المحتوى الرئيسى

فـ.بوليسي: القرضاوي وعنان يتصدران المشهد

03/24 17:18

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا حول ست شخصيات عربية بارزة ذكرت أنها تتطلع إلى لعب دور كبير وفعال في إدارة الأوضاع في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.وفي تقريرها الذي نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت أشارت المجلة إلى أن القرضاوي يعد من أبرز الدعاة الإسلاميين العرب وأحد مؤيدي الإخوان المسلمين.وقدم القرضاوي، 84 عاما، الكثير من الكتب عن الإسلام وأنشأ موقع "اسلام أون لاين" الذي احتل مساحة متميزة بين المواقع العالمية.وقد تم سجن القرضاوي خلال حكم الملك فاروق وجمال عبد الناصر وأثار قدرا كبيرا من الجدل بفتاويه الخاصة بتأييد العمليات الاستشهادية في العراق وفلسطين.وأشارت المجلة إلى أن الجدل تجدد حول القرضاوي مع عودته للقاهرة إثر سقوط مبارك وإلقائه خطبة الجمعة في ميدان التحرير وسط حضور كثيف من كل المصريين .. مسلمين ومسيحيين. ورغم عمره المتقدم يلعب القرضاوي دورا مهما في تشجيع الثورات العربية مدينا الحكام الديكتاتوريين مثل مبارك وزين العابدين بن علي ووصل به الأمر إلى حد إصدار فتوى بقتل القذافي، فيما يلوذ القرضاوي بالصمت على حكام الخليج الأمر الذي عرضه لانتقادات عديدة. وفي إشارة إلى موقف الولايات المتحدة منه أشارت المجلة إلى أنه منع من زيارتها.الشخصية الثانية التي تطرق التقرير إليها هي الفريق سامي عنان رئيس الأركان الحالي للقوات المسلحة المصرية. وأشارت المجلة إلى أن سامي عنان الذي يبلغ من العمر 63 عاما قائد يتسم بالحيوية ويحظي بالاحترام وسط القوات المسلحة وكذلك نظرائه الأمريكيين وقد درس عنان في روسيا ولديه معرفة سطيحة باللغة الفرنسية.وأشارت المجلة إلى أن عنان الذي يخوض هذه الايام تحديات عديدة تتعلق بإدارة الأوضاع في مصر مع المجلس العسكري الأعلى، وليس الجيش فقط، سبق له عقد العديد من اللقاءات مع مسئولين عسكريين أمريكيين وأنه إذا لم يكن حتى الآن رجل البنتاجون في مصر فإن الكثيرين حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يأملون في أن يكون كذلك.وثالث هذه الشخصيات الأمير نايف بن عبد العزيز الذي يبلغ من العمر 77 عاما ويتولى وزارة الداخلية السعودية منذ عام 1975 وقد أشرف على حروب المملكة ضد الإرهاب. ومع تردى وضع الملك عبد الله – 87 عاما – وأخوه الأمير سلطان بن عبد العزيز – 86 عاما – الذي يقال إنه يعاني من الزهايمر فإن الكثير من المراقبين للأوضاع في المملكة يتوقعون أن يكون نايف بن عبد العزيز المعروف عنه بأنه من التيار شديد المحافظة على رأس الحكم في المملكة الأكثر غنى في العالم .وذكرت المجلة أنه مما يذكر عن الأمير نايف اتهامه الصهيونية بتدبير هجمات سبتمبر والاعتراض على فكرة الانتخابات والإشراف على المخصصات لأسر الشهداء الفلسطينيين الذين قاموا بعمليات مقاومة ضد إسرائيل.ومن السعودية إلى البحرين تتحدث المجلة عن الشيخ قاسم عيسي. وهو حسبما يذكر التقرير، عالم ديني يقود شيعة البحرين ورغم انه غير معروف على نطاق كبير خارج المملكة إلا أنه أصبح لاعبا رئيسيا مع اشتعال الحرب البادرة الطائفية في الشرق الأوسط.وينظر شيعة البحرين لقاسم الذي يعتبر من أتباع الزعيم الإيراني علي خامنئي بقدر من التقدير الكبير، فيما ينظر إليه السنة بقلق خشية تبنيه مبدأ ولاية الفقيه الذي يقوم على اساسه حكم رجال الدين. وقد لعب الشيخ دورا معتدلا نسبيا في الأحداث الأخيرة في البحرين حيث حث أتباعه على التعبير عن مطالبهم بسلمية.وإلى ليبيا التي تشهد صراعا محتدما بفعل ثورة الداخل وانقضاض الخارج عليها تتحدث المجلة عن مصطفى عبد الجليل الذي يعتبر من أبرز الرسميين الذين انشقوا على القذافي ويرأس المجلس الوطني الانتقالي الجماعة التي قدمت نفسها باعتبارها زعيمة الانتفاضة ضد حكم القذافي .ومن غير الواضح مع ذلك طبيعة نفوذ جليل الذي كان وزير العدل في نظام القذافي إلى أن استقال في 20 فبراير الماضي مع قيام الثورة.وأما في اليمن فقد أشارت المجلة إلى على محسن الأحمر والذي أعلن مساندته فجأة للحركة الاحتجاجية التي تتواصل في اليمن على مدى الأسابيع الأخيرة حيث يعتبر المراقبون أن سقوط الرئيس على عبد الله صالح ليس سوى مسألة وقت.وقد أعلن الأحمر عن انشقاقه هو وعددا من ضباط الجيش. وقد كان الأحمر الذي يعتبر أحد أقرباء صالح حليفا مقربا منه، وكقائد للمنطقة الشمالية الغربية كان أحد مساندي صالح في حربه الشرسة ضد المتمردين الشيعة وكان له دور في استخدام المجاهدين المتشددين بالوكالة في تلك الحرب. كما أنه أيضا متهم بالتورط في أنشطة إجرامية متنوعة. 

Comments

عاجل