المحتوى الرئيسى

نقطة نظام

03/24 12:34

ــ علامة استفهام كبيرة نضعها أمام الاعتصامات والاحتجاجات.. ففي كل يوم تعلو أصوات هنا وهناك ومطالب مشروعة وغير مشروعة.. طلبات مقبولة وأخري غير مقبولة.. وحتي إذا تشاجر رجل مع زوجته سنراه يخرج ليتظاهر!!ما يحدث فاق كل الحدود. فالوضع في البلد يزداد خطوة يوماً بعد يوم. فالمخزون الاستراتيجي من المنتظر أن ينتهي خلال الشهرين القادمين. والموارد المالية ضعيفة جداً وإذا ظل الوضع هكذا بدون عمل فلن نجد رغيف الخبز الحاف. ولن نجد الطعام. بل إننا لن نجد مرتباتنا التي يمكن لنا أن نشتري بها الاحتياجات الضرورية.الغريب أن الكلمة التي نسمعها من الناس هي: لا تخافوا.. فكل شيء سوف يكون أفضل.. كيف سيكون أفضل والناس لا تعمل؟!.. كيف سيأتي رجال الأعمال والمستثمرون إلي بلد كل يوم فيه عشرات التظاهرات والاعتصامات؟!.. كيف ترجع السياحة بهذا الشكل؟!حقاً الوضع خطير خطير بكل المقاييس. وليس في يدنا فانوس سحري أو خاتم سليمان ليأتي لنا ببلح الشام وعنب اليمن.. ولكن الانطلاق إلي العمل هو الحل.الثورات التي انطلقت في أغلب البلدان العربية تأخذ من الثورة المصرية الكثير. وكان الله في عون ليبيا.. ويحميها من المجهول.. ويحفظها من الاحتلال الغربي... طمعاً في بترولها.إننا الآن نحتاج إلي وقفة من أجل مصر ولنترك جميعاً المصالح الشخصية وتصفية الحسابات  لأننا لن نجني من ذلك سوي المزيد من الخسائر.لا نريد جماعات ضد جماعات.. ولكن نريد أفكاراً ورؤي من أجل مصر والبناء والعمل والإنتاج وأن نحكم جميعاً ضمائرنا وعقولنا. وأن نتقي الله في مصر وطن الجميع.ماذا ستفعل القوات المسلحة وأمامها كثير من المهام الصعبة. وفي كل الاتجاهات؟!.. هذه المرحلة تحتاج مزيداً من التكاتف حول الأهداف العامة بعيداً عن المصالح الخاصة.الداعية الإسلامي متولي الشعراوي رحمة الله عليه قال هذه الكلمات في الثمانينيات عندما تحدث عن الثوار وقال: "إن آفة الثائر أن يظل ثائراً. كلما هدأت قام بإشعالها. وإنما الثائر الحق هو الذي يقوم بثورته علي الفساد ثم يهدأ ويبدأ في بناء الأمجاد".. رحمك الله يا شيخنا وإمامنا. ليت الناس تعي تلك الكلمات. وكأنك كنت تستشعر ما سيحدث في مصر من عشرات السنوات.  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل