المحتوى الرئيسى

تحليل-اوباما يسعى لاحتواء رد الفعل الغاضب ازاء العملية الليبية

03/23 13:51

واشنطن (رويترز) - يبذل الرئيس الامريكي باراك اوباما أقصي جهده لاحتواء رد فعل سياسي غاضب ازاء الدور العسكري الامريكي في ليبيا ويواجه تساؤلات صعبة عن كيفية انتشال الولايات المتحدة نفسها من حرب أخرى.ويعود الرئيس لواشنطن يوم الاربعاء قبل ساعات قليلة من الموعد المقرر قادما من أمريكا اللاتينية ويحتاج لتهدئة الانتقادات التي تصاعدت خلال غيابه في جولة خارجية استمرت خمسة أيام بدأت في نفس اليوم الذي سقطت فيه الصواريخ الامريكية فوق ليبيا.ويشكو عدد كبير من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين من أنه لم تجر تشاورات ملائمة معهم قبل الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي وشككوا في الاساس القانوني لشن الهجمات.ويطلب أعضاء الكونجرس اجابات على التساؤلات الاتية.. ما هو الهدف المحدد للمهمة.. ما الفترة التي تستغرقها وما هي التكلفة.. ماهي المصالح الحيوية بالنسبة للامن القومي الامريكي؟وقال جون لارسون رئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب في تعليق على موقع سي. ان.ان دوت كوم "أيا كان ما يقولونه فاننا نشن حربا - بينما لا نزال نحارب على جبهتين أخريين- مما يتطلب على الارجح موارد ضخمة لفترة زمنية طويلة.كان ينبغي اطلاع الكونجرس بكامله وبصورة أكبر ومشاركته في هذا القرار."ويتكلف كل واحد من 161 صاروخ كروز أطلق على ليبيا حتى مساء الثلاثاء مليون دولار وهو سلاح باهظ التكلفة يستخدم في وقت تجري فيه مفاوضات بشأن خفض الميزانية في واشنطن كما يحاول اوباما انهاء حربين طويلتين في العراق وأفغانستان.وصرح دينيس كوسينيتش الديمقراطي الليبرالي لمحطة فوكس نيوز "ستكون كارثة أخرى. ينبغي أن نوقف انفاق أموال الولايات المتحدة على هذه المغامرات العسكرية ونبدأ الحديث عن الاهتمام بالامور هنا في الداخل."ودافع اوباما عن العملية في مؤتمر صحفي في سان سلفادور.وقال "تقع أحداث حول العالم ينبغي على الولايات المتحدة- بقدراتنا الفريدة -أن تستجيب لها من منطلق قيادتها للمجتمع العالمي."ويبدو أن حالة الغضب فاجأت الادارة مع غياب أوباما ليقدم حجة مقابلة قوية.وسعى اوباما ومعاونوه لطمأنة الامريكيين بأن دور الولايات المتحدة سيكون محدودا من حيث النطاق والمدة والى عدم نشر أي قوات برية لان الولايات المتحدة ستنقل قيادة العملية لحلفاء الولايات المتحدة في غضون أيام.ولكن المنتقدين يتساءلون عما اذا كان بوسع الولايات المتحدة حقا أن تتراجع عن قيادة العملية كما يرغب اوباما وبصفة خاصة اذا استمر القذافي في السلطة.ولا يطالب قرار الامم المتحدة الخاص بليبيا برحيل القذافي ورغم ابداء اوباما رغبته في رحيل الزعيم الليبي فان هذا ليس الهدف المعلن للحملة العسكرية.وقال الجنرال المتقاعد باري مكافري لمحطة (ام.اس.ان.بي.سي) "ينبغي ان يتوصل الرئيس الى حل ما للخروج بنا من هذا المأزق.. ما هي الاهداف السياسية. ماذا نفعل هناك.. ما هي نقطة النهاية؟"ويتفق الامريكيون مع اوباما حتى الآن. وتقول جوليا كلارك من شركة ايبسوس لاستطلاعات الرأي ان استطلاعا أجري في الفترة الاخيرة يظهر أن نحو 50 في المئة من الامريكيين يقرون معالجة اوباما للامر.وقالت كلارك "اذا كان التدخل قصيرا وبصفة خاصة اذا كان ناجحا أعتقد أنه سيدعم اوباما سياسيا. ولكن اذا تحول الى ورطة نوعا ما فسرعان ما سينظر الى العبء المالي على انه غير مقبول."وقال الاستراتيجي الديمقراطي بد جاكسون ان الامريكيين سيدعمون العملية طالما كانت المشاركة الامريكية قصيرة.وتابع "في الوقت الحالي يعتبرها معظم الامريكيين جهدا محدودا أحسن اعداده على أمل انقاذ أرواح. اذا طالت أكثر أعتقد أن مستوى القلق بين الامريكيين سيتصاعد."وأصر المعاونون المرافقون لاوباما في مؤتمر صحفي تلو الاخر وفي حوارات خاصة على أن اوباما وادارته تشاوروا مع الديمقراطيين والجمهوريين على نطاق واسع قبل الاضطلاع بدور امريكي في الغارات على ليبيا.واضعين في الاعتبار خطر تدخل اجنبي جديد يعتقد أوباما ومعاونوه ان من المهم الحيلولة دون اراقة دماء في ليبيا وتفادي تكرار محتمل للمذابح التي شهدتها البوسنة ورواندا في تسعينات القرن الماضي.وقال أحد أعضاء الوفد المرافق لاوباما "السيناريو المطروح يديننا اذ تدخلنا واذا لم نفعل."من ستيف هولاند(شارك في التغطية مات سبيتالنيك والتسير بول وسوزان كورنويل)

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل