المحتوى الرئيسى

> إجرام أوروبي أمريكي باسم الجامعة العربية

03/23 21:46

النفاق الأوروبي الأمريكي لدول اعتادت علي الهيمنة علي العالم بأسره منذ مئات السنين ليس بالشيء الغريب أو المفاجيء لي، حتي كون رجل احترمه علي المستوي الشخصي مثل الرئيس باراك أوباما انحدر تجاه العالم العربي، وبالذات فلسطين المحتلة إلي مستوي التعيس «بوش» الابن لم يعد يؤلمني فهو لا حول له ولا قوة أمام المصالح الاستعمارية للولايات المتحدة وحلفائها، الشيء الذي أفزعني الآن هو استغلال الجامعة العربية لاعتداء صارخ علي دولة عربية مستقلة اسمها الآن ليبيا وكان اسمها في السابق العراق ومن يدري ماذا سوف يكون اسمها في السنين أو الشهور أو ربما الأسابيع القادمة. يؤسفني أن الرئيس الأمريكي «أوباما» كان لا يقول الحق عندما ادعي أن الزعيم الليبي كان يهدد شعبه بعقاب لا رحمة فيه وأن ذلك هو الذي دعاه إلي استخدام القوة المسلحة ضد ليبيا ليحمي الشعب الليبي. عفواً سيدي الرئيس هذا كذب وأنت تعرف أن هذا كذب، الزعيم الليبي هدد الثوار والانفصاليين في طرابلس بعقاب لا رحمة فيه وقد سبق أن هدد رئيس أمريكي الثوار في الولايات الجنوبية ونفذ تهديده ضد اتحاد الانفصاليين قبل الحرب الأهلية الأمريكية، هذا الرئيس الأمريكي هو «ابراهام لنكولن» محرر عبيد أمريكا. تري هل كانت الأمم المتحدة سوف تتدخل لتحمي «الفيدراليين» من جيوش «اليانكي» التي أرسلها الرئيس الأمريكي المنتخب «لنكولن» للمحافظة علي وحدة الجنوب والشمال فيما يسمي حتي يومنا هذا الولايات المتحدة. لقد كتبت في نفس المكان عددا من المرات أن الأمر بالنسبة للغرب لم يتعد أي شيء غير سطو مسلح جديد علي البترول بأعذار جديدة، وسهل الأمر الحماقة المعروفة لزعماء عرب محددين يتكلمون كثيراً ويعملون قليلا ويخلقون المشاكل لنفسهم وللعالم العربي بصفة مستديمة لما يقرب من أكثر من ثلاثين عاماً، علي الرغم من ذلك جاء قرار الجامعة العربية بالنتيجة التي كنت أخشاها من البداية وهو استغلال القرار حسن النية لتغطية عملية القرنصة الدولية والسرقة العلنية للبترول العربي تحت ستار حماية الشعوب العربية.أرجو من الله أن تدين الجامعة العربية العدوان الوحشي علي الشعب الليبي باسم حماية الشعب الليبي الذي يحدث الآن هو جزء من مؤامرة كبرب علي العالم العربي الحظر أكبر خطر هو أولاً علي العالم العربي في الدرجة الأولي.. الهجوم ليس اعتداء علي استقلال ليبيا فقط بل هو تهديد غير مباشر لجارة ليبيا الكبري وهي مصر وكذلك أقرب الدول العربية إلي مصر وهي المملكة العربية السعودية وطني الثاني بعد مصر. الضرر سوف يعود أيضا علي الجامعة العربية نفسها وأخيرا هناك ضرر كبير للسيد الأمين العام للجامعة العربية «عمرو موسي» وهو الاسم الوحيد الذي رشح لرئاسة جمهورية مصر ولا أجد عليه أي غبار. حيث إنه رجل دولة ورجل وطني ورجل عربي من الطراز الأول واستغلال الدول الغربية لقرار هو الذي أعلن عنه لا يليق بهذا الرجل الذي نحترمه جميعا ونفخر بوقفاته المعروفة ضد الغطرسة الصهيونية الإسرائيلية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل