعد تدخل الخالق سبحانه وتعالي في صنع هذه الثورات للقضاء علي الحكومات الإسلامية الدكتاتورية لإنهاء فترة الحكم الجبري العسكري الدكتاتوري تمهيداً لفترة حكم المهدي المنتظر كما بشرنا بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه عن فترات الحكم التي ستتعاقب علي الدول الإسلامية في فترة الفتن التي ستظهر بعد عصره ، لكن ما أخشاه هو استغلال الأمريكان والغرب واليهود بعد أن يستفيقوا من هول صدمة تسارع الأحداث في الدول العربية فيبدءوا في إعادة ترتيب أوراقهم ويستغلوا فترة الفراغ الرئاسي والانفلات الأمني الموجودة بالدول الإسلامية لينقضوا عليها أو يساهموا في تأجيج الصراعات الطائفية والعرقية والدينية والمذهبية المتجذرة في شعوبها والتي كان للدول الاستعمارية دور كبير في تأصيلها وتجذيرها بوجدان وذاكرة وأولويات هذه الشعوب ، فيعيدوا أحياء المشروع الصهيو أمريكي الذي خطط له برنارد لويس في عام 1980 م ، وما يزيد من هذه المخاوف وجود روايات كثيرة بالفتن والملاحم بكتب التراث الإسلامي ونصوص بسفر إشعيا ودانيال بالعهد القديم تشير إلي فترة اضطراب وانفلات أمني وصراعات أهلية وحروب بين قوي وحركات وتيارات سياسية ودينية يحرك بعضها أصابع خفية خارجية قبل ظهور المهدي المنتظر ، كالسفياني والشيصباني ولأعرج الكندي والأبقع والكلبي ......... الخ ، كما تشير هذه النصوص الواردة بالعهد القديم والأحاديث النبوية والروايات المنسوبة للصحابة والتابعين لتحركات لقوي غربية باتجاه سواحل البحر المتوسط ببلاد الشام ودول شمال أفريقيا ، وعلي الرغم من ضعف هذه الروايات إلا أن بعض ما جاء بها بدأ يطفو علي السطح والبعض الآخر بدأت بوادره في الظهور مثل الرواية المنسوبة لعلي بن أبي طالب بفتنة داخلية في مصر يستولي في أعقابها أقباط مصر علي أطرافها ، وقد شرحت بعضاً من هذه النصوص بكتابي ( الحرب العالمية القادمة في الشرق الأوسط ) الصادر طبعته الأولي في عام 1997 وما أهملته من هذه النصوص والروايات كان لشك في مضمونها ومتونها وكثرة التعارض فيما بينها ، فأثرت السلامة والدقة في بحثي فنأيت عن تناول هذه النصوص بكتبي وفضلت تركها بصورة مؤقتة لحين الوقت الذي تقع فيه أحداثها أو تبدأ بوادرها في الظهور فيتبين لي أيها صحيحاً واجب الأخذ به وأيها موضوعاً أو ضعيفاً يجب إهماله وعدم الالتفات إليه . فمؤشرات الأحداث القادمة في الدول الإسلامية ما زالت غامضة وبعضها يثير الكثير من المخاوف ، وليس من الحكمة أن نطالب أحد الآن بالتخلي عن الانقلاب علي الحكومات الدكتاتورية والاستسلام لها تجنباً للفتن لأن هذه الفتن لم يصنعها ويرسي مبادئها ويدعم أركانها وقواعدها سوي هذه الأنظمة الاستبدادية وأذرعها التي لم يتم التخلص منها بعد والقوي الغربية المساندة والداعمة لها ، فالخلاص في القضاء علي هذه الأنظمة فهذا ما كان يجب أن تفعله الشعوب العربية من عشرات السنين قبل أن تستفحل وتستأسد هذه الحكومات وتنهب وتسلب ثروات الشعوب وتجعلها رهينة بأيدي اليهود والأمريكان والغرب ، كما لا نريد أن نفسد فرحة الشعوب بهذه الثورات ونعيدها لنقطة الصفر ونبث فيها الخوف والهلع ، إنما نريد منهم التنبه والحيطة والحذر لما يحاك ضدهم بثورات مضادة تحركها الفلول الهاربة من الأنظمة السابقة ، وليعلم الجميع أن مجرد إسقاط رأس النظام ليس نهاية المطاف بل هو بداية طريق التحرر والخلاص ، ويخطئ من يعتقد أن إسرائيل وأمريكا والغرب سيباركون هذه الثورات أو يقفوا بجانب شعوبها فهذا وهم كبير ، فقد انهينا مرحلة الجهاد الأصغر وعلينا أن نستعد لمرحلة الجهاد الأكبر ضد باقي أركان الأنظمة الفاسدة والقوي الاستعمارية وأذرعها المنتشرة داخل مجتمعاتنا العربية والممثلين في تيارات وحركات وجماعات وجمعيات ومراكز مختلفة سياسية ودينية وحقوقية واقتصادية واجتماعية .............. الخ، ثم نستعد لمواجهة الخطر الداهم والكارثة الكبرى والفتنة العظمي عند خروج المسيح الدجال المحرك الخفي للصهيونية العالمية والقائد الفعلي لحكومة العالم الخفية التي تدير كل الفتن والصراعات والحروب التي تقع علي الأرض الآن من وراء الستار . فيجب علينا أن نحتاط للمخاطر القادمة بتكوين لجان شعبية لتوعية المواطنين بمخاطر هذه المرحلة والقوي المحركة لبؤر الصراع والتوتر فيها ، ونشكل بالاشتراك مع الجيش والشرطة أن أمكن لجان للمقاومة الشعبية من المسلمين والمسيحيين لحماية الكنائس والمساجد في كل محافظة داخل دولنا العربية ، مع تدريب هذه المقاومة الشعبية علي حمل السلاح وفنون القتال ليكون في قدرتها دعم ومساندة الجيش والشرطة في الدفاع عن البلاد ومواجهة المخاطر الخارجية والداخلية التي يمكن أن تحلل الوحدة الداخلية لنسيجه الاجتماعي أو تؤدي إلي تفتيت وتقسيم الدولة لصالح القوي المعادية إذا ما نشبت حروب وصراعات وفتن طائفية وعرقية ودينية محلية وإقليمية ، كما يجب علينا الإسراع في مد جذور التعاون العسكري والاقتصادي بين دولنا وبين إيران وتركيا وأن نلتف حولهما وندعم مواقفهما المساندة لقضايانا العربية والإسلامية ، فهما القوتان الإسلاميتين اللتين ما زالتا تحتفظان بكامل قواتهما العسكرية والاقتصادية ويطورا قدراتهما بصورة مستمرة ويستحقان عن جدارة أن يقودا العالم الإسلامي في الوقت الراهن . وأولي وسائل هذه التوعية هو التعرف علي مخططات الأعداء ، فتعالوا لنتعرف علي مشروع برنارد لويس . يعد برنارد لويس صاحب أخطر مشروع في هذا القرن العشرين لتفتيت العالم العربي والإسلامي من باكستان إلى المغرب، والذي نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية. ولد "برنارد لويس" في لندن عام 1916م، وهو مستشرق بريطاني الأصل، يهودي الديانة، صهيوني الانتماء، أمريكي الجنسية ، وتخرَّج في جامعة لندن 1936م، وعمل فيها مدرس في قسم التاريخ للدراسات الشرقية الإفريقية، كتب "لويس" كثيرًا عن كلِّ ما يسيء للتاريخ الإسلامي متعمدًا، فكتب عن الحشاشين، وأصول الإسماعيلية، والناطقة، والقرامطة، وكتب في التاريخ الحديث نازعًا النزعة الصهيونية التي يصرح بها ويؤكدها. لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة "برنستون" ألَّف 20 كتابًا عن الشرق الأوسط من بينها "العرب في التاريخ" و "الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث" و"أزمة الإسلام" و"حرب مندسة وإرهاب غير مقدس". نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالاً قالت فيه: إن برنارد لويس "90 عامًا" المؤرخ البارز للشرق الأوسط وقد وَفَّرَ الكثير من الذخيرة الأيدلوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب؛ حتى إنه يُعتبر بحقٍّ منظرًا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة. وذكرت نفس الصحيفة إن لويس قدَّم تأيدًا واضحًا للحملات الصليبية الفاشلة، وأوضح أن الحملات الصليبية على بشاعتها كانت رغم ذلك ردًّا مفهومًا على الهجوم الإسلامي خلال القرون السابقة، وأنه من السخف الاعتذار عنها. وعلي الرغم من أن مصطلح "صدام الحضارات" يرتبط بالمفكر المحافظ "صموئيل هنتينجتون" فإن "لويس" هو أول مَن قدَّم هذا التعبيرً إلى الرأي العام الأمريكي والعالمي . ففي كتاب "هنتينجتون" الصادر في 1996م يشير المؤلف إلى فقرة رئيسية في مقال كتبه "لويس" عام 1990م بعنوان جذور الغضب الإسلامي قال فيها: "هذا ليس أقل من صراع بين الحضارات، ربما تكون غير منطقية، لكنها بالتأكيد رد فعل تاريخي منافس قديم لتراثنا اليهودي والمسيحي، وحاضرنا العلماني، والتوسع العالمي لكليهما". طوَّر "لويس" روابطه الوثيقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن العشرين؛ حيث يشير "جريشت" من معهد العمل الأمريكي إلى أن لويس ظلَّ طوال سنوات "رجل الشئون العامة"، كما كان مستشارًا لإدارتي بوش الأب والابن. لم يقف دور برنارد لويس عند استنفار القيادة في القارتين الأمريكية والأوروبية، وإنما تعدَّاه إلى القيام بدور العراب الصهيوني الذي صاغ للمحافظين الجدد في إدارة الرئيس بوش الابن إستراتيجيتهم في العداء الشديد للإسلام والمسلمين، وقد شارك لويس في وضع إستراتيجية الغزو الأمريكي للعراق؛ حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية أن "لويس" كان مع الرئيس بوش الابن ونائبه تشيني، خلال اختفاء الاثنين على إثر حادثة ارتطام الطائرة بالمركز الاقتصادي العالمي، وخلال هذه الاجتماعات ابتدع لويس للغزو مبرراته وأهدافه التي ضمَّنها في مقولات "صراع الحضارات" و"الإرهاب الإسلامي". في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع "لويس" في 20/5/2005م قال لويس الآتي بالنص: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها". في 1 /5 /2006م ألقى "ديك تشيني" نائب الرئيس "بوش الابن" خطابًا يكرِّم فيه "لويس" في مجلس الشئون العالمية في فيلادلفيا؛ حيث ذكر "تشيني" أن لويس قد جاء إلى واشنطن ليكون مستشارًا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط. انتقد "لويس" محاولات الحل السلمي، وانتقد الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان، واصفًا هذا الانسحاب بأنه عمل متسرِّع ولا مبرر له، فالكيان الصهيوني يمثل الخطوط الأمامية للحضارة الغربية، وهي تقف أمام الحقد الإسلامي الزائف نحو الغرب الأوروبي والأمريكي، ولذلك فإن على الأمم الغربية أن تقف في وجه هذا الخطر البربري دون تلكُّؤ أو قصور، ولا داعي لاعتبارات الرأي العام العالمي، وعندما دعت أمريكا عام 2007م إلى مؤتمر "أنابوليس" للسلام كتب لويس في صحيفة "وول ستريت" يقول: "يجب ألا ننظر إلى هذا المؤتمر ونتائجه إلا باعتباره مجرد تكتيك موقوت، غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني، وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل". في عام 1980م والحرب العراقية الإيرانية مستعرة صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي "بريجنسكي" بقوله: "إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980م) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود "سايكس- بيكو". عقب إطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك "برنارد لويس" بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعًا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الإفريقي.. الخ، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح "بريجنسكي" مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس "جيمي". في عام 1983م وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور "برنارد لويس"، وبذلك تمَّ تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة. تفاصيل المشروع الصهيو أمريكي لتفتيت العالم الإسلامي "لبرنارد لويس" 1- مصر وطبقاً للمخطط الذي رسم لويس ملامحه الأساسية مطلوب تقسيم مصر إلي 4 دويلات هي : 1- سيناء وشرق الدلتا ستكون تحت النفوذ اليهودي" (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات). 2- الدولة المسيحية وستكون عاصمتها الإسكندرية. وتمتد من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط وتتسع غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية. وستتسع لتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح. 3- دولة النوبة المتكاملة وتضم الأراضي الشمالية السودانية وستكون عاصمتها أسوان. وتضم الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر. 4- مصر الإسلامية: وستكون عاصمتها القاهرة وتشمل الجزء المتبقي من مصر ويراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها). وقد بدأت بوادر هذا المخطط تطفو علي السطح من خلال إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر ، وقد بدأ تنفيذه في عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك وأعتقد أنه وبعض أجهزته الأمنية كانوا مشاركين في تنفيذ هذا المخطط وبعد سقوطه سعت بقايا أذرع وأركان هذا النظام التي ما زالت تسيطر علي الكثير من المؤسسات في الدولة إلي الإسراع في تنفيذ هذا المخطط لصالح إسرائيل والقوي الاستعمارية . 2- السودان ويهدف مخطط برنارد لويس إلي تقسيمها إلي 4 دويلات هي : 1- دويلة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان. 2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي: 3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي 4- دار فور وقد نجح الأمريكان وإسرائيل والغرب بمساعدة نظام مبارك وبعض الأنظمة العربية الأخرى في فصل جنوب السودان عن شماله وإنشاء دويلة جديدة مسيحية في جنوب السودان ، ولا شك أنهم في البداية سيدعمون هذه الدويلة الناشئة بالمال والسلاح ، ثم يستخدموها بعد ذلك في إشعال الحروب والنزاعات بين دويلة شمال السودان المسلمة أو دويلة دار فور التي ما تزال المؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول. خريطة تقسيم مصر والسودان 3- دول الشمال الإفريقي يهدف المشروع لتفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة : 1- دولة البربر: على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان. 2- دويلة البوليساريو. 3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا. 4- شبه الجزيرة العربية (والخليج) ويخطط المشروع لإلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط هي : 1- دويلة الإحساء الشيعية: (وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين). 2-دويلة نجد السنية. 3- دويلة الحجاز السنية. خريطة تقسيم دول شمال أفريقيا خريطة تقسيم الجزيرة العربية ودول الخليج 5- العراق وتهدف خطة برنارد لتفكيك العراق على أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانيين إلي 3 دويلات هي : 1- دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة. 2- دويلة سنية في وسط العراق حول بغداد. 3- دويلة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل (كردستان) تقوم على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقًا). ملاحظة:(صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي كشرط انسحاب القوات الأمريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذكور أعلاه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور "بريمر" وحلفائه من العراقيين قد أقر الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في (الجنوب)/ سنية في (الوسط)/ كردية في (الشمال)، عقب احتلال العراق في مارس-أبريل 2003). 6- سوريا وسيتم تقسيمها إلى أقاليم متمايزة عرقيًّا أو دينيًّا أو مذهبيًّا إلي 4 دويلات هي : 1- دولة علوية شيعية (على امتداد الشاطئ). 2- دولة سنية في منطقة حلب. 3- دولة سنية حول دمشق. 4- دولة الدروز في الجولان ولبنان (الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية). خريطة تقسيم سوريا والعراق 7- لبنان يخطط مشروع برنارد لتقسيم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية: 1- دويلة سنية في الشمال (عاصمتها طرابلس ) 2- دويلة مارونية شمالاً (عاصمتها جونيه). 3- دويلة سهل البقاع العلوية (عاصمتها بعلبك) خاضعة للنفوذ السوري شرق لبنان. 4- بيروت الدولية (المدوّلة) 5- كانتون فلسطيني حول صيدا وحتى نهر الليطاني تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) 6- كانتون كتائبي في الجنوب والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة. 7- دويلة درزية (في أجزاء من الأراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة). 8- كانتون مسيحي تحت النفوذ الإسرائيلي. خريطة تقسيم لبنان 8- إيران وباكستان وأفغانستان يتم تقسيمها إلى عشرة كيانات عرقية ضعيفة: 1- كردستان. 2- أذربيجان. 3- تركستان. 4- عربستان. 5- إيرانستان (ما بقي من إيران بعد التقسيم). 6- بوخونستان. 7- بلونستان. خريطة تقسيم إيران وباكستان وأفغانستان 8- أفغانستان (ما بقي منها بعد التقسيم). 9- باكستان (ما بقي منها بعد التقسيم). 10- كشمير. خريطة تقسيم ايران وباكستان وافغانستان 9- تركيا انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع إقامتها في العراق. 10- الأردن وفلسطين تصفية الأردن ونقل السلطة للفلسطينيين . أما فلسطين فستقوم إسرائيل بابتلاعها بالكامل 11- اليمن إزالة الكيان الدستوري الحالي للدولة اليمنية بشطريها الجنوبي والشمالي واعتبار مجمل أراضيها جزءًا من دويلة الحجاز. خريطة إسرائيل الكبرى تصريحات عاموس يادين الرئيس السابق للموساد وفي هذا السياق يجب ألا ننسي ما نقلته وكالات الأنباء في 28/10/210 من تصريحات عاموس يادين الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي خلال تسليمه خلفه مهامه (الجنرال آفيف كوخفي) ، حيث استعرض إنجازات الموساد في عهده فقال : "لقد أنجزنا خلال الأربع سنوات ونصف الماضية كل المهام التي أوكلت إلينا، واستكملنا العديد من التي بدأ بها الذين سبقونا، وكان أهمها الوصول إلى "الساحر" وتصفيته وهو الاسم السري الذي وضعه الكيان الإسرائيلي على القائد اللبناني عماد مغنية شبكات التجسس الإسرائيلي في لبنان : وتابع بادلين: قائلا : "لقد تمكن هذا الرجل من عمل الكثير الكثير ضد دولتنا، وألحق بنا الهزيمة تلو الأخرى، ووصل إلى حد اختراق كياننا بالعملاء لصالحه، لكننا في النهاية استطعنا الوصول إليه في معقله الدافئ في دمشق، والتي يصعب جداً العمل فيها، لكن نجاحنا في ربط نشاط الشبكات العاملة في لبنان وفلسطين وإيران والعراق أوصل إلى ربط الطوق عليه في جحره الدمشقي، وهذا يعتبر نصراً تاريخياً مميز لجهازنا على مدار السنين الطويلة". وأردف عاموس يادلين: لقد "أعدنا صياغة عدد كبير من شبكات التجسس لصالحنا في لبنان، وشكّلنا العشرات مؤخراً، وصرفنا من الخدمة العشرات أيضاً، وكان الأهم هو بسط كاملة سيطرتنا على قطاع الاتصالات في هذا البلد؛ المورد المعلوماتى الذي أفادنا إلى الحد الذي لم نكن نتوقعه، كما قمنا بإعادة تأهيل عناصر أمنية داخل لبنان؛ من رجال ميليشيات كانت على علاقة مع دولتنا منذ السبعينات، إلى أن نجحت وبإدارتنا في العديد من عمليات الاغتيال والتفجير ضد أعدائنا في لبنان، وأيضاً سجّلت أعمالاً رائعة في إبعاد الاستخبارات والجيش السوري عن لبنان، وفي حصار منظمة حزب الله". نشاطات استخباراتية في إيران: قتل علماء ذرة وسياسيين : وأشار يادلين إلى نشاط إسرائيل الاستخباري في إيران ،قائلا :ً:" في إيران سجلنا اختراقات عديدة، وقمنا بأكثر من عملية اغتيال وتفجير لعلماء ذرة وقادة سياسيين، وتمكنا إلى درجة عالية من مراقبة البرنامج النووي الإيراني، الذي استطاع كل الغرب الاستفادة منه بالتأكيد، ومن توقيف خطر التوجه النووي في هذا البلد إلى المنطقة والعالم". وتابع بالقول: "وفي السودان أنجزنا عملاً عظيماً للغاية؛ لقد نظمنا خط إيصال السلاح للقوى الانفصالية في جنوبه، ودرّبنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجيستية، لمساعدتهم، ونشرنا هناك في الجنوب ودار فور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل إلى ما لا نهاية، ونشرف حاليا على تنظيم (الحركة الشعبية) هناك، وشكلنا لهم جهازا أمنيا استخباريا ". إبداع الموساد في مصر : لقد نجحنا في تصعيد التوتر الطائفي والاجتماعي في مصر ، كما اعترف يادلين بخروقات كيانه في أفريقيا بالقول: لقد تقدمنا إلى الأمام كثيراً في نشر شبكات التجسس في كل من ليبيا وتونس والمغرب، والتي أصبح فيها كل شيء في متناول أيدينا، وهي قادرة على التأثير السلبي أو الإيجابي في مجمل أمور هذه البلاد. أما مصر فهي الملعب الأكبر لنشاطاتنا، والعمل فيها يتطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي ، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الإهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر. وتابع الجنرال المتقاعد: "اما حركة حماس فإن الضربات يجب أن تتلاحق عليها في الداخل والخارج، فحماس خطر شديد على الدولة اليهودية، إنها تستنهض المنظومة الإسلامية في البلاد العربية والعالم ضدنا، لذلك من المفترض الانتهاء من إفشالها وتبديدها في المدة المحددة بالبرنامج المقرر في عمل جهازنا بكل دقة". اغتيال الحريري كان له الفضل في إطلاق أكثر من مشروع لنا في لبنان : وختم الجنرال الذاهب إلى التقاعد كلامه: "لقد كان لحادثة اغتيال رفيق الحريري الفضل الأكبر في إطلاق أكثر من مشروع لنا في لبنان، وكما كان للخلاص من عماد مغنية الفضل في الولوج إلى مرحلة جديدة في الصراع مع حزب الله، يجب مواصلة العمل بهذين المخططين ومتابعة كل أوراق العمل على الساحة اللبنانية، خصوصاً بعد صدور القرار الظني الدولي، والذي سيتوجه إلى حزب الله بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري للانطلاق إلى مرحلة طال انتظارها على الساحة اللبنانية، قبل التوجه إلى سورية؛ المحطة النهائية المطلوبة، لكي تنطلق جميع مشروعات الدولة اليهودية، بعد الإنجاز الكبير في العراق والسودان واليمن، والقريب جداً إتمامه في لبنان، كما يجب تحية الرئيسان حسني مبارك ومحمود عباس كل يوم، لما قدماه لاستقرار دولتنا وانطلاق مشاريعها" . المخطط الإسرائيلي للسيطرة علي منابع النيل لضرب أمن مصر المائي : بدأت الاستراتيجية الصهيونية التي تستهدف القفز إلي إفريقيا لمحاصرة مصر منذ الخمسينات من القرن الماضي ، ففي عام 1955 ، أعلن ديفيد بن جوريون أن اليهود يخوضون مع العرب معركة المياه وأنه بناء على نتيجة هذه المعركة يتوقف مصير إسرائيل وصولاً إلى مشروع شركة تاحال الإسرائيلية عام 1974 بشق قناة توصل مياه النيل إلى إسرائيل عن طريق سحارة أسفل قناة السويس تمد إسرائيلبحوالي 8 مليارات متر مكعب سنوياً وسرعان ما استولت إسرائيل علي روافد نهر الأردن ومياه الليطاني في لبنان واليرموك في سوريا وبعد توقيع معاهدة السلام مع مصر ، لم يتوقف تطلعها للحصول علي حصة من مياه نهر النيل وحين عجزت أن تفعل ذلك عبر الطرف المصري مدت نفوذها إلي دول المنبع الإفريقية التي كانت قد استعادت العلاقات الدبلوماسية معها في أعقاب توقيع اتفاقيات كامب ديفيد. وكشف كتاب أصدره مركز دايان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا التابع لجامعة تل أبيب حول "إسرائيل والحركة الشعبية لتحرير السودان" وأعده ضابط الموساد السابق العميد المتقاعد موشى فرجى عما فعلته إسرائيل لكي تحقق مرادها في إضعاف مصر وتهديدها من الظهر وكيف أنها انتشرت فيقلب إفريقيا في الفترة من عام 56 إلى 77 وأقامت علاقات مع 32 دولة إفريقية لكي تحيط بالسودان وتخترق جنوبه وكيف وسعت علاقاتها مع دول حوض النيل للضغط على مصر. ووفقاً للكتاب ، فقد احتلت إثيوبيا أهمية خاصة في النشاط الاستخباري الإسرائيلي نظراً لأنها تقود التمرد على اتفاقات المياه السابقة ولأن 86% من مياه النيل تأتي من مرتفعاتها فضلا عن الوجود العسكري الإسرائيلي المتعاظم هناك والذي له صلة بأزمات القرن الإفريقي ، مشيرا إلى توافد قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عليها منذ أواخر الخمسينيات على نحو لافت للنظر. وأضاف أن استراتيجية إسرائيل منذ أواخر الخمسينات وبداية الستينات اتجهت إلى محاولة تطويق العالم العربي والانقضاض عليه من الخلف من خلال ما أطلق عليه بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل آنذاك سياسة "شد الأطراف " التي ركزت على اختراق ثلاث من دول الجوار هي إثيوبيا وتركيا وإيران وكان الدخول إلى القارة الإفريقية والتركيز على دول حوض نهر النيل وعلى رأسها إثيوبيا للضغط على مصر جزءاً من تلك الاستراتيجية . وتحدث فرجي في هذا الصدد عن انتشار خمسة آلاف خبير إسرائيلي في دول القارة في ذلك الوقت المبكر وقد نشطوا في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية من تدريب للجيوش والشرطة إلى إقامة المزارع وتصدير الزهور . وتابع أنه سرعان ما أغرقت إسرائيل دول المنبع بالمشاريع التنموية التي ساهمت بالخبرة والمال في تنفيذها كان من بينها المقايضة الشهيرة مع إثيوبيا التي انتهت بمشاركة إسرائيل في بناء عدد من السدود في أعالي النيل في مقابل قيام إثيوبيا بترحيل يهود الفلاشا إليها عام 1989 . واستطرد " إثيوبيا تعتبر من وجهة نظر علماء الجغرافيا نافورة مياه إفريقيا وعلى الرغم من أن معظم زراعتها تقوم على المطر أي أنها لا تحتاج بدرجة كبيرة إلى مياه النيل، إلا أن علاقتها الوطيدة بإسرائيل هي التي تدفعها دائماً للتذمر حول قيمة حصتها وحصة مصر منمياه النيل ، وقد أعلنت شركة تاحال المسئولة عن تطوير وتخطيط المصادر المائية في إسرائيل أنها تقوم بمشاريع مائية في إثيوبيا لحساب البنك الدولي وأنها تقوم بأعمال إنشائية في أوجادين في الطرف الآخـر من إثيوبيا على حدود الصومال ويهدف التعاون الإسرائيلي الإثيوبي إلى تنفيذ 40 مشروعاً مائياً على النيل الأزرق لتنمية الأراضي الواقعة على الحدود السودانية الإثيوبية وتشمل هذه المشاريع إنشاء 26 سداً لري 400ألف هكتار وإنتاج 38 مليار ك. وات من الكهرباء وتستلزم هذه المشروعات 80 مليار متر مكعب من المياه تأتى على حساب حصة مصر والسودان ". وأضاف فرجي في كتابه "ويأتي هذا التعاون بين إسرائيل وإثيوبيا تتويجاً لتعاون سري بينهما قدمت فيه إسرائيل القنابل العنقودية وطائرات الكفير للجيش الإثيوبي والهدف الأساسي لإسرائيل من هذه العلاقة هو تعزيز نشاطها في منطقة القرن الإفريقي وتوطيد أقدامها في المنطقة لتعزيز دورها في أحداث جنوب السودان ومنذ إقامة مصر للسد العالي عام 1957 لم تكف إثيوبيا عن المطالبة بالمساواة في توزيع حصة مياه النيل تدعمها في ذلك بل تدفعها إلى ذلك إسرائيل ، ففي عام 1977 أعلنت إثيوبيا أنها تريد تحويل 92 ألف هكتار في حوض النيل الأزرق و28400 هكتار في حوض نهر البارو إلى أراض مروية ، وفى عام 1981 قدمت إثيوبيا قائمة بأربعين مشروعاً على النيل الأزرق ونهر السوباط أمام مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نمواً وأكدت أنها تحتفظ بحقها في تنفيذ هذه المشاريع إذا لميتم التوصل إلى اتفاق مع الأطراف الأخرى ، وأخيراً فإن إثيوبيا تصر منذ بداية التسعينيات - لأسباب داخلية وخارجية - على أن الأوضاع القديمة في حوض النيل لابد من إعادة ترتيبها من جديد ومن ثم لابد من إعادة تقسيم المياه بين دول حوض النيل طبقا لاحتياجات كل دولة وتؤكد أنها لا تعترف بالاتفاقيات القديمة باعتبار أنها تمت في عهود استعمارية ". بتر الأطراف وبالنسبة للسودان ، كشف فرجي أن التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي في التعامل مع العالم العربي ودول الجوار التي تحيط به تتبنى موقف "شد الأطراف ثم بترها " بمعني مد الجسور مع الأقليات وجذبها خارج النطاق الوطني ثم تشجيعها علي الانفصال (وهذا هو المقصود بالبتر) لإضعاف العالم العربي وتفتيته ،وأوضح أن المخابرات الإسرائيلية قامت بفتح خطوط اتصال مع تلك الأقليات ومنها الأكراد في العراق والجنوبيين في السودان ، مشيرا إلى أن الحركة الانفصالية في جنوب السودان كانت من البداية أداة استخدمتها إسرائيل لتحقيق هدف استراتيجي بعيد المدى هو إضعاف مصر وتهديدها من الخلف. وتابع " بدأت الاتصالات مع الجنوبيين من القنصلية الإسرائيلية في أديس أبابا ، في البداية ركزت إسرائيل على تقديم المساعدات الإنسانية للجنوبيين (الأدوية والمواد الغذائية والأطباء) واستثمار التباين القبليين الجنوبيين أنفسهم وتعميق هوة الصراع بين الجنوبيين والشماليين ثم بدأت صفقات الأسلحة الإسرائيلية تتدفق علي جنوب السودان عبر أوغندا وإثيوبيا وكينيا وقام بعض ضباط القوات الإسرائيلية الخاصة بتدريب الانفصاليين في مناطق جنوب السودان ، كما قامت إسرائيل بإنشاء مدرسة لضباط المشاة لتخريج الكوادر العسكرية لقيادة فصائل التمرد في جنوب السودان وأوفدت بعض خبرائها لوضع الخطط والقتال إلي جانب الانفصاليين تماما مثل ما فعلته إسرائيل في نيكارجوا وأمريكا الجنوبية في ثمانينات القرن الماضي". واستطرد " استخدمت إسرائيل نفوذها لاستمرار التمرد وإثارة الجنوبيين عبر تصوير صراعهم بأنه مصيري بين شمال عربي مسلم وجنوب زنجي إفريقي مسيحي وتولت إسرائيل دفع مرتبات قادة وضباط الحركة الشعبية لتحرير السودان وتقدر بعض المصادر الإسرائيلية ما قدمته إسرائيل للحركة الشعبية بحوالي 500 مليون دولار حصلت إسرائيل على القدر الأكبر منها من الولايات المتحدة وأغدقت إسرائيل على الانفصاليين المال والسلاح لتعزيز موقف الحركة التفاوضي مع حكومة الشمال حتى أصبح ندا عنيدا لها بل وأقوي منها عسكريا وفي غياب أي دعم عربي تم استنزاف الحكومة السودانية فاضطرت إلى توقيع اتفاق سلام مع الحركة في عام 2005 ينص على مرحلة انتقالية مدتها 6 سنوات يتم بعدها تحديد مصير الجنوب بالوحدة أو الانفصال عن الشمال ". وشدد فرجي على أن إسرائيل هي التي أقنعت الجنوبيين في السودان بتعطيل تنفيذ مشروع قناة "جونجلي" الذي تضمن حفر قناة في منطقة أعالي النيل لنقل المياه إلي مجري جديد بين جونجلي وملكال لتخزين 5 ملايين متر مكعب من المياه سنويا لإنعاش اقتصاد شمال السودان والاقتصاد المصري ، وأقنعت إسرائيل حينها الجنوبيين بأنهم أولى بتلك المياه التي سينتفع بها غيرهم . وتابع : إسرائيل ليست بعيدة أيضاً عما يجرى في إقليم دارفور ، ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل السابق قال في كلمة له ألقاها خلالاجتماع للحكومة الإسرائيلية في العام 2003 : حان الوقت للتدخل في غرب السودان وبالآلية والوسائل نفسها التي نتدخل بها في جنوب السودان ، وبالفعل نجحت إسرائيل من خلال وجودها فى جنوب السودان وفى أوغندا وكينيا فى أن تجند عناصر مهمة من سكان دارفور ذوى الأصل الأفريقي لاسيما ممن ينتمون إلى حركة العدل والمساواة ، بعض قادة التمرد في دارفور كانوا زاروا إسرائيل عدة مرات وتلقوا تدريبات على أيدي قادة الجيش الإسرائيلي ، كما أن إسرائيل أرسلت عشرات الخبراء لمساعدة هذه الميليشيات في اكتساب مهارات القتال والتعامل مع الأسلحة الإسرائيلية، كما قامت إسرائيل بتدريب عناصر منهذه الميليشيات فى معسكرات الحركة الشعبية لتحرير السودان وفي قواعدها العسكرية فى إريتريا بهدف مساعدة هذه الميليشيات على غرار ما حدث فى جنوب السودان سعياً من إسرائيل إلى تكرار سيناريو جنوب السودان فى إقليم دارفور بهدف تمزيق وحدة الدولة السودانية وتفتيتها إلى مجموعة من الدويلات الهشة الضعيفة المتصارعة ". وكشف أن السودان سيتم تقسيمه إلى خمسة دويلات هي : دارفور ، جبال النوبة ، الشرق ،السودان الجديد ، السودان الشمالي ، موضحا أن المقصود بالسودان الجديد جنوب السودان ويهدف هذا المخطط لخدمة إسرائيل أولاً وأخيراً وحرمان العرب من أن يكون السودان الغني بأراضيه الخصبة وموارد المياه "سلة الغذاء العربية" ومحاصرة واستهداف مصر بالتحكم في مصدر حياتها أي مياه النيل ودفعها لأن تضطر إلى شراء مياه النيل بعد إقرار اتفاقيات جديدة بتقنين حصص الدول المتشاطئة القديمة والدويلات الجديدة. واختتم فرجي قائلا إن دور إسرائيل بعد "انفصال الجنوب" وتحويل جيشه إلى جيش نظامي سيكون رئيسيا وكبيرا ويكاد يكون تكوينه وتدريبه صناعة كاملة من قبل الإسرائيليين وسيكون التأثير الإسرائيلي عليه ممتدا حتى الخرطوم ولن يكون قاصرا على مناطق الجنوب بل سيمتد إلى شمال السودان ليتحقق الحلم الاستراتيجي الإسرائيلي في تطويق مصر. وبجانب ما سبق وفي كتاب له بعنوان " الصراع علي المياه في الشرق الأوسط" ، أوضح المحاضر في جامعة حيفا ارنون سوفر أن لإسرائيل مصالح استراتيجية في حوض النيل وأن توزيع المياه بين دول الحوض يؤثر مباشرة علي إسرائيل ولذلك فهي تنسق في هذا السياق مع إثيوبيا وهو المعني الذي أكده شيمون بيريز في كتابه الشرق الأوسط الجديد الذي صدر قبل أكثر من عقدين بقوله إن إسرائيل احتاجت في الحرب إلي السلاح وهي تحتاج في السلم إلى المياه . وهناك أيضا محاضرة رسمية لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست آفي ديختر في 30 أكتوبر 2008حول أسباب اهتمام إسرائيل بالوضع في السودان وسعيها لتنفيذ خطة للتدخل في دارفور علي غرار ما فعلته في جنوب السودان جاء فيها أن استهداف السودان ليس لذاته فقط ولكن لـكون السودان يشكل عمقا استراتيجيا لمصر وهو ما تجسد بعد حرب يونيو 1967 عندما تحول السودان إلى قواعد تدريب وإيواء لسلاح الجو المصري وللقوات البرية هو وليبيا كما أرسل السودان قوات إلى منطقة القناة أثناء حرب الاستنزاف التي شنتها مصر منذ عام 1968 - 1970 . وتابع ديختر قائلا :" كان لابد أن نعمل على إضعاف السودان وانتزاع المبادرة منه لبناء دولة قوية موحدة رغم أنها تعج بالتعددية الإثينية والطائفية لأن هذا المنظور الاستراتيجي الإسرائيلي ضرورة من ضرورات دعم وتعظيم الأمن القومي الإسرائيلي". وهناك دراسات إسرائيلية أخرى أشارت إلى أن السياسة الإسرائيلية تستهدف تهديد الأمن العربي والمصري بمحاولة زيادة نفوذ إسرائيل في الدول المتحكمة في مياه النيل من منابعه مع التركيز على إقامة مشروعات زراعية تعتمد على سحب المياه من بحيرة فيكتو ريا وهي تعتمد في تحقيق ذلك على خلق المشاكل والتوترات بين الأقطار العربية والأفريقية بما يشغل مصر عن القضية الفلسطينية ، كما تستهدف السياسة الإسرائيلية الحصول على تسهيلات عسكرية في دول منابع النيل واستخدام القواعد الجوية والبحرية مثل ما حدث من مساعدات لإسرائيل من قواعد إثيوبيا في عدوان 1967 واستخدام الدول الإفريقية كقاعدة للتجسس على الأقطار العربية إضافة إلى تصريف منتجات الصناعة العسكرية الإسرائيلية وخلق كوادر عسكرية إفريقية تدين لها بالولاء. وبجانب الدعم العسكري الإسرائيلي القائم والموجه لعدد من دول حوض النيل وخاصة إثيوبيا وأوغندا وكينيا والكونغو الديمقراطية ، فإن إسرائيل تسعى إلى ما هو أخطر من ذلك الدعم من خلال مشاريعها المائية المشتركة مع دول حوض النيل ، ففي عام 2009، قدمت إسرائيل إلى كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا (من دول المنبع)دراسات تفصيلية لبناء ثلاثة سدود كجزء من برنامج متكامل تهدف إسرائيل من خلاله إلى التمهيد لمجموعة كبيرة من المشروعات المائية في هذه الدول ، أما في أوغندا ، فتقوم إسرائيل بتنفيذ مشاريع ري في عشر مقاطعات يقع معظمها في شمال أوغندا بالقرب من الحدود الأوغندية المشتركة مع السودان وكينيا ويجري استخدام المياه المتدفقة من بحيرة فيكتو ريا لإقامة هذه المشاريع وهو ما يؤدي إلى نقص المياه الواردة إلى النيل الأبيض أحد أهم الروافد المغذية لنهر النيل في مصر . وفي إثيوبيا ، تقوم إسرائيل حاليا بإقامة أربعة سدود على النيل لتوليد الكهرباء وضبط حركة المياه في اتجاه السودان ومصر وتقدم شركات استثمارية إسرائيلية يملكها جنرالات متقاعدون في الموساد عروضا للمساهمة سواء في مشاريع بناء السدود على منابع نهر النيل في الأراضي الإثيوبية أو في مشاريع أخرى زراعية . إسرائيل تستغل الأزمة الإنسانية بالصومال وبصفة عامة ، نجحت إسرائيل في التغلغل في دول منابع النيل من خلال عدة أمور منها : توظيف التناقضات العربية الإفريقية ، حيث كشفت دراسات وتقارير صحفية كثيرة أن إسرائيل استغلت الصراع الصومالي الإثيوبي والسوداني الإثيوبي والسوداني الإريتري والمصري الإثيوبي من أجل تحقيق أهدافها وهي تقوم بالتحريض الدائم والمستمر ضد العرب لإشعار دول حوض النيل بأنها تتعرض لظلم ناتج عن الإسراف العربي في موارد المياه ثم تقوم بتقديم الدعم الاقتصادي والدبلوماسي لتلك الدول وهناك أيضا توظيف الصراعات العرقية وذلكمن خلال صنع شبكة علاقات وتحالفات وثيقة مع بعض الأطراف على حساب الأخرى ومن أهم القوى التي تدعمها إسرائيل قبائل التوتسي الحاكمة في رواندا والنظام الأوغندي وتقوم المخابرات الإسرائيلية بتغذية الصراعات بين التوتسي والهوتو بل وتقوم بتصدير السلاح إلى طرفي الصراع معا وثمة مخاوف في منطقة وسط إفريقيا من النزعة القومية لدى قبائل التوتسي التي تتوزع في بوروندي وجنوب أوغندا (الرئيس الأوغندي ينتمي إلى التوتسي)وشرق الكونغو ورواندا والتي تسعى للسيطرة الكاملة على المنطقة عبر الدعم الأمريكي -الإسرائيلي بما يعنى إقامة دولة التوتسي الكبرى وإعادة ترتيب الأوضاع الإقليمية والدولية في وسط إفريقيا. هذا بجانب أن إسرائيل دعمت الحركة الانفصالية في جنوب السودان منذ انطلاقها ثم دربت كوادر الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا عندما لاحت بوادر انتصارها وقامت بتدعيم أنظمة حاكمة مثل الباجندا في أوغندا ونظام الأمهرا في إثيوبيا وهو ما يؤكد أيضا سر انصياع أثيوبيا للمخططات الصهيونية فالأمهرا رغم أنها أقلية في إثيوبيا إلا أنها تحكم البلاد ولذا يحرص النظام الحاكم هناك على كسب ود أمريكا وإسرائيل لضمان الاستمرار في الحكم . وبجانب ما سبق ، فإن إسرائيل تتغلغل في دول منابع النيل ومنطقة القرن الإفريقي الاستراتيجية عبر المساعدات الإنسانية ، حيث استغلت ظروف عدم الاستقرار في الصومال وتحركت تحت غطاء إنساني فأقامت عدة مراكز في مقديشو وفي بعض الأقاليم الأخرى لتقديم المساعدات إلى الصوماليين والتي يتولاها صندوق إغاثة الصومال وهو صندوق تدعمه وزارة الخارجية الأمريكية والمنظمة الصهيونية العالمية والمؤتمر اليهودي وعدة منظمات وجمعيات صهيونية أخرى في الولايات المتحدة وقد تم تأهيل هذه المراكز بخبراء إسرائيليين وصلوا إلى الصومال في أواخر عام 1992 وبلغ عددهم 250 شخصا . هذا بالإضافة للنشاط العسكري في دول منابع النيل في ظل حاجة الدول الإفريقية لمصادر السلاح لمواجهة الانقلابات العسكرية التي يدبرها أعداء الداخل والخارج كما تقوم أجهزة المخابرات الإسرائيلية بتزويد الدول الإفريقية بالخدمات الاستخباراتية من مصادرها الخاصة أو بالاعتماد على مصادر الموساد في المخابرات الأمريكية. ويؤكد شلومو جازيت رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق في هذا الصدد أن إسرائيل تعاونت في مجال التسلح مع عدد كبير من الدول الإفريقية منها إثيوبيا وزائير وكينيا وليبيريا وجنوب إفريقيا والكاميرون ، قائلا :" النشاط العسكري الإسرائيلي في إفريقيا يتراوح بين تصدير الأسلحة وإقامة قواعد عسكرية وقد حصلت إثيوبيا على أسلحة إسرائيلية مقابل تهجير يهود الفلاشا ، كما تحصل الدول والقبائل في منطقة البحيرات العظمى على أسلحة إسرائيلية متنوعة ، كما قامت إسرائيل بتسليح جيشي رواندا وبوروندي بالأسلحة القديمة بدون مقابل لكسب ود السلطات الحاكمة والتغلغل في منطقة البحيرات العظمى حيث توجد منابع النيل ". وهناك أيضا العلاقات التجارية حيث هنا كمجموعة أساسية من الدول الإفريقية تمثل أبرز شركاء إسرائيل وهي جنوب أفريقيا وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا كما تزايدت أهمية عدد من دول حوض النيل في التجارة الخارجية الإسرائيلية حيث تضاعفت الواردات الإسرائيلية من إثيوبيا أكثر من ثلاثين مرة خلال عقد التسعينيات ، كما تضاعفت الصادرات الإسرائيلية لها حوالي ثلاث مرات والوضع هو ذاته بالنسبة لكينيا ، ويعتبر مركز التعاون الدولي في وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي يرأسه نائب وزير الخارجية هو الجهاز المسئول عن تصميم وتنفيذ سياسات التعاون التجاري والاقتصادي مع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل ، حيث يقدم الدعم لها في مجالات الزراعة والصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية. ويبقى الأمر الأخطر وهو التعاون المائي والزراعي ، حيث نجحت إسرائيل بمساعدة واشنطن في تأمين سيطرتها على بعض مشاريع الري في منطقة البحيرات العظمى عبر تقديم الدعم الفني والتكنولوجي من خلال الأنشطة الهندسية للشركات الإسرائيلية في مجال بناء السدود المائية. وقدمت إسرائيل دراسات تفصيلية إلى الكونغو ورواندا لبناء ثلاثة سدود كجزء من برنامج شامل لإحكام السيطرة على مياه البحيرات العظمى ، كما وقعت أوغندا وإسرائيل اتفاقا في مارس 2000 ينص على تنفيذ مشاريع ري في عشر مقاطعات متضررة من الجفاف وإيفاد بعثة أوغندية إلى إسرائيل لاستكمال دراسة المشاريع التي يقع معظمها في مقاطعات شمال أوغندا بالقرب من الحدود الأوغندية المشتركة مع السودان وكينيا وسيجري استخدام المياه المتدفقة من بحيرة فيكتوريا لإقامة هذه المشاريع وهو ما يؤدي إلى نقص المياه الواردة إلى النيل الأبيض أحد الروافد الأساسية لمياه النيل ، ولا تقتصر خطورة التواجد الإسرائيلي في دول أعالي النيل على الاستعانة بالخبراء والتعاون الفني في المشروعات ولكنها تمتد أيضا إلى التعاون الاقتصادي الزراعي برأسمال يهودي يهدف إلى تملك أراض في المنطقة بدعوى إقامة مشاريع عليها أو تحسين أراضيها أو إقامة سدود بها ، بل وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تل أبيب مهتمة بإقامة مشاريع للري في مقاطعة كاراموجا الأوغندية قرب السودان . تدويل الأنهار وكان الخبير الأمريكي "فرانكلين فيشر" طرح مؤخرا فكرة تروج لها إسرائيل وأمريكا في المنطقة وهي فكرة تسعير المياه الدولية وبيعها وتقضي الفكرة بإنشاء صندوق مشترك يضم حسابا لكل عدد من الدول يشتركون في مجرى مائي دولي واحد يقدر من خلاله ثمن الماء دوليا على أساس معادلة قيمة المتر المكعب لأرخص قيمة مياه بديلة مثل قيمة المتر المكعب من الماء المحلى من البحر وتدفع الدولة قيمة كل الماء الذي تستهلكه أو الذي تطالب بالحصول عليه أولاً ثم تحتسب هذه القيمة من حصة الدولة في الصندوق المشترك،فإما أن يكون الحساب مديناً فتدفع الدولة الفرق ، أو دائناً فتحصل على الفرق بعد احتساب الحصص بالتساوي ، بغض النظر عن الحقوق التاريخية والاتفاقيات الموقعة ، وإذا تحقق لهذه الفكرة النجاح فإن مصر مطالبة بأن تدفع سنو

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل