المحتوى الرئيسى

‮ ‬فوق الشوكالاخوان والأقباط إلي أين؟

03/23 23:31

اتصال هاتفي لم يستغرق أكثر من ‮٦ ‬دقائق مهد الطريق لحوار‮ ‬غير مسبوق بين الاخوان المسلمين والأخوة الأقباط‮.. ‬د‮. ‬محمد بديع مرشد الاخوان فتح الخط وجاء الرد من البابا شنودة مرحبا بالفكرة‮.‬البعض يري في هذه المبادرة من جانب مرشد الاخوان دهاء سياسي يستهدف تهدئة مخاوف الأقباط من تداعيات ثورة ‮٥٢ ‬يناير التي حولت الاخوان من جماعة محظورة علي مدي ‮٠٦ ‬عاما تقريبا إلي لاعب أساسي في الشارع السياسي المصري مما أدي إلي تصاعد الهجوم عليهم وترهيب المجتمع منهم خاصة فيما يتعلق بدعوتهم لتطبيق الشريعة الاسلامية ومنهجهم السياسي تجاه الأقباط‮.‬‮ ‬والبعض يري أن الدهاء السياسي في هذه الخطوة يتجاوز محاولة تهدئة مخاوف الأقباط إلي فتح الطريق للتنسيق معهم في الانتخابات البرلمانية القادمة‮ - ‬وهذا هو الأهم‮ - ‬وهو ما لم ينكره الاخوان‮.‬رأي ثالث يري أن هذه الخطوة تأتي في اطار برنامج شامل وضعه الاخوان للانفتاح علي المجتمع المدني والقوي السياسية بمختلف اتجاهاتها لتصحيح الصورة الذهنية عنهم والتي شوهتها الجمهورية الأولي بعد ثورة ‮٢٥ ‬علي مدي فترات حكم زعمائها الثلاثة عبدالناصر والسادات ومبارك‮.‬إلي أين ستقودنا هذه المكالمة القصيرة‮..‬؟ والتي رحبت بها أيضا منظمات الشباب المسيحي الذين طلب مرشد الاخوان أن يبدأ الحوار معهم في اعتراف ضمني بقوة وتأثير الشباب الذي كشفته ثورة ‮٥٢ ‬يناير‮.. ‬مما يؤكد أن الحوار سينطلق فعلا خلال أيام‮.. ‬وأتوقع أن ينتقل‮  ‬في مرحلة تالية إلي حوار مباشر مع رأس الكنيسة وقياداتها‮.‬أتمني أن تنجح‮  ‬هذه المبادرة وأن يثمر الحوار عن وثيقة أو اتفاق بين الاخوان والأقباط يدعم الوحدة الوطنية قبل أن يضع خارطة‮ ‬التنسيق بين الاخوان والأقباط في الانتخابات البرلمانية القادمة‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل