المحتوى الرئيسى

مقالي الأخير ..وسأعُضُ على جِذعِ شجرة..بقلم : منذر ارشيد

03/23 23:19

بسم الله الرحمن الرحيم مقالي الأخير ..وسأعُضُ على جِذعِ شجرة... بقلم : منذر ارشيد يقال : إن لم تقل خيراً فاصمت ما عدنا نعرف الخير من الشر ونحن نتابع الأحداث في الوطن العربي أيدنا ثورة أحرار الأمة في تونس ومصر وليبيا واليمن فوجدنا من يقول أنها ثورة شيطانية تدعمها قوى الغرب ألم يكن قبل ذلك من يقول أن الحكام العرب طواغيت يجب أن ينخلعوا ..! ربما يكون هذا المقال آخر ما أكتب , وسأغلق موقع حياد والذي حاولت من خلاله أن أضع الكلمة الطيبة وما يُفيد قضايانا الوطنية بتجرد ...فما عاد بإمكاني التنفيس عما بداخلي بعد أن وصل بي َ الأمر لدرجة التمني بأن أكون بلا عيون ولا آذان ولا حتى لسان, أو ألتمني أني لست بإنسان أحسد الحمير على ما هم عليه من نعمة التبلد وعدم الإحساس" فيعيش الحمار ويموت وهو لا يدرك ما يجري على الأرض ولا يشعر بالإهانة حتى لو حصل مهما حصل .. ولوكان له عقل و خُيرَ بأن يتحول إلى إنسان ومعه أموال كثيرة لرفض وقال: لا لالا أفضل أن أبقى حمار بلا دينار ولا إنسان بمليار . وبما أنني إنسان... ولا إعتراض على حُكم الله وقدره , وقد بت ألف حول نفسي وقد أصبح الوضع العربي في درجة اللامعقول واللامنطق فأصبحت في حالة منم الحيرة ماذا أقول وما أكتب وأرى الفتن كقطع الليل المظلمة تلف واقعنا العربي من المحيط إلى الخليج بعد أن أصبح الوضع الفلسطيني يقف أمام جدار عمقه قاع الأرض وطوله في عنان السماء وقد إختلف الرفاق وتناحر الإخوة وتباعدت الأرض وبكت القدس وانشق الوطن ولم يبق َ إلا أن ينشق القمر والفلسطيني ينتظر القدر والعالم العربي يعيش في إستنهاض الهمم بعد أن وجد شبابه طريق الخلاص ولا أحد يريد أن يفهم أنها ثورات ذاتية تنبع من ضمائر نقية لأن الغرب الصهيوني ركب الموجة وأصبح أكثر حناناً وحبا ً على شعوبنا من حكامهم ثورة على الحكام ودعم غير مسبوق من كل قوى الإستعمار الذي أوجد إسرائيل ولم يبق َ إلا أن نرى إسرائيل تحرر الشعوب العربية من حكامها وكأنه الفصل الأخير من المسرحية التي نعيشها في هذا الزمان الذي ذكره الرسول الأكرم فتنة هنا وفتنة هناك وشعوب عربية تريد الإنعتاق من وحش التسلط وغول الفساد الذي إستحضرته زعامات نتاج الصهيونية العالمية التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية لتؤسس لحرب عالمية ثالثة... قادمة قادمة لا محالة " ماذا نقول وشيخ الإسلام في هذا الزمان الأغبر يقول (نحن من طلب مساعدة دول الغرب ) ..! ماذايقول الساسة المأجورين بعد قول القرضاوي الذي يُعتبر كلامه فتوى للأمة وقد قال شراً مستطيراً ..! (( واعتبروا يا أولو الألباب )) وها هي الزلازل التي ذكرها الله تعالى تأتينا تباعاً ومعها السونامي الذي ما سمعنا عنه في حديث ولا آية ...ولكن الله أعطانا مؤشرات نراها رأي العين ومن على بعد آلاف الأميال من اليابان بفضل التكنولوجيا الفضائية وقد رأينا جبال من المياه تسير وتأخذ معها الحجر والبشر والحديدوقد تحولت أكبر دولة صناعية في العالم إلى مشاهد مُفزعة وقد أخرجت الأرض أثقالها ونثرت المفاعلات النووية أخطارها وهل أمريكا بعيدة عن غضب الله الذي إذا شاء أن يقول كُن فيكون ..!؟ والغريب في الأمر ما نراه من حكام العرب الذين تمسمروا على كراسيهم رغم أن شعبهم لفظهم وخرج إلى الشوارع يلعنهم ويقول لهم إرحلوا " ولكنهم ورغم أنهم من صنائع الغرب الصهيوني إلا أنهم فقدوا الغطاء الغربي الذي كان يحميهم في الماضي ..فقوانين اللعبة في العالم تغيرت وما عاد للطغاة حماية عندما يفقدوا شرعيتهم الشعبية وينتفض الناس ضدهم وبدل أن يستسلموا لمجريات الأقدار ويتنحوا فيكسبوا نهاية سعيدة ..! يذبحون شعوبهم وكأنه بدفع من الله حتى تكبر جرائمهم ويزيد الحقد عليهم ليصلوا إلى نهايات جهنمية في الدنيا والآخرة . وما عدنا نفهم كيف يفكر الكثير من الناس هذه الأيام.. فعندما نشد على يد الشعب المظلوم والثائر ...نرى من يشد على يد الحكام الخونة القتلة بحجة أن الغرب ضدهم .. كحال القذافي المدمر لبلده وذاته ويا سبحان الله.. أربعون عاماً , والغرب مع هؤلاء الحكام الساقطين وهم يؤدون خدمات لأمريكا ولإسرائيل يأتي من يُسمعنا نغمة الغزو الصليبي للمنطقة ..! وكأننا طيلة نصف قرن بلا غزو صليبي وصهيوني وشيطاني وكأن هؤلاء الحكام حرووا القدس , فجاء الغرب الصليبي اليوم لينتقم منهم ..ولكن كل هذا لا يبرر للشيخ العلامة وشيخ الإسلام في هذا الزمان الأغبر حتى يقول... (نحن من طلب مساعدة دول الغرب ) ..! ماذايقول الساسة المأجورين بعد قول القرضاوي الذي يُعتبر كلامه فتوى للأمة وقد قال شراً مستطيراً .. ألم أقل لكم أننا في زمن العض على جذع شجرة أو حتى كُندرة ..! الحقيقة بين الواقع والخيال وما عدنا نفهم كيف نكون مع الحق وكيف نكون مع الباطل ..! ونحن نرى إنقساماً في الرأي حول الحق والباطل فما نراه حقاً يراه غيرنا باطلاً ..! بالله عليكم يا معشر الناس, كيف يستطيع المرء أن يحدد موقفه أمام هذا التناقض العجيب والرهيب الذي هو أخطر ما يفرق الأمة العربية هذه الأيام , والأعداء يتربصون بها من كل حدب وصوب ..! لا نجاة ولا مفر من وعد الله ونبوءة رسوله ............وسأضع هذا الحديث الذي هو من أهم ما ورد عمن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم .. قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير , و كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني , فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية و شر , فجاءنا الله بهذا الخير [ فنحن فيه ] , [ و جاء بك ] , فهل بعد هذا الخير من شر [ كما كان قبله ? ] . [ قال : “ يا حذيفة تعلم كتاب الله و اتبع ما فيه, قال : قلت : يا رسول الله ! أبعد هذا الشر من خير ? . قال : “ نعم . قلت : فما العصمة منه ? قال : “ السيف “ . قلت : و هل بعد ذلك الشر من خير و هل بعد السيف بقية ? ) قال : “ نعم , و فيه ( و في طريق : تكون إمارة ( و في لفظ : جماعة ) على أقذاء , و هدنة على ) دخن “ . قلت : و ما دخنه ? قال : “ قوم ( و في طريق أخرى : يكون بعدي أئمة يستنون بغير سنتي و يهدون بغير هديي , تعرف منهم و تنكر , [ و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين , في جثمان إنس “ . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ? قال : “ نعم , فتنة عمياء صماء , عليها دعاة على أبواب جهنم , من أجابهم إليها قذفوه فيها “ . قلت : يا رسول الله ! صفهم لنا . قال : “ هم من جلدتنا , و يتكلمون بألسنتنا “ . قلت : يا رسول الله ! ] فما تأمرني إن أدركني ذلك ? قال : “ تلتزم جماعة المسلمين و إمامهم , [ تسمع و تطيع الأمير و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك , فاسمع و أطع ] “ . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة و لا إمام ? قال : “ فاعتزل تلك الفرق كلها , و لو أن تعض بأصل شجرة , حتى يدركك الموت و أنت على ذلك “ قال : قلت : ثم ماذا ? قال : “ ثم يخرج الدجال “ . قال : قلت : فبم يجيء ? قال : “ بنهر - أو قال : ماء و نار - فمن دخل نهره حط أجره و وجب وزره , و من دخل ناره وجب أجره و حط وزره “ . [ قلت : يا رسول الله : فما بعد الدجال ? قال : “ عيسى ابن مريم “ ] . قال : قلت : ثم ماذا ? قال : “ لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة “ . انتهى قال سيف الشيطان إبن السلطان (طز في العرب ) وأقول طز في الدنيا إذا كانت ستغنينا عن الآخرة ..!ّ فوالله الذي لا إلاه إلا هو.. لن تجرنا إليها بعد هذا العمر وقد نجونا منها في شبابنا , وكانت قد فتحت أحضانها لنا لننهل منها ما نشاء بلا حسيب ولا رقيب.. وحاشى ل لله الرقيب الحسيب . كل ما هو موجود اليوم ما هو إلا حكم جبري وضلال ما بعده ضلال ,وشعوب تريد التحرر بعد طول عبودية وستبقى تتخبط حتى تهتدي إلى الطريق الصحيح ويا لها من مصائب تتهاوى على أمتنا ونحن نرى العالم يُخلصنا من طواغيتنا الذين إستمرؤوا ذبح شعوبهم حتى آخر قطرة من دمائهم ليُكرس طاغوته وحكمه القهري مع قدوم الدجال الذي لا نجاة منه ولا من جبروته ودجله وخداعه إلا بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله ولهذا ... لا كلام لي بعد اليوم إلا ما قلته على مدار عقد من الزمان الله أكبر الله أكبر الله أكبر... والصمت أفضل حتى يأتي أمر الله

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل