المحتوى الرئيسى

المعارضة الليبية تتجه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية..

03/23 23:45

بنغازي (رويترز) - قال مسؤولون من المعارضة ان المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية في شرق البلاد سيكلف محمود جبريل بتشكيل حكومة مؤقتة لكن لا يمكن القيام بذلك في الوقت الذي يسيطر فيه معمر القذافي على معظم البلاد.وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية قد ذكرت في وقت سابق يوم الاربعاء ان المجلس الوطني الانتقالي قد عين محمود جبريل رئيسا لحكومة مؤقتة جديدة. لكن المتحدث باسم المعارضين عبد الحفيظ غوقة قال ان مثل هذه الخطوة يمكن اتخاذها فقط عندما تصبح البلاد موحدة تحت قيادة المعارضة.وجبريل خبير استراتيجي أمضى معظم حياته المهنية في الخارج وهو بالفعل رئيس لجنة لمعالجة الازمات تدير الشؤون العسكرية وجهود المعارضين لكسب اعتراف دولي.وتجنب المجلس الوطني الانتقالي تعيين وزراء في حكومة وطنية خوفا من رفضها على انها غير شرعية بينما مازالت البلاد في حالة صراع. لكن متحدثا باسم المعارضين أكد ان جبريل هو المرشح الاول لتشكيل حكومة جديدة.وقال المتحدث مصطفى الغرياني انه سيختار وزرائه وعندما يحدث ذلك ستصبح هناك حكومة انتقالية جديدة. وعبر عن امله في مزيد من الاعتراف العالمي بالمعارضة.وقال غوقة ان من السابق لاوانه تعيين وزراء في حكومة وطنية وان جبريل مازال رئيسا فقط لهيئة عمل لفترة طارئة.وقال ان قرار تشكيل حكومة يمكن ان يتخذ فقط بمجرد ان يتخذ اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الواحد والثلاثين الين يتمركزون في مدينة بنغازي الشرقية قرارا في هذا الشأن.وقال مسؤولو المعارضة انه لم تعلن اسماء أكثر من نصف أعضاء المجلس من أجل ضمان أمنهم لانهم في مدن تسيطر عليها قوات القذافي أو تقوم بتهديدها.وجبريل اصلاحي شارك ذات مرة في مشروع لاقامة دولة ديمقراطية في ليبيا لكنه بذل جهودا مضنية لينأى بنفسه عن قيادة القذافي.وأمضى جبريل الذي تلقى تعليمه في مصر والولايات المتحدة معظم حياته المهنية خارج ليبيا كمحاضر في التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرار قبل ان يطلب منه ابن اصلاحي للقذافي ان يرأس مجلس التخطيط الاقتصادي الرئيسي في ليبيا.واستقال بعد ان اصيب بالاحباط عندما رفضت مؤسسة محافظة مقترحاته لتحرير الاقتصاد الليبي الذي تديره الدولة وعاد للتركيز على شركة استشارية مقرها مصر حسبما ذكر اشخاص على معرفة به.وجبريل أقل شهرة في ليبيا من مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني ووزير العدل السابق في حكومة القذافي الذي أمضى الاسابيع القليلة الاخيرة في زيارة بلدات وقرى في شرق البلاد لكسب شعبية لتأييده لتزعم المعارضة.واكتسب بعض الشهرة في بلاده عندما بدأت الجهود تؤتي ثمارها حيث اعترفت فرنسا بالمجلس كممثل شرعي لليبيا وأيد مجلس الامن التابع للامم المتحدة فرض حظر طيران فوق ليبيا وتوجيه ضربات جوية لقوات القذافي.وقال الغرياني انه لديه المهارة والموهبة والعلاقات الدولية.وتحت قيادة عبد الجليل وجبريل رفضت حركة المعارضة أي اقتراح بامكانية التوصل الى اتفاق مع القذافي قائلة انه يجب تقديمه للمحاكمة على الجرائم التي ارتكبها ضد الانسانية.وقال غوقة يوم الاربعاء "نحن نرفض رفضا قاطعا أي تفاوض أو نقاش أو حوار مع هذا النظام." وأضاف "نرى في المجلس الوطني ان الضربات الجوية يجب ان تتوسع لتشمل المناطق التي يهدد فيها المدنيين."من انجوس ماك سوان

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل