المحتوى الرئيسى

مصر وأمريكا

03/24 12:31

إذا كانت الولايات المتحدة تسعي إلي فتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر من خلال مسئوليها الذين لا تتوقف زيارتهم لها هذه الأيام . فإن الفضل في ذلك يرجع إلي ثورة شباب الخامس والعشرين من يناير التي أثبتت ان مصر دولة تعتز بنفسها . ولا يمكن ان تقبل بأن تكون مجرد تابع للولايات المتحدة وخادم لمصالحها في المنطقة.وفي الحقيقة فإن هناك نقاطاً عديدة في العلاقات المصرية الأمريكية بحاجة إلي مراجعة لعل أهمها مسألة المعونة الأمريكية فنحن نرجو ان يتوقف مسئولو الإدارة الأمريكية ورجال الكونجرس عن الحديث عن هذه المعونة وكأنها منة تمنها الولايات المتحدة علي مصر متجاهلين ان استفادة الولايات المتحدة من تلك المعونة لا تقل عن استفادة مصر ان لم تزد.كما ان ما خسرته مصر علي مدي عشرات السنين من الدعم الأمريكي المطلق والأعمي لاسرائيل ومن زرع اسرائيل في قلب العالمين العربي والاسلامي يفوق كثيراً ما تحصل عليه من تلك المعونات التي يعود إلي الولايات المتحدة ستة دولارات من كل سبعة منها.ويجب مناقشة أمور خاصة بتفاصيل هذه المعونة مثل مكتب المعونة الأمريكية بالقاهرة المتخم بالموظفين الذين تخصم أجورهم من المعونة الأمريكية لمصر .هذا بينما لا يزيد عدد موظفي مكتب المعونة الأمريكية في اسرائيل علي أصابع اليد الواحدة وهناك أيضاً مسألة الخبراء الذين تلتهم أجورهم جزءاً لا يستهان به من المعونة.ومثل هذه الأوضاع لن تكون مقبولة في المرحلة القادمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل