الحياة ارادةوفي عام 1805 انتصرت إرادة الشعب
يقول الجبرتي .. بعد خروج الحملة الفرنسية في مستهل القرن التاسع عشر كانت مصر نهبا للاعاصير والزعازع والفتن وفي سنة 1805 كانت ولاية احمد باشا خورشيد وكان رجلا ظالما يستعين بصنف من جنده كانوا اكثر طوائف الجند قسوة وتنكيلا وجورا علي اهل مصر، وارتفع صوت شعب مصر مطالبا هذا الحاكم الظالم ان يعتزل فقال خورشيد لعمر مكرم وجمع من العلماء انا وكيل مفوض ودستور مكرَّم ورفض النزول لمطالب الشعب ثم ارسل نائبه للثائرين وزعمائهم يتودد اليهم فلم ينخدعوا به، واجتمع العلماء والناس حتي الصبيان في بيت قاضي القضاة , وخرج الجميع حتي امتلأت بهم بركة الازبكية وحاصر القلعة 40 الفا منهم واقاموا المتاريس واناروا المشاعل في الليل وقد بلغت حماسة الشعب حدا فائقا وشارك القبط اخوانهم المسلمين وكان كبيرهم المعلم جرجس الجوهري، ولم يفلح خورشيد صاحب السطوة كلها في ارهاب الشعب وحاصر الشعب القلعة شهرين وجاء فرمان من السلطان بعزل خورشيد فلم يمتثل واصر علي عناده. في ايام الحصار كانت مدافع القلعة ترمي القنابل علي الناس والبيوت ويرد الشعب بقنابل مثلها علي القلعة وبعد 3 اشهر من الحصار نزل خورشيد علي امر الثوار واستضافه عمر مكرم في بيته 5 ايام ركب بعدها النيل من بولاق في 13 اغسطس 1805 وانتصرت إرادة الشعب
Comments