المحتوى الرئيسى

وفاة إليزابيث تايلور آخر نجوم السينما الكلاسيكية عن 79 عاما

03/24 14:49

إليزابيث تايلور نجمة السينما الأميركية بريطانية الأصل ذات العيون البنفسجية، التي جعلتها شخصيتها السينمائية المثيرة وحياتها الخاصة الجدلية وشهرتها وجاذبيتها واحدة من آخر نجوم السينما التقليديين، توفيت أمس الأربعاء في لوس أنجليس عن عمر يناهز التاسعة والسبعين. وكان أولادها الأربعة يحيطون بها في مركز «سيدارز سيناي الطبي»، حيث كانت تعالج من فشل القلب الاحتقاني منذ نحو 6 أسابيع، حيث توفيت، طبقا لما ذكرته مديرة دعايتها سالي موريسون. وقال ابنها مايكل ويلدنغ في بيان أصدره عقب وفاتها «لقد كانت أمي شخصية غير عادية عاشت حياتها بكل مباهجها. وببساطة نعرف أن العالم الآخر مكان أفضل بالنسبة لأمي لكي تعيش فيه. ولن يتلاشى تراثها. وستظل روحها معنا دائما، وحبها سيستمر للأبد في قلوبنا». أما ألتون جون المغني البريطاني وصديق إليزابيث تايلور منذ فترة طويلة فقال: «لقد فقدنا عملاقا من عمالقة هوليوود. والأهم من ذلك، فقدنا إنسانة ليس لها مثيل». وتجدر الإشارة إلى أن إليزابيث تايلور كانت أكثر ممثلات هوليوود حظا ولعنة في نفس الوقت وأقواهم وأضعفهم. وكانت ذات ثروة وجمال أخاذ. ولعل أعظم أدوارها كما قال بعض النقاد في الولايات المتحدة هو «إليزابيث تايلور» نفسها التي استمرت بعد توقفها عن التمثيل، حيث تزوجت ودخلت المستشفى وخرجت منه وزاد وزنها ثم فقدته، ووقفت إلى جانب الكثير من الممثلين في هوليوود الذين تعرضوا لمشكلات، من بينهم مايكل جاكسون. وتمكنت عبر السنوات من تجميع ثروة من المجوهرات يمكنها منافسة مجموعات المجوهرات في أكبر محلات المجوهرات في العالم. لقد كانت واحدة من أول النجوم في هوليوود التي وصلت إلى هذا المستوى من الشهرة، «لأنها شهيرة». كانت نجمة في الثانية عشرة من عمرها وعروسا ومطلقة في الثامنة عشرة، ونجمة سوبر في التاسعة عشرة وأرملة وهي لا تزال في السادسة والعشرين. وفي السنوات الأخيرة من حياتها تعرضت لنكسات صحية متعددة، فقد أجريت لها 20 عملية جراحية على الأقل وكادت تموت من الالتهاب الرئوي في عام 1990. وفي عامي 1994 و1995 أجريت لها عمليتان لتغيير المفاصل، وفي فبراير (شباط) 1997، أجريت لها عملية لإزالة ورم حميد من مخها. وكانت قد اعترفت في عام 1983 بإدمانها الحبوب المنومة وحبوب إزالة الألم لأكثر من 35 سنة. كما عولجت من الإدمان على الكحول والمخدرات. ولدت «قطة هوليوود المدللة» إليزابيث تايلور في 27 فبراير 1932 في حي هامستيد إحدى ضواحي لندن الراقية لأبويين أميركيين كانا يقيمان بإنجلترا. وقال نقاد السينما المصرية، ومن بينهم المصري يوسف شريف رزق الله لـ«الشرق الأوسط»: إن تايلور قيمة فنية كبيرة وأسطورة السينما الأميركية واحدة من الممثلات القلائل اللائي بدأن في سن مبكرة. وارتبط اسم تايلور بالعصر الذهبي لهوليوود، وعرفت بجمال عينيها الأخاذتين، وعملت مع أشهر المخرجين مثل المخرج الأميركي جوزيف مانكويتجز الذي أخرج لها فيلم «كليوباترا» ومع ريكس هاريسون. وفيه نشأت قصة حب بينها وبين الممثل الويلزي ريتشارد بيرتون الذي كان يقوم بدور مارك أنتوني. ويعد هذا الفيلم واحدا من أبرز علامات هوليوود. ومن أشهر أفلامها «العملاق» عام 1956 مع جيمس دين وروك هادسون و«قط على صفيح ساخن» مع بول نيومان عام 1958. وحصلت تايلور على جائزة الأوسكار مرتين، الأولى عام 1960 عن فيلم «باتيرفيلد 8» والثانية عام 1966 عن فيلم «من يخاف فيرجينيا وولف؟». تزوجت تايلور ثماني مرات من سبعة أزواج وأنجبت أربعة أطفال، ولدان وبنتان. وكان وريث سلسلة فنادق «هيلتون كونراد» نيكول سون هيلتون أول أزواج تايلور. ولعل أشهر زيجاتها كانت من ريتشارد بيرتون الذي تزوجته عام 1964 وطلقت منه عام 1974، ثم تزوجا مرة أخرى عام 1975، ولكن لم تدم الزيجة سوى عشرة أشهر. وقد شكلا سويا واحدا من أشهر ثنائيات هوليوود، وعملا سويا أكثر من فيلم مثل «كليوباترا» و«ترويض النمرة» و«من يخاف فيرجينيا وولف؟» و«الكوميدين» و«دكتور فوستس». بدأت تايلور مشوارها الفني وهي في سن صغيرة. ويقول الناقد المصري، رزق الله: إنها قيمة فنية كبيرة وأسطورة السينما الأميركية وواحدة من الممثلين القلائل الذين بدأوا في سن مبكرة واستمروا بنجاح في مشوارهم السينمائي. مشيرا إلى أنها ارتبطت بعلاقة حب مع الممثل مونتغمري كليفت، الذي مثلت أمامه في فيلم «مقاطعة راينتري» عام 1957 ولكن لم تكلل العلاقة بالزواج. وأضاف رزق الله: «كانت تايلور إحدى نجمات شركة (مترو جولدن ماير)، وكانت تمثل ما يعرض عليها من أدوار، ولكن في الجزء الثاني من الخمسينات عملت مع شركات أخرى استغلت موهبتها بشكل أفضل، إذ كان ينظر إليها منذ بداية مشوارها في عام 1942، على أنها المرأة الجميلة المدللة حتى استطاعت أن تثبت أنها ممثلة عظيمة وليست فقط وجها جميلا». ويضيف رزق الله: «رشحت للأوسكار خمس مرات وكانت أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة قد منحتها الجائزة عام 1966 عن فيلم (من يخاف فيرجينيا وولف؟) كتعويض عن أحد أدوارها السابقة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل