المحتوى الرئيسى

الطاقية والبرداقوش

03/24 08:18

صباحك جميل.. أنحنى احتراماً وأرفع القبعة تقديراً لزملائى فى الموقع الإلكترونى ولأصدقائى جميعاً الذين يشرفوننى عليه بتعليقاتهم اتفاقاً أو اختلافاً وأتأسف لعدم الكتابة، أمس، فقد كنت «مرعوباً» وأختبئ عند أحد أقاربى فى إحدى قرى الوجه البحرى وسوف تعرف السبب بعد أن تقرأ ورقة الأسئلة: السؤال الأول: استخرج مواطن «الكفر» فى العبارات الآتية: أ- كل علم حقيقى أمامه علم زائف، فالكيمياء أمامها السحر والطب أمامه التعشيب والفلك أمامه التنجيم. ب- فى هذه الأيام كل من يرجع من السفر يحضر لنا معه «طاقية» حتى انتقلنا من عصر الطرابيش (المرحلة الليبرالية) إلى عصر الطواقى (المرحلة الوهابية). والإجابة كما وصلتنى بالإنترنت وبالتليفون هى: أنت تهاجم «التعشيب»، إذن أنت تعترض على الطب البديل فأنت كافر وكفاك إلحاداً.. وأنت تهاجم الطاقية وهى رمز فأنت كافر وكفاك إلحاداً.. وأقسم بمن رفع السماء بغير عمد أننى انتقدت «مبارك» ونظامه وابنه وحزبه سنوات طويلة (الأرشيف موجود) فلم أجد منه ربع المضايقات التى أجدها الآن لمجرد أيام قليلة اختلفت فيها مع جزء من التيار الدينى «معظمهم وطنيون مخلصون شرفاء».. فالاختيار لك وأنت تساهم فى رسم مستقبل مصر تذكر أن إنساناً تم تكفيره من هؤلاء بسبب كوب «بردقوش» أو طاقية حرير.. وتهمة الإلحاد موجودة على الإنترنت وعلى تعليقات مقال يوم الثلاثاء ومن حق أى غيور على دينه، اعتباراً من صباح الثلاثاء الماضى، أن يذبحنى وله الأجر والثواب بسبب كوب «بردقوش» أو يقتلنى وله الجنة بسبب طاقية حرير.. مع الأسف.. إن وريث الثورة (التيار الدينى) لا يقل سوءاً عن وريث مبارك، فهؤلاء يطاردون الشرفاء بأقسى مما كان مبارك يطاردهم ويلاحقونهم بالشتائم والتهديد وعندهم تكليفات بذلك، مما دفع الكثير من الزملاء إلى إلغاء التفاعل الإلكترونى مع القراء وهو السلوك ذاته الذى أخشى أن يقودنا إلى إلغاء الحوار القومى وبدء الصراع على أرض الوطن.. كنت أقول للنظام السابق دائماً (أمرتهمو أمرى) فلم يتعظ، وها أنا ذا أكررها للجميع. [email protected]  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل