المحتوى الرئيسى

من القلب

03/23 12:48

لست أتهم الحكمة التي دعت حسن راتب صاحب قناة المحور للاستغناء عن مذيع ناجح هو معتز الدمرداش لأنه استضاف عبود الزمر في برنامجه الذي يقدمه من القناة.وعبود الزمر مواطن مصري سُجن في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وأمضي مدة العقوبة في السجن. بل إن الرئيس حسني مبارك رفض الإفراج عنه فزادت مدة بقائه في السجن عشر سنوات كاملة ولم يفرج عنه إلا بعد الإطاحة بمبارك.وقالت السيدة جيهان السادات أرملة الرئيس الراحل إنه كان يجب الأفراج عن عبود الزمر منذ عشر سنوات.ولا أظن أن السيدة جيهان السادات متعاطفة مع شريك في قتل زوجها بل تقول الحقيقة كما تراها.ومن هنا فمن حق عبود الزمر أن يقول رأيه في قناة المحور وفي غيرها من وسائل الإعلام المختلفة مادام لا يتعرض بسوء للأديان أو المثل أو قيم المجتمع.ولقد أثارت أحاديث الزمر في عدة صحف عدداً من المفكرين فاستنكروا هذا الفيضان من التصريحات وقالت إننا عشنا أسبوع الزمر.ولكن هذا الاستنكار لم يوقف ترحيب الصحف بتصريحات الزمر أو بمنع أجهزة الإعلام من استضافته.أقول ذلك ولست من الإخوان المسلمين أو السلفيين أو الجهاديين أو غيرهم من الجماعات الإسلامية ولكن من أنصار حرية الرأي متي كانت هذه الحرية متفقة مع من أهداف المجتمع وتقاليده وأعرافه.وليس معني ذلك أننا نجعل قنوات التليفزيون ساحة للمتطرفين يتحدثون فيها علي هواهم ولكن في الوقت نفسه لو نريد أن يُقال إننا حجبنا رأياً أو صادرناه وإلا كان معني ذلك أن يتحول أصحاب هذا الرأي إلي مجرمين وقتلة ماداموا لا يجدون وسيلة للتعبير عن معتقداتهم إلا بالقنابل والرصاص.وحسن راتب الذي أنشأ قناة فضائية تليفزيونية يجب أن يعرف أن هذه القناة إذا لم تذع كل الآراء فإنها لن تكون قناة تليفزيونية ولن يكون لها صوت مسموع.والقاعدة الأساسية في القنوات التليفزيونية وغيرها من وسائل الإعلام انها مساحة للحرية قبل أي شيء آخر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل