بن عربية ولويس فيرنانديز يستبعدان فوز الجزائر على المغرب

الجزائر - جمال أحمد ظهر اللاعب الدولي الجزائري السابق، علي بن عربية متشائماً حول مستقبل فريق محاربي الصحراء في تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012. وخاصة في إمكانية تجاوز عقبة المنتخب المغربي في المباراة المقررة يوم الأحد القادم 27-3-2011 بمدينة عنابة، لحساب الجولة الثالثة من مجموعة التصفية الرابعة. وقد أبدى بن عربية هذا التشاؤم من خلال التصريحات التي أدلى بها لإذاعة "مونت كارلو" الفرنسية لدى استضافته من قبل الدولي الفرنسي السابق، لويس فيرنانديز، والذي شاطر بن عربية نفس الرأي في العديد من الأمور، حيث رشح الرجلان ضمنيا المنتخب المغربي بالفوز على نظيره الجزائري يوم 27 مارس/ آذار الجاري. وقال بن عربية "مشكلة منتخب الجزائر أنه بعد التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا على حساب مصر ومرحلة الرخاء التي سبقت نهائيات كأس العالم، ظن الكثير أن الفريق قد بلغ القمة، لكني كنت قد نبهت قبل المونديال أنه بعد اختتام هذه المنافسة العالمية، فإن الفريق سيعاود سقوطه إلى الجحيم". وتابع اللاعب السابق لنادي مانشستر سيتي موضحا "سيكون من الصعب جدا على المنتخب الجزائري العودة إلى المستوى الذي كان عليه من قبل، وتجاوز عقبة منتخب المغرب، فمن جهة توجد المعطيات التي تدل على التراجع، والتي تقابلها الحالة الجيدة للمنتخب المغربي الذي يضم في صفوفه لاعبين ينشطون ضمن أندية أوربية كبيرة كأنتر ميلان وارسنال واياكس امستدرام". وتدخل فيرنانديز ليدعم رأي بن عربية فقال " أضيف إلى ماقلته بخصوص منتخب المغرب أنه استقدم المدرب غيريتس ذو السمعة العالمية الكبيرة والسجل المحترم. أما عن المنتخب الجزائري فصحيح أنه يتكون من لاعبين ينشطون ضمن دوريات أوروبية كبيرة، ولكنه جيل بدأ يصاب بالهرم نسبيا ". خبرة غيريتس قد تصنع الفارق وبرر فيرنانديز تراجع نتائج منتخب الجزائر قائلا: "ربما أن طموح اللاعبين لم يعد مثلما كان عليه قبل المونديال ولايأتون إلى المنتخب للعب بنفس الإرادة. كما لا يجب التغافل عن أمر مهم وهو تعيين مدرب جديد بعد نهائيات كأس العالم" في إشارة منه إلى استقدام عبد الحق بن شيخة مكان رابح سعدان. لكن بن عربية كان أكثر وضوحا في هذا التغيير الذي طرأ على رأس الجهاز الفني للمنتخب الجزائري حين قال "أحب كثيرا بن شيخة ولكني أعتقد أنه كان من الأفضل الاحتفاظ بسعدان وتركه مواصلة العمل الذي بدأه قبل سنتين". يذكر أن المنتخب الوطني كان قد سجل بداية سيئة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، حيث تعادل بميدانه مع منتخب تنزانيا (1-1)رفقة المدرب سعدان، ثم انهزم بديارمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى (0-2) رفقة المدرب بن شيخة مما يجعل من مباراة يوم الأحد القادم حاسمة بالنسبة لمحاربي الصحراء للإبقاء على أمل التنافس على تأشيرة التأهل إلى الدورة النهائية المقررة في مطلع سنة 2012 بدولتي الغابون وإفريقيا الاستوائية. أما المنتخب المغربي وحتى في حالة انهزامه أمام نظيره الجزائري في" موقعة" عنابة فانه سيحتفظ بكامل حظوظه في التأهل بحكم انه يتوفر على أربع نقاط ،حصدها بتعادل على أرضه مع منتخب إفريقيا الوسطى وفوز ثمين بديار المنتخب التنزاني.