> ليلي غفران: لست قلقة علي المغرب لأننا شعب حر

مشاعر مختلطة تعيشها الفنانة ليلي غفران بين سعادتها بنجاح ثورة 25 يناير المصرية وترقبها للأوضاع في بلدها المغرب من تظاهرات وأمور تنذر بثورة أخري. غفران قامت بتسجيل أغنية عن الثورة المصرية ولكنها لم تلاق النجاح المطلوب مما جعلها تحمل التليفزيون المصري المسئولية وتحدثت عن تفاصيل أخري في هذا الحوار. > لماذا قررت تأجيل ألبومك الجديد؟ - هو ليس قرارًا ولكنني أصبحت مضطرة لتأجيل الألبوم بسبب التوتر والغموض الذي أصبح يخيم علي المستقبل بالرغم من إنني كنت متفائلة جدًا بهذا الألبوم وقررت أن يكون بداية مرحلة جديدة في حياتي الفنية لدرجة أنني قلت أن نجاح هذا الألبوم هو الذي يحدد مستقبلي الفني بمعني آخر «أكون أو لا أكون»، لكن للأسف الظروف والأحداث السياسية في البلد جعلتني مضطرة للتوقف مثل باقي زملائي في الوسط الفني.> وهل تعتقد أن الظروف التي أدت لتوقف الألبومات هي التي دفعت النجوم للجوء للأغاني الوطنية كسبوبة؟ - لا أريد الحديث عن أحد ولا أملك الحق في الدخول إلي نوايا الفنانين الآخرين ولكنني استطيع الحديث عن نفسي فقط واستطيع القول بأنني قدمت أغاني وطنية لأنني أحب مصر جدًا وأعتبرها بلدي الثاني لذلك عندما شاهدت ما يحدث فيها قررت فورًا أن أشارك هذا الشعب بصوتي وبالفعل قمت بتسجيل أغنية لمصر وكنت أول مطربة تغني للثورة علي نفقتي الخاصة، بمعني أنني لم أقدم أغنية وطنية كسبوبة. وأرفض اتهام المطربين المحترمين بتقديم الأغاني الوطنية لهذا السبب لأننا بذلك نهين عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وشادية وهؤلاء العظماء. > ولكن لم تحقق أغنيتك «الشباب ده» النجاح المطلوب لماذا؟ - أعرف أن الأغنية لم تأخذ حقها وهذا يشعرني بحزن شديد لأنني أشعر بكل كلمة تقولها الأغنية ولكن للأسف أنا من المطربين المغضوب عليهم في التليفزيون المصري. ولذلك قامت السيد نادية حليم بوضع الأغنية في الادراج بالرغم من أنني كدت أتوسل إليهم ليقوموا بالافراج عنها ولكن كالعادة لا حياة لمن تنادي. ورفضت الأستاذة الرد علي تليفوناتي بحجة أنها في اجتماعات ولا أعرف لماذا لا يقوم هؤلاء الأشخاص بمهامهم كما ينبغي. > وماذا كان مبررهم لمنع عرض الأغنية في التليفزيون المصري؟ - لا أعرف لكن ربما لأنني لا أقوم بتعرية جسدي مثل المطربات اللاتي تعرض أغانيهن ليلا ونهارًا علي شاشات التليفزيون المصري. ولكن الرد المعتاد لديهم هو أن السي دي في الرقابة. بالرغم من أن كلمات الأغنية لا تحتوي علي أي شيء خادش للحياء فلماذا يتم تعطيلها في الرقابة، كل هذه الأمور تدل علي أن الفساد في التليفزيون المصري وصل لأعلي حدوده لذلك لابد من التخلص من هؤلاء المسئولين لأنهم لم يقوموا بمهامهم طوال الفترة الماضية ولابد من تطهير التليفزيون المصري. > ولماذا حرصت علي تقديم أغنية لدعم ثورة 25 يناير المصرية بالرغم من أنك مغربية الجنسية؟ - لا يمكن أن يشكك أحد في وطنيتي بالرغم من أنني ولدت علي أرض المغرب وأحمل الجنسية المغربية إلا أنني مصرية قلبا وقالبا ولم أعد أحتمل العيش علي أرض غير مصر. لذلك حرصت علي دعوة الشباب للحفاظ علي مصر ودعمت الثورة المصرية منذ اليوم الأول لخروجها للنور وكنت أخرق الحظر وأقضي الساعات في الاستوديو لتسجيل هذه الأغنية كما أنني كنت أول مطربة تغني لكنيسة القديسين ولم يقم التليفزيون المصري بعرض الأغنية أيضا. > بمناسبة الحديث عن الثورات كيف تجدين الوضع في المغرب، هل تتوقعين أن يحدث بها ما يحدث في البحرين واليمن وغيرهما؟ - أنا قلقة بشأن المغرب ولكنني علي يقين أن الأمور لن تصل إلي التدهور لأسباب كثيرة أهمها أن الشعب المغربي في قمة التحضر وأتمني ألا يتخطي الأمر هذه المظاهرات السلمية التي تحدث علي أرض المغرب. > ولكن البعض يتوقع حدوث ثورة في المغرب كيف ترين ذلك؟ - لا أعتقد أن الأمر يصل لهذا لأن مطالب الشعب المغربي منحصرة بين المطالبة بالاصلاحات والتعديلات ولكن لم يطالب أحد باسقاط النظام ومازالت الشعارات محدودة في المغرب. > وما سر هذه الثقة، هل الشعب المغربي لا يعاني القهر الذي تعانيه شعوب البلاد العربية؟ - لا أريد أن أقيس الأمور من هذا الجانب ولكن سبب ثقتي هو أن المغرب بها حرية وديمقراطية أكبر من باقي البلاد العربية الأخري ولذلك أري أن المغرب سوف تستطيع أن تعبر هذه الأزمات. > وكيف تتوقعين تعامل الحكومة المغربية مع المتظاهرين؟ - أنا أثق في حكمة النظام المغربي ولكن أحذره وأنصحه في نفس الوقت لابد أن ينتبه لمطالب الشعب المغربي ولا يترك الأمور تتطور لأكثر من ذلك حتي لا يسمح للمندسين لتخريب المغرب، وأقول لهم عليكم بالإصلاح سريعا قبل فوات الآوان. > قضية مقتل «ابنتك هبة» هل تم إغلاقها بشكل نهائي أم ما تردد مؤخرًا عن نيتك لفتحها من جديد صحيح؟ - القضية تم النظر فيها من قبل القضاء المصري الذي أثق فيه وأسلم بنزاهته كمواطنة مصرية ولن أفتح القضية من جديد لسبب واحد هو أن القاتل الحقيقي قام بالاعتراف بجريمته.. فكيف اتهم غيره بقتل ابنتي