المحتوى الرئيسى

قتلى بغارات للتحالف على طرابلس

03/24 04:32

قالت السلطات الليبية إن غارات التحالف الدولي على العاصمة الليبية طرابلس التي تواصلت لليلة الخامسة على التوالي، أوقعت عددا كبيرا من القتلى المدنيين. وبينما تواصلت المعارك بين كتائب العقيد الليبي معمر القذافي والثوار خاصة في أجدابيا شرقا والزنتان ومصراتة غربا، أعلن قائد عسكري بريطاني عن تدمير سلاح الجو الليبي.وقالت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن مصدر عسكري إن غارات الليلة استهدفت حيا سكنيا في تاجوراء شرقي طرابلس مما أوقع عددا كبيرا من القتلى المدنيين. وقالت الوكالة إن الحي قصف ثلاث مرات, استهدفت المرة الثالثة المسعفين الذين كانوا يقومون بإنقاذ ضحايا الغارتين الأولى والثانية.وأوضح المصدر أيضا أنه "يتم قصف مواقع مدنية وعسكرية في مدينة الجفرة" (600 كلم إلى الجنوب). وسمعت صفارات سيارات الإسعاف مساء الأربعاء في وسط طرابلس وحي تاجوراء، حسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.وكانت طائرات التحالف الدولي قد أغارت على العاصمة طرابلس، حيث سمع دوي انفجارات في ضواحي المدينة في وقت مبكر من صباح أمس وأطلقت مضادات أرضية، دون أن تتضح بعد المواقع التي تعرضت للقصف أو الأضرار التي نجمت عنه.وأعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحفي ببنغازي أمس أن كتائب القذافي واصلت قصفها لمدينة الزنتان (90 كلم جنوب غربي طرابلس) التي يسيطر عليها الثوار، مشيرا إلى أن القصف العشوائي للمدينة أمس أسفر عن مقتل 10 أشخاص وجرح 26 آخرين.وكان الثوار قد نجحوا في وقت سابق في تطهير غابة الكشافة الواقعة شرق مدينة الزنتان، فضلا عن نجاحهم في صد محاولة دخول قوات القذافي من الجهة الشمالية.وفي مصراتة شرق طرابلس أفاد مراسل الجزيرة بأن المجمع الصحي في المدينة تعرض ظهر أمس لإطلاق نار كثيف وقذائف دبابات من جانب كتائب القذافي، مما تسبب في قتل وجرح عدد من الأشخاص.وقال عبد الباسط -وهو متحدث باسم الثوار- إن قصف مستشفى مصراتة مستمر، معبرا عن خشيته من وقوع مذبحة. وقال إنه يوجد نحو ألف جريح في المستشفى معظمهم في حالة حرجة، وقد تعرض كثير منهم لبتر أعضاء. كما قال إن المولد الذي يزود المستشفى بالكهرباء تم تدميره، مما ترك المنشأة بدون كهرباء.وقد أفادت مصادر طبية في وقت سابق بأن كتائب القذافي قتلت أمس 17 شخصا في المدينة. من جانب آخر أوردت وكالة رويترز أن طائرات التحالف قصفت نهار الأربعاء قوات القذافي التي تحاصر المدينة. عناصر الاستطلاع ترصد قوات القذافيفي أجدابيا (الجزيرة نت)اشتباكات بأجدابياوكان مراسل الجزيرة قد ذكر أنه دارت اشتباكات بين الثوار وكتائب القذافي عند المدخل الشرقي لمدينة أجدابيا الواقعة شرق البلاد، وقال عقيد مؤيد للثوار إن "رجالنا يضغطون بقوة على كتائب القذافي في أجدابيا".وقال مراسل الجزيرة إن قوات الثوار دمرت صباح أمس دبابتين تابعتين لكتائب القذافي وتمكنت من قتل عدد من جنود الكتائب التي تحاصر أجدابيا.وأشار إلى أن الثوار يحاولون منذ أمس الأول فك الحصار المفروض على المدينة عبر التقدم نحو المدخل الشرقي لها، في حين تحاول كتائب القذافي التمسك بمواقعها لقصف الثوار بالمدفعية والثقيلة وراجمات الصواريخ.تدمير سلاح الجوفي هذه الأثناء أكد ضابط كبير في الجيش البريطاني أمس أن الطيران الحربي الليبي "لم يعد موجودا كقوة قتالية" بعد الضربات الجوية التي نفذها التحالف الدولي.وقال الجنرال في سلاح الجو البريطاني غريغ باغويل لوسائل إعلام بريطانية أثناء زيارة قاعدة جويا دل كولّي جنوب إيطاليا "نمارس ضغطا متواصلا وشديدا على القوات المسلحة الليبية.. قواتهم الجوية لم تعد موجودة كقوة قتالية".ويقلع من هذه القاعدة قسم من الطائرات البريطانية التي تشارك في عمليات التحالف الدولي بليبيا وفي فرض منطقة الحظر الجوي.وأضاف باغويل أن ضربات التحالف "دمرت غالبية القوات الجوية" التابعة للعقيد القذافي، كما اعتبر "أن أنظمة الدفاع الجوي بالكامل وشبكات القيادة والرقابة" للجيش الليبي "تضررت كلها"، وبات بإمكان التحالف "العمل في المجال الجوي الليبي دون أي قلق".وقال "لا أعرف على ماذا يطلق النيران، لكن لا يمكنه أن يصيبنا"، مشيرا إلى أن قوات التحالف "تراقب باستمرار القوات البرية الليبية"، وأوضح "أننا نهاجمها كلما هددت أو هاجمت مدنيين أو مراكز سكنية".  قوات التحالف تستهدف القوات الميكانيكية ومواقع المدفعية والصواريخ المتحركة (الجزيرة)انتهاكات القذافي من جهته قال القائد الأميركي الأميرال جيرارد هويبر أمس إن القذافي ما زال ينتهك قرار مجلس الأمن الداعي إلى وضع نهاية للهجمات على المدنيين حيث وقع قتال في عدة مدن.وأبلغ هويبر الصحفيين بأن التحالف الدولي الذي يفرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا يمارس ضغوطا على قوات القذافي، وقال إن التحالف نفذ 175 طلعة جوية في الساعات الـ24 الماضية كان نصيب الولايات المتحدة منها 113 والدول الأخرى الباقي.وأوضح أن قوات التحالف تستهدف القوات الميكانيكية الليبية ومواقع المدفعية والصواريخ المتحركة.خلاف بالناتوفي سياق متصل لم تتوصل بلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعدُ إلى اتفاق على أن يتولى الحلف قيادة العمليات العسكرية بليبيا، في وقت أبدت فيه الولايات المتحدة نفاذ صبرها حيال المأزق، حسب ما أعلنه دبلوماسيون لوكالة الصحافة الفرنسية.وقال دبلوماسي بعد سلسلة جديدة من المحادثات بين سفراء الدول الأعضاء الـ28 في الحلف "لم يتم التوصل إلى اتفاق والمحادثات تتواصل". وستستأنف المحادثات اليوم الخميس.وقال مصدر آخر إن تركيا هي التي تعرقل. وتطالب أنقرة بأن يتولى الحلف الأطلسي قيادة فرض منطقة الحظر الجوي ولكن بشرط أن يوقف الحلف -الذي أنشىء ببادرة من فرنسا وبريطانيا- ضرباته للأراضي الليبية، الأمر الذي ترفضه باريس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل