المحتوى الرئيسى

هذا الفساد‏!‏

03/23 22:50

ما يحدث في وزارة الداخلية مخطط كان مرسوما بدقة من رأسها إلي قاعدتها‏,‏ وقد بدا تنفيذه فور سقوط النظام السابق‏..‏ وتعالوا نتتبع ما حدث في النقاط التالية‏:‏ ‏{‏ منذ جمعة الغضب التي اعتدت فيها الشرطة علي المتظاهرين تم سحبت أفرادها من جميع مواقعهم وفتح البلطجية ابواب السجون‏,‏ عمت الفوضي ارجاء البلاد‏,‏ ولم يعد الهدوء والاستقرار حتي الآن‏.‏ ‏{‏ تصورت في البداية ان هذا الانسحاب بسبب خوفهم من بطش المواطنين بهم لكل ما فعلوه من تعذيب وتنكيل بالابرياء‏,‏ وأنهم سرعان ما سيعودون الي مواقعهم حفاظا علي الأمن الذي هو مهمتهم الأولي وكان من الممكن جدا الا تصل الفوضي الي هذا الحد لو انهم التزموا بأماكنهم‏,‏ ولكن بمرور الوقت تبين ان هناك مخططا متعمدا للانسحاب الجماعي وعدم العودة مرة أخري بتعليمات عليا من وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي ومعاونيه‏.‏ ‏{‏ تزامن مع ذلك حرق معظم أقسام الشرطة ثم جاء دور جهاز مباحث أمن الدولة الذي أحرقت مقاره في أكثر من محافظة في وقت واحد علي أيدي رجال الجهاز أنفسهم‏.‏ ‏{‏ مع الإلحاح بعودة الشرطة لضبط الشارع نظم رجالها مظاهرات تطالب بتحسين أوضاعهم المعيشية واعادة المفصولين من الخدمة‏..‏ واستجاب الوزير السابق محمود وجدي لهم‏..‏ ثم خرجت مطالبات بإقالته وبالفعل غادر موقعه الذي لم يستمر فيه سوي أيام‏,‏ وجاء الوزير الحالي منصور العيسوي الذي قال الكثيرون فيه شعرا ولكن ها هم رجال الشرطة أنفسهم ينظمون مظاهرات تطالب بإقالته هو الآخر واعادة محمود وجدي‏!‏ وقد خرجوا في أكثر من مظاهرة بالمحافظات والمدهش أنهم أحرقوا مبني الاتصالات بالوزارة‏..‏ وهو ما يؤكد أنها تعج بالفاسدين الذين لا يريدون استقرارا‏,‏ وأن هناك شيئا ما خطأ‏!‏ ‏{{‏ والمطلوب الآن تطهير هذه الوزارة من الفاسدين وذيول النظام السابق الذين ما زالوا موجودين في مواقعهم‏,‏ فلا يكفي تغيير الرأس حتي يتحقق الإصلاح‏,‏ إذ يجب أن نبدأ من القاعدة‏,‏ فلا بناء علي اساس هش وفاسد‏..‏ ومن هنا يتعين إعادة النظر في كل العاملين بهذا الجهاز وتقديم الخارجين علي القانون منهم إلي محاكمة عسكرية عاجلة‏..‏ وكفانا ما عانيناه من فوضي بسببهم حتي الآن‏.‏ المزيد من أعمدة أحمد البرى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل