المحتوى الرئيسى

منتديات بساحات الاعتصام العمانية

03/24 10:46

الجزيرة نت-مسقطبنا المحتجون العمانيون أمام مجلس الشورى بمسقط مسرحا متنقلا من المواد البسيطة، ليقيموا على خشبته يوميا منتديات مثاقفة متنوعة يتناولون فيها مختلف الموضوعات والقضايا، مستعينين بمن يستجيب لدعوتهم للتحدث إليهم من المختصين والتكنوقراط في مختلف التخصصات.وقدم منتدى ساحة الشعب -وهو الاسم الذي أطلقوه على واجهة مجلس الشورى- مساء الأربعاء موضوعا حول التعددية الفكرية وكيفية قبول الآخر، وأكد المتحدثون فيه أهمية أن تتحاور الرؤى والأفكار وترويض النفس على تقبل وجهات النظر الأخرى مهما كانت مختلفة.كما سبق أن ناقشت هذه المنتديات موضوعات كقضايا التعليم والمناهج التربوية والواقع الاقتصادي والتأثيرات المتوقعة للزيادات الأخيرة في المرتبات وانعكاساتها المتوقعة على السوق وغيرها من الجوانب الاقتصادية. وفي تصريح للجزيرة نت، أوضح عضو اللجنة الإعلامية بالساحة حسن بن خميس الرقيشي أن الهدف من هذه المنتديات في مسقط وصحار وصلالة تثقيفي بالدرجة الأولى، ويعمل على سبر أغوار موضوعات لم يكن الكثير منهم يعرف تفاصيلها حسب قوله. من حضور منتديات ساحة الشعب بمسقط (الجزيرة نت)السلم والحواروأشار الرقيشي إلى أن المدة الزمنية للندوة اليومية ساعتان وأنه يتم تحديد موضوعها مسبقا، موضحا أن وجود العديد من الأسئلة الدائرة في عقول الشباب دفعهم للحرص على الاستعانة بالمختصين من خارج الساحة لكن قليلا منهم يلبي دعوتهم، وبعضهم يوافق في الصباح ويعود ليعتذر عبر رسالة نصية بالهاتف في المساء.وأكد الرقيشي أن الهدف الأسمى من المنتديات هو الحرص على رفض مبدأ أن تسبق اليد العقل في تحقيق المطالب وتعميق التأكيد على سلمية المطالب ورقي الوسيلة بما يتناسب مع الأخلاق والروح العمانية المتسامحة، واصفا المنتديات بأنها دورات مجانية. وبدوره يصف الكاتب والشاعر إبراهيم سعيد هذه المنتديات بأنها حالة من تحول المسرح الشعبي من منبر عفوي إلى آخر يقدم ندوات تناقش الهموم الشعبية، معتبرًا ذلك من حسن تنظيم اللجنة المنظمة لدرجة أصبح فيها الكثير من الحضور يسألون عن محور الندوات التالية والمقبلة. كما يرى أن المنتديات عززت من مطالبهم وساعدت على تفهم الحضور لحيثياتها، معتبرا أنها توجه يساعد على توسيع مستوى الوعي الشعبي عبر الخوض في المناقشات والحوار بشكل بناء. الرقيشي: الهدف الأسمى من المنتديات هو الحوار والتأكيد على سلمية المطالب (الجزيرة نت)قراءة مغايرة وفي قراءة أخرى مغايرة وصف الإعلامي والناقد المسرحي صالح الفهدي المشاركات والموضوعات التي تثار في ساحات الاعتصامات بأنها تنطلق من تجارب شخصية واقعية إلاّ أنها تفتقدُ إلى الصوت/المحاور الآخر أي أن المشاركين فيها يسيرون في مسار واحد وهذا ما يسمى "التفكير الجمعي" . لذلك اعتبر أن تلك المشاركات تفتقد إلى الرأي الآخر غير الحاضر لكي تحقق أهدافها، وهو بذلك يرى أنها أشبه بالصورة التي رسمها الشاعر المصري أحمد شوقي بقوله: إن المصائب يجمعن المصابين.ويرى الإعلامي والناقد المسرحي أن هذه المشاركات "فرصةً للتفريغِ عن التجربةِ الذاتية أو سانحة للتحريضِ، أو تضليل المشاركين بغيةَ زيادة الاحتقان من أجل الدفع بهم إلى مسارات لا يقصدون السير فيها". واستدرك بقوله "لكن على العموم يمكن للإنسان الرشيد أن يخرج باستنتاجات معينة وإلى حد ما حول مقاصد المشاركين وأفكارهم وتوجهاتهم".ويعرف الفهدي الاعتصامات بأنها شكل من أشكال التعبيرِ عن الرأي، يختلف في سلميته عن أشكال أخرى ذات توجه انفعالي يخرج عن حدود الضبطِ والسيطرة. وأن الاعتصام السلمي أكثرُ تحضُّرا من ذلك الذي يعرقلُ المصالح الأهلية والوطنية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل