المحتوى الرئيسى

الطريق الى مكة.. طبعة كاملة بعد حذف انتقادات من طبعة السعودية

03/23 16:47

أبوظبي (رويترز) - بصدور طبعة جديدة من ترجمة كتاب (الطريق الى مكة) تتاح للقارئ اراء وأفكار مؤلفه محمد أسد وفيها انتقادات للملك عبد العزيز ال سعود حذفت من الطبعة السعودية لكتاب يعد وثيقة أدبية وتاريخية على مرحلة تحولات كبرى في المنطقة.والكتاب الذي صدرت ترجمته في 500 صفحة عن مكتبة الملك عبد العزيز العامة خلا من الانتقادات التي سجلتها الطبعة الجديدة ومنها أن عبد العزيز "لم يشرب شعبه كل الرغبة في التعليم حتى ينتشلهم من وهدة الجهل" وهو ما اعتبره المصري رفعت السيد علي مترجم الكتاب "خيانة للنص" الذي كتبه المؤلف.وأسد (1900-1992) اسمه الاصلي ليوبولد فايس اليهودي النمساوي الذي أسلم عام 1926 وتزوج في الحجاز وأنجب ابنه طلال وعاصر أحداثا كبرى اذ كان صديقا مقربا للملك عبد العزيز ولابنه فيصل وتجول في ايران وفلسطين ومصر وشارك عمر المختار كفاحه ضد الاحتلال الايطالي لليبيا وقابل محمد اقبال وعمل رئيسا لمعهد الدراسات الاسلامية في لاهور ثم أصبح مندوبا لباكستان في الامم المتحدة.وسجل الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون الحرمين في مقدمة الطبعة السعودية أن هذه الترجمة "أمينة لكتاب (الطريق الى مكة) لواحد من أهم رجالات الغرب الذين أسلموا خلال القرن العشرين وتركوا بصمة كبرى في الثقافة العربية الاسلامية والاوروبية... المؤلف خرج من جاهلية الغرب الى نور الاسلام."وجاءت الطبعة السعودية بها صور لعبد العزيز وأبنائه ومنهم فيصل وسعود في العشرينيات واضافة لقب "الملك" الى عبد العزيز في حين يسميه أسد في معظم الاحوال "ابن سعود" وحرص محرر الكتاب على اضافة التاريخ الهجري قبل الميلادي الى النص الذي تخلو طبعته الجديدة من التاريخ الهجري.والطبعة الجديدة أصدرتها (منشورات الجمل) ببغداد وبيروت في 560 صفحة وطرحتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي اختتم دورته الحادية والعشرين الاحد الماضي.وتسجل الطبعة الجديدة ما حذف من سابقتها ويخص عبد العزيز في سياساته أو حياته الخاصة ومنها أنه كان يعتقد أنه على صواب "ويتجنب محاسبة الذات" ولم تبذل الاعداد الكبيرة من المحيطين به جهدا لتصحيح ميل الملك للاعتقاد بصحة قراراته وهكذا "خذل الوعد العظيم الذي ملاه في شرخ شبابه حين كان حالما بطموحات تطاول السماء وخذل أمة ناشئة وربما لم يدرك ذلك... ويتحدث بعض أفاضل أهل نجد بمرارة عما اعتبروه خيانة للطموحات والامال الكبيرة التي راودتهم الا أنها لم تتحقق."ويورد المؤلف فيما حذف من الطبعة السعودية احباطات أهل نجد الذي انضموا الى عبد العزيز ضد ابن رشيد أحد المناوئين لابن سعود وظنوه "موسى جديدا... اكتشفنا ونحن مرعوبون أنه فرعون" ويعلق أسد قائلا انه لم يشك في حب ابن سعود العميق لابناء شعبه ولكنه "كان صقرا لم يحوم بأجنحته كما ينبغي".ويضيف "بعد فترة قصيرة من كتابة هذا الكتاب 1953 توفي الملك ابن سعود عن عمر يناهز 73 عاما وبوفاته انتهت مرحلة من مراحل تاريخ الجزيرة العربية. حين رأيته اخر مرة عام 1951 وكنت أقوم بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية كممثل رسمي لدولة باكستان بدا لي أنه كان على وعي بأنه أضاع عمره فيما كان أقل مما يجب عليه عمله. بدا وجهه الذي كان يطفح بالقوة والحيوية مليئا بالمرارة. بدا وكأنه يتحدث عن انسان اخر قد مات فعلا ودفن ومن الصعب تذكره."   يتبع

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل