المحتوى الرئيسى

سوريا تعلن نيتها اجراء سلسة من الاصلاحات السياسية

03/24 19:51

دمشق (ا ف ب) - اكد مصدر رسمي سوري الخميس ان سوريا اتخذت عدة قرارت تهدف الى اجراء اصلاحات على الصعيد السياسي.واكدت بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمر صحافي ان القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا اتخذت قرارت على الصعيد السياسي.وذكرت شعبان ان القيادة تنوي وضع "اليات جديدة وفعالة لمحاربة الفساد وما يتطلب ذلك من اصدار للتشريعات وللهيئات اللازمة لها".واضافت ان القيادة تنوي "دراسة انهاء العمل بقانون الطوارئ بالسرعة الكلية" واصدار "تشريعات تضمن امن الوطن والمواطن اضافة الى اعداد مشروع لقانون الاحزاب في سوريا وتقديمه للحوار السياسي والجماهيري".واعلنت شعبان ايضا "اصدار قانون جديد للاعلام يلبي تطلعات المواطنين في مزيد من الحرية والشفافية".وتاتي هذه القرارات بعد ان اعلنت شعبان ظهرا ان سوريا ستشهد "قرارات هامة تلبي طموحات جماهيرها"، وذلك بعد اسبوع من اندلاع موجة احتجاجات لا سابق لها في درعا جنوب البلاد.واعلن ناشطون حقوقيون الخميس ان مئة شخص على الاقل قتلوا منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في درعا الجمعة. واكد ناشطون حقوقيون وشهود عيان الخميس ان مئة شخص على الاقل قتلوا في محافظة درعا الاربعاء على ايدي قوى الامن السورية.وقال الناشط الحقوقي المعارض ايمن الاسود لوكالة فرانس في نيقوسيا عبر الهاتف "هناك حتما اكثر من مئة قتيل"، مضيفا ان "درعا بحاجة الى اسبوع لدفن شهدائها".الا ان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري اكدت في لقاء مع صحافيين الخميس ان "عدد القتلى بلغ عشرة اشخاص" منذ اندلاع الاحداث في درعا.وقالت "كان هناك تسعة قتلى لغاية مساء امس الى ان قضى جريح مساء مما رفع محصلة القتلى الى عشرة اشخاص"، مشيرة الى "ان الارقام التي تعطى (عبر الاعلام) لا تتناسب مع الواقع".ولفتت الى عدم "وجود اي جثة في مستشفى درعا الوطني فمن قتل او استشهد يتم دفنه فورا".من جهته، قال الاسود ان "مجزرة امس تكشفت اليوم وما جرى يذكرنا بالزاوية ومصراتة" المدينتين الليبيتين اللتين تعرضتا لهجمات شرسة شنتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بعد سقوطها بايدي الثوار.واتهم الاسود قوات الامن باطلاق "الرصاص الحي" على المتظاهرين الذين شاركوا الاربعاء في تشييع قتلى سقطوا لدى اقتحام قوات الامن بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء المسجد العمري في المدينة لفض اعتصام فيه.واكد ناشط اخر لفرانس برس ان عدد الضحايا في مدينة درعا والقرى المجاورة لها "قد يتجاوز ال150 قتيلا" مضيفا ان "العديد من القتلى مواطنون جاؤوا من القرى المجاورة لدرعا للمشاركة في التشييع وقامت قوات الامن باطلاق النار عليهم".وقال ناشط ثالث ان "عشرات الالاف من المواطنين جاؤوا من القرى المجاورة ولدى وصولهم الى الشارع الرئيسي بين دوار البريد ودوار بيت المحافظ قامت قوى الامن باطلاق النار عليهم".واضاف انه تم نقل العديد من القتلى والجرحى الى مستشفى مدينة طفس المجاورة.واكد ان العديد من القتلى جاؤوا لدرعا من طفس بالاضافة الى قرى خربة غزالة والحراك وجاسم وانخل.وقام سكان درعا الخميس بتشييع ستة من قتلى الامس، بحسب الناشطين الحقوقيين الذين قال احدهم ان اكثر من عشرين الف متظاهر شاركوا في مراسم التشييع.وردد المتظاهرون "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، وتوجهوا من المسجد العمري الى المقبرة.تظاهر حوالى مئة سوري امام القنصلية السورية في دبي الخميس، مطالبين باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومرددين هتافات مناهضة لحزب الله اللبناني وايران.وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام السوري بينها "بشار برا برا، سوريا حرة حرة" و"ما في خوف ما في خوف، بعد اليوم ما في خوف"، بحسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.وحمل بعض المتظاهرين لافتة كتب عليها "اين مجلس الامن؟ اين الشعب السوري؟".وقام المتظاهرون الذين أدوا الصلاة على ارواح قتلى درعا في مسجد قريب، بالاعتداء على شخص قالوا انه موظف في القنصلية بعدما اتهم المحتجين بانهم "خونة" وردد هتافات مؤيدة للنظام السوري.وتشهد مدينة درعا تظاهرات غير مسبوقة منذ 18 اذار/مارس ادت الى صدامات مع قوى الامن. وقد انطلقت منها حركة احتجاج انتقلت الى مدن مجاورة رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب، حسبما افاد الخميس ناشطون حقوقيون وكالة فرانس برس في نيقوسيا عبر الهاتف.وحملت السلطات "عصابة مسلحة" مسؤولية هذه الاحداث واتهمت "جهات اجنبية" ب"بث الاكاذيب".ودعت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ امام مجلس العموم الحكومة السورية الخميس الى "السماح بالتظاهر السلمي واتخاذ اجراءات لمعالجة تظلماتهم المشروعة".واضاف "نحن كذلك ندعو جميع الاطراف بما فيها قوات الامن السورية، الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس خلال التظاهرات التي تمت الدعوة اليها غدا في سوريا".ودعت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الشعب السوري باسم "الثورة السورية الى التظاهر غدا الجمعة 25 اذار/مارس والتي دعتها "جمعة العزة" في جميع المدن السورية بعد صلاة الظهر.وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه دول عربية اخرى حركات احتجاجية تطالب بالاصلاح السياسي، بعدما اسقطت حركات مماثلة في تونس ومصر نظامي الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك.وقال اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي الخميس ان على الولايات المتحدة ان تعرب عن دعمها للمعارضة السورية وتدين اي قمع للمتظاهرين المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد.وقال السناتوران الجمهوريان جون كايل ومارك كيرك "يجب ان يعرف الشعب السوري ان الولايات المتحدة تقف معه"، واكدا "لا نستطيع ان نكرر احتضاننا الفاتر لانتفاضة ديموقراطية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل