ائتلاف شباب الثورة يصدر بيانا يعلن فيه تقبله لنتيجة الاستفتاء..ويدعو لتحقيق باقي المطالب

يؤكد "ائتلاف شباب الثورة" على تقبله التام لنتائج الاقتراع الديمقراطي الحر كآلية لإدارة العملية السياسية، وذلك من منطلق إيمان الائتلاف بأن الشعب هو الثائر الحقيقي، وأن رد القرار إليه تأكيد علي حقه في تقرير مصيره.و قد أسفرت متابعة الائتلاف الدقيقة للعملية الانتخابية للاستفتاء علي التعديلات الدستورية عن الملاحظات الآتية:أولاً: مشاهد المصوتين المليونية التي اصطفت أمام لجان الانتخابات في كافة محافظات الجمهورية، والتي فاقت توقعات منظمي الاستفتاء أنفسهم أكدت أن روح الثورة قد سرت في الشعب المصري كافة، و أثبتت أن ثورته لم تكن فورة و انتهت.ثانياً:  بغض النظر عن نتيجة التصويت، فإن الملاحظ أن الاستفتاء والاستقطاب الذي أفرزه ينذر بحدوث انقسامات في المشهد السياسي المصري مما يهدد شعار "إيد واحدة" الذي عبر عن وحدة كل المضطهدين في هذا الوطن ضد قيود الظلم والقمع والاستبداد والاستغلال التي فرضت من قبل من احتكر  السلطة والثروة معا في بلدنا مصر، الاحتكار الذي فاقم انقساما طبقيا وتفاوتا شاسعا في توزيع الدخول وسّع  الطبقات المحرومة و أفقرها.كيف نرتضي نحن حملة شعار " إيد واحدة" أن تكون المادة الثانية للدستور طرفا في الاستفتاء،  مما يجعل "نعم" و"لا" هي المحدد للموقف منها؟!كيف نرتضي استقطابا لا يعبر عن الثورة المصرية وطبيعتها وننساق لتبريره، ناسين أن الثورة لم تكتمل و أن لها مطالب لم تتحقق بعد؟الاستقطاب و التقسيم الوحيد الذي يجب أن نرتضيه: هو بين قوى وطنية تدافع عن استمرار الثورة والحفاظ على مكتسباتها، وبين مجموعات متشرذمة تتخفى حول شعار الرئيس المخلوع- مبارك " الاستقرار" حفاظاً على مصالحها  واستمراريتها وكأنما لم تقم الثورة.نعترف أن مخطط الاستقطاب الديني قد نجح إلى حد ما، و لكن بعد أن فطنا له علينا أن نحاربه ونعود لنتوحد حول مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد ودم الشهداء الذي لم يجد من يحاسب المسئول عنه.ثالثاً:  لوحظ أن  هناك قصور شديد شاب تنظيم الاستفتاء نتيجة التعجل المستغرب في إجرائه مما خفض من نسبة المشاركة لتصل 17.5 مليون من أصل 45 مليون لهم حق الانتخاب، وقد تمثل القصور التنظيمي في الآتي:    * ضعف واضح بشدة في تنظيم الطوابير الهائلة أمام اللجان، بالإضافة  إلي غياب واضح للأمن أتاح الفرصة لمن استغل الدين للتأثير علي إرادة الناخبين أمام اللجان دونما احترام للقانون.    * الحبر الفسفوري يمكن محوه بكل سهولة ، واستمارات التصويت غير مختومة ، وحرمان المصريين بالخارج من حق التصويت.... وقد كان هذا كله نتيجة لقصور التنظيم والتسرع في إجراء الاستفتاء، وعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لضمان توفير أعلي مشاركة واكبر قدر من النزاهة، و ملاحظتنا هذه ليست سوى حرصا منا على تلافي هذه العيوب في الانتخابات اللاحقة و زيادة نسبة المشاركة بها.فلتكن ايجابيتنا خطوة على طريق استكمال مشوار تحقيق المطالب الثورية ، واستمرار ثورة  يناير المجيدة كفعل ملهم يضئ حركة نهضتنا، وأننا كائتلاف نمضي كحركة وطنية متحدين تحت راية يناير المجيدة متذكرين شهدائنا العظام  لتحقيق بقية مطالب الثورة:1.   تشكيل لجنة قضائية مطلقة الصلاحيات القانونية للأسراع في فتح كافة ملفات الفساد في العهد الماضي ومحاسبة كل المسئولين عنها ، خصوصا زكريا عزمي وصفوت الشريف واحمد فتحي سرور ، وتحديد ومحاسبة من تسببوا في وقوع الشهداء وجرحي الثورة ، وعدم الاكتفاء بلجنة تقصي حقائق عينها مبارك .2.     حل الحزب الوطني الحاكم ، وتسليم امواله ومقراته للدولة .3.     حل كافة المجالس المحلية واقالة المحافظين .4.   اطلاق كافة اشكال الحريات العامة الآن وفورا، و حق تشكيل الاحزاب والجمعيات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني بمجرد الاخطار .5.   تعديل قانون الاحزاب ، وقانون مباشرة الحقوق السياسية ، وقانون مجلسي الشعب والشوري الأن وفورا.6.   اقالة رؤساء تحرير الصحف القومية، ومسئولي الاذاعة والتليفزيون الرسميين ، ورؤساء الجامعات الحكومية .7.   تحديد مهام جهاز الامن الوطني وسحب مهمة القبض والتحقيق منه ، وجعله جهاز معلوماتي واستبعاد كافة عناصر جهاز امن الدولة السابق من الجهاز الجديد .وما زالت الثورة مستمرة في التطهير والبناء....ائتلاف شباب الثورة -  21 مارس 2011