المحتوى الرئيسى

مصادر (الشروق) تؤكد: تقرير اللجنة الرسمية لتقصى الحقائق يتجه إلى إدانة العادلى بقتل الثوار

03/23 21:16

دينا عزت -  مصفحات الشرطة فى مواجهة الثوار يوم جمعة الغضب Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  قالت مصادر رسمية إن تقرير لجنة تقصى الحقائق برئاسة المستشار عادل قورة التى تم تكليفها رسميا من جانب مجلس الوزراء للكشف عن أحداث العنف والقتل التى تعرض لها المتظاهرون فى خلال أيام ثورة 25 يناير سيؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن عمليات إطلاق نار متعمد قد تم التوجيه بها وتنفيذها ضد متظاهرين ومتظاهرين محتملين عزل سواء داخل ميدان التحرير، حيث جرى خلال تجمع المتظاهرين فى القاهرة او خلال توجه المتظاهرين إلى الميدان ــ خاصة يوم الجمعة 28 يناير. وسيرصد التقرير، بحسب المصادر نفسها، ممارسات مشابهة جرت فى محافظات أخرى خاصة محافظتى السويس والاسكندرية، حيث سيؤكد أن عمليات اطلاق الرصاص كانت تتم من أسلحة متطورة تطلق أكثر من رصاصة فى الوقت نفسه بغرض القتل وليس بغرض الإصابة.وبحسب أحد هذه المصادر فإن المدان الرئيسى فى هذا التقرير سيكون حبيب العادلى وزير الداخلية خلال أسابيع ثورة 25 يناير وليس الرئيس مبارك لأنه ليست هناك أدلة قاطعة تفيد بتوجيهات مباشرة من الرئيس مبارك بإطلاق الرصاص، بغرض القتل، على المتظاهرين وجهت لوزير الداخلية المسئول وقتئذ وإن كانت هناك أدلة على تعليمات بالتصدى الحاسم للمتظاهرين، وهو ما يمكن تفسيره على أنه أمر باستخدام الرصاص الحى.فى نفس الوقت قال أطباء وممرضون فى عدد من مستشفيات القاهرة الحكومية والجامعية والخاصة إنهم يستبعدون تماما أن يكون حقيقة عدد إجمالى القتلى فى أيام الثورة هو 300 أو حتى 600 شخص فقط حسب التقديرات الجارى تداولها.وبحسب تقديرات هؤلاء الأطباء والممرضين الذين تحدث معظمهم دون ذكر اسمه فإن عدد القتلى سيتجاوز الألف.ويقول أحد الأطباء العاملين فى مستشفى قصر العينى، مشترطا، عدم ذكر اسمه إنه فى يوم الجمعة 28 يناير وصل المستشفى العام أكثر من 300 مصاب أغلبهم فى حالة بالغة السوء، إضافة إلى وصول مصابين فارقوا الحياة بالفعل. «الجثث كانت كثيرة جدا جدا.. المشهد زى ما يكون فى حرب مش فى مظاهرات».ويتفق أحد الممرضين العاملين فى قصر العينى على أن الجمعة 28 يناير كان يوما مليئا بالمصابين والقتلى، ويقول «إحنا ما كناش ملاحقين والوضع كان صعبا جدا».ويقول طبيب من مستشفى عين شمس التخصصى إن الحالات وصلت إلى المستشفى فى يوم الجمعة كلها مصابة بطلقات فى البطن وفى الصدر وفى الرأس، مشيرا إلى أن بعض الحالات «كان مستحيلا انقاذها بسبب نوع الرصاص المستخدم وهو الرصاص الذى يخترق الجسم من منطقة معينة ثم يتحرك داخل الجسم وصولا إلى إصابة أماكن أخرى قبل أن يذوب نهائيا داخل الجسم». ويضيف «فى حالات دخلت الرصاصة من المعدة ولكنها فيما بعد أصابت الكبد والطحال والرئة».ويقر الدكتور محمد حسين ــ الطبيب الوحيد الذى وافق على الحديث باسمه قبل مغادرة عمله بمستشفى الدمرداش بالقاهرة إلى السعودية ــ إنه بالفعل تعامل مع حالات عديدة مصابة بهذا النوع من الرصاص الذى تخترق طلقة واحدة منه الجسم وتغلغل داخله لتصيب أماكن مختلفة.ويقول حسين: «الدم كان فى كل مكان لدرجة أن عمال النظافة اضطروا لاستخدام أجهزة شفط حتى يقوموا بتنظيف مدخل المستشفى الذى ملأته دماء المصابين».وبحسب حسين فإن الفريق الطبى فى المستشفى بذل كل الجهد لتوفير كميات كبيرة من الدم للمصابين ولكن بنك الدم بالمستشفى عجز عن سد الحاجات «مما دفع بالاطباء والممرضين القائمين على علاج المصابين بالتبرع بالدم والاستمرار فى العمل.. لأنه ما كانش فيه حل تانى».ورغم أن تجربة حسين فى التعامل مع المصابين سواء يوم الجمعة 28 يناير أو ما تلاه من أيام وحتى الأربعاء 2 فبراير «كانت كلها مع مصابين بالرصاص الحى» إلا أن أطباء فى مستشفيات أخرى، خاصة مستشفى قصر العينى، تحدثوا عن إصابات بالرصاص المطاطى، ولكن حسب قول أحدهم فإن «الإفراط فى استخدام الرصاص المطاطى كان واضحا جدا، كما أن استخدام الرصاص المطاطى لاستهداف الرأس وخاصة منطقة العينين تسبب فى فقدان الكثيرين لأبصارهم».ويتفق الأطباء الذى تعاملوا مع حالات المصابين أن ما حدث لم يكن محاولة لإيقاف مظاهرة سلمية ولكنها «كانت مجزرة».وتقول المصادر الرسمية إن كثيرا مما جاء فى شهادات الأطباء تم تضمينه فى التقرير الخاص بلجنة تقصى الحقائق الرسمية التى ستقدم تقريرها للنائب العام ليقرر على أساسه طلب تحقيقات محددة فى حالات بعينها وصولا إلى توجيه اتهامات. وبحسب تقرير أحد المصادر فإنه من المستبعد أن يفلت العادلى وعدد من معاونيه من اتهامات مباشرة حسب تقرير هذه اللجنة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل