المحتوى الرئيسى

مقتل امرأة في تفجير بالقدس بعد سبع سنوات من الهدوء..

03/23 20:36

القدس (رويترز) - انفجرت قنبلة قرب محطة للحافلات في حي يهودي بالقدس يوم الاربعاء مما أدى الى مقتل امرأة واصابة 30 في هجوم حملت الشرطة ناشطين فلسطينيين المسؤولية عنه.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث الذي تزامن مع تصاعد العنف على امتداد حدود اسرائيل وغزة وأثار مخاوف من حرب جديدة بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة.وقال مسعفون ان ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح خطيرة جراء الانفجار الذي ضرب احد الطرق الرئيسية المؤدية الى وسط القدس في الساعات الاولى من الظهيرة فحطم نوافذ حافلة قريبة. والمرأة التي لقيت حتفها في الستينات من عمرها وتوفيت في المستشفى متأثرة بجروحها.وقالت الشرطة انه "هجوم ارهابي" وهو اصطلاح تصف به اسرائيل الهجمات الفلسطينية. وهذا هو اول تفجير تشهده القدس منذ عام 2004.وسارع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بادانة بالهجوم الذي ندد به ايضا رئيس الوزراء سلام فياض.وقال فياض "أدين بأشد العبارات هذه العملية الارهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها".وخلال زيارته للقاهرة أدان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ما وصفه "بالهجوم الارهابي المروع" لكنه قال انه لا يرى ان الوضع في اسرائيل يتدهور.وفي ذروة الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 2000 لكنها هدأت في السنوات الاخيرة نفذ ناشطون عشرات التفجيرات في القدس اوقعت قتلى في أغلب الاحيان.وقال وزير الامن الداخلي اسحق اهارونوفيتش لتلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي "نعتقد ان القنبلة كانت تزن بين كيلوجرام وكيلوجرامين ... وانفجرت في حقيبة صغيرة على الرصيف المجاور لموقف الحافلات."وشوهدت بقع دماء على الرصيف. وقطع التلفزيون الاسرائيلي برامجه ليعرض صورا لعشرات سيارات الاسعاف تتدفق على المكان وتنقل المصابين الى مستشفيات قريبة.وقال مسعف يدعى موتي بوكي وصل سريعا الى موقع الانفجار لتلفزيون القناة الثانية "شاهدت امرأتين ترقدان على الارض فاقدتي الوعي تغطيهما الدماء."وانهارت محادثات السلام الهادفة الى إنهاء عقود من الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين العام الماضي بعد رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد تجميد جزئي على البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.ويحذر مسؤولون أمنيون اسرائيليون من ان غياب اي مبادرة للسلام قد يطلق شرارة انتفاضة فلسطينية جديدة. وقتل اكثر من 500 مدني اسرائيلي في 140 تفجيرا انتحاريا فلسطينيا بين عامي 2000 و 2007 في حين لقي أكثر من 4500 فلسطيني حتفهم على يد قوات اسرائيلية في الفترة نفسها.وبعد الحادث أجل نتنياهو سفره الى روسيا للتشاور مع مسؤوليه الامنيين. وقال مكتبه انه سيغادر في وقت لاحق من يوم الأربعاء حيث سيجري محادثات مع القيادة الروسية في موسكو قبل العودة الى اسرائيل يوم الخميس.وكان نتنياهو حذر حماس في وقت سابق من يوم الأربعاء من زيادة العنف في غزة بعد سقوط وابل من الصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل في الايام الاخيرة. وتقول حماس ان الهجمات رد على الغارات الاسرائيلية التي أوقعت العديد من القتلى.وقال مسؤولون طبيون ان تسعة فلسطينيين قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي اسرائيلي بقطاع غزة يوم الثلاثاء في أكثر الايام دموية في الصراع بالقطاع منذ شهور.وأبدى نتنياهو أسفه على قتل مدنيين يوم الثلاثاء قائلا انه جاء نتيجة خطأ في القصف الاسرائيلي. وذكر ان اسرائيل لا تريد التصعيد لكنها ستستمر في الرد على الهجمات الفلسطينية.وقال نتنياهو في البرلمان "لا توجد دولة على استعداد ان تتحمل لفترة طويلة اطلاق الصواريخ على مدنها ومدنييها وبالطبع دولة اسرائيل ليست مستعدة لذلك."وأضاف "من الممكن ان تؤدي هذه المسألة الى ضربات متبادلة وربما تستغرق فترة معينة من الوقت لكننا مصممون اشد التصميم على ضرب العناصر الارهابية وحرمانها من سبل مهاجمة مواطنينا."وشنت اسرائيل حربا استمرت ثلاثة اسابيع في القطاع الساحلي عام 2009 أسفرت عن مقتل نحو 1400 فلسطيني وأثارت انتقادا دوليا شديدا. وأوقفت حماس التي سيطرت على غزة عام 2007 نيرانها الى حد بعيد منذ ذلك الحين.(شارك في التغطية دان وليامز واوري لويس واري رابينوفيتش في القدس ومحمد السعدي في رام الله)من كريسبيان بالمر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل