المحتوى الرئيسى

تهافت على المياه المعبأة في طوكيو بعد تحذير من شرب مياه الصنبور..

03/24 11:20

طوكيو (رويترز) - نفدت المياه المعبأة من المتاجر في العاصمة اليابانية طوكيو اليوم الخميس بعد أن أصبحت مياه الصنابير غير امنة بالنسبة للرضع لفترة قصيرة وذلك من جراء التسرب الاشعاعي من مفاعل نووي تضرر نتيجة الزلزال العنيف الذي شهدته اليابان وأمواج المد العاتية التي تبعته في حين أوقفت المزيد من الدول استيراد الاغذية من اليابان.ويحاول مهندسون احتواء الموقف في محطة فوكوشيما التي تتكون من ست مفاعلات وتقع على بعد 250 كيلومترا شمالي العاصمة بعد نحو أسبوعين من الزلزال وأمواج المد اللذين ألحقا أضرارا بالمحطة النووية وخلفا دمارا في شمال شرق اليابان ونحو 26 الفا بين قتيل ومفقود.وحذرت السلطات سكان طوكيو البالغ عددهم 13 مليون نسمة من شرب الاطفال الذين لم يبلغوا عامهم الاول بعد مياه الصنبور وذلك عقب أن بلغ التلوث ضعف المستوى الامن هذا الاسبوع. لكن المستويات تراجعت الى كميات مسموح بها يوم الخميس.وعلى الرغم من مناشدة الحكومة المواطنين بالا يصابوا بالذعر فان المياه المعبأة نفدت من المتاجر الكبيرة.كما تم رصد اشعاعات أعلى من المستويات الامنة في الحليب والخضروات القادمة من فوكوشيما حيث تقع المحطة النووية المتضررة على ساحل المحيط الهادي.وانضمت سنغافورة واستراليا الى الولايات المتحدة وهونج كونج في فرض قيود على واردات الاغذية والحليب من المنطقة في حين أصبحت كندا أحدث دولة تشدد اجراءات الفحص بعد أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشرنوبيل.من ناحية أخرى قال مسؤول في قطاع الشحن ان بعض السفن التجارية ربما تتجنب ميناء طوكيو بسبب مخاوف من تعرض أفراد الطواقم للاشعاع.ورصدت جسيمات مشعة في مناطق بعيدة وصلت الى ايسلنده غير أن اليابان تصر أن المستويات لا تمثل خطرا على البالغين.وفي شمال اليابان الذي شهد دمارا كبيرا هناك اكثر من ربع مليون شخص يعيشون في دور الايواء.ومازال عمال الانقاذ يفتشون وسط الطمي والانقاض حيث كانت توجد بلدات وقرى قبل الزلزال.وارتفع العدد الرسمي للقتلى من جراء الكارثة الى 9523 لكن من المتوقع أن يرتفع أكثر لان هناك 16094 مفقودا.غير أنه وسط المعاناة كان هناك شعور بأن الوضع اخذ في التحسن. وتدفقت المساعدات على النازحين وبدأت خدمات الهاتف والكهرباء والبريد والخدمات المصرفية تعود الى الشمال وان كان بوسائل مؤقتة في بعض الاحيان.ومازالت التوابع تتوالى. وهزت عدة توابع طوكيو يوم الخميس.وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية ان زلزالا بلغت قوته المبدئية 6.1 درجة هز شمال اليابان يوم الخميس.وفي محطة فوكوشيما التي تشهد أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشرنوبيل عام 1986 نجح الفنيون في توصيل كابلات الكهرباء بالمفاعلات الست كلها وقاموا بتشغيل مضخة في أحدها لتبريد قضبان الوقود التي ارتفعت حرارتها بشدة.وأصبح نحو 300 مهندس ابطالا قوميين لمواجهتهم الخطر داخل المنطقة التي أجلت السلطات سكانها وهم يسابقون الزمن لتبريد قضبان الوقود في مفاعلات المحطة.وقالت وكالة كيودو للانباء ان المهندسين استأنفوا العمل يوم الخميس في المفاعل رقم 3 الذي يعتبر الاكثر خطورة بعد تعليق العمل ليوم واحد حين تصاعد الدخان الاسود.وتحاول شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) التي تدير المحطة النووية اعادة تشغيل الانظمة للمحافظة على برودة الوقود ومنع المزيد من التسرب الاشعاعي او انصهار قضبان الوقود وهو ما سيمثل كابوسا.وأصيب ثلاثة موظفين في (تيبكو) بالاشعاع اثناء محاولتهم توصيل كابل يوم الخميس ونقل اثنان الى المستشفى اثر اصابتهما بحروق وفقا لما ذكرته الوكالة المعنية بالامان النووي.وحثت اليابان العالم على عدم المغالاة في رد الفعل تجاه الاحتياطات ازاء التسرب الاِشعاعي وأيد الكثير من الخبراء هذا فيما يبدو.وقال جيم سميث من جامعة بورتسماوث البريطانية ان العثور على 210 بيكرل من اليود المشع اي ضعف الحد الامن في محطة تنقية المياه بطوكيو يوم الاربعاء يجب الا يسبب الذعر. المستوى الامن بالنسبة للبالغين هو 300 بيكرل.وأضاف "التوصية بعدم اعطاء الاطفال مياه الصنبور اجراء وقائي رشيد. لكن يجب التأكيد على أن الحدود موضوعة عند مستوى منخفض لضمان أن يكون الاستهلاك امنا على مدى فترة طويلة."وتابع "هذا يعني أن استهلاك كميات صغيرة من مياه الصنبور لنقل بضعة لترات بمستوى ضعف المستوى الموصى به لن يمثل خطرا كبيرا على الصحة."من تشيزو نوميياما وكازونوري تاكادا

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل