المحتوى الرئيسى

بالفيديو: غزوة الصناديق والحشد الكنسي المضاد.. إلى أين؟لمياء حسام الدين :

03/23 02:17

مع بدء تخطي مصر لمرحلة الإملاء عليها، ومحاولتها الأولى للسير في طريق الديمقراطية التي بدأت بمشاركة الشعب في استفتاء التعديلات الدستورية، تظهر العديد من الوجوه السياسية البارزة في مخاطبة الرأي العام مسبقا لشرح تفاصيل التعديلات الدستورية، حتى يستطيع المواطن اتخاذ القرار السليم.في حين ظهر أيضا على الجانب الآخر تدخل واضح من بعض دعاة الدين الإسلامي وبعض رجال الدين في الكنائس، ومحاولاتهم المستميتة لاستمالة آراء أتباعهم لاتخاذ قرار بعينه، من خلال ربط الدين بالسياسة واتباع سياسة التخويف من القادم.ومن أكثر الفيديوهات التي حملت على موقع اليوتيوب في الفترة الماضية، ولاقت استهجانا من الناس، الفيديو الأول للشيخ السلفي محمد حسنين يعقوب الذي خطب في محبيه بعد ظهور نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية.ولكن المثير في الخطبة أنه أعتبر أن اكتساح "نعم" في الاستفتاء ما هو إلا اكتساح للدين الإسلامي، مطلقا على يوم الاستفتاء يوم "غزوة الصناديق"، موجها رسالة لكل دعاة الديمقراطية بأنها ضربة قوية لهم لتسكت ألسنتهم فقد أثبتت الصناديق أن النصر للمسلمين، على الرغم من أن الكثيرين من المسلمين صوتوا "بلا".وفي نفس السياق، حمل فيديو للأنبا رافائيل قبل يوم الاستفتاء، يحث فيه كل المسحيين الحاضرين في الكنيسة على قول "لا" في الاستفتاء حتى لا تتحول مصر لدولة دينية إسلامية، وطالبهم بحشد أنفسهم وكل أقاربهم للذهاب للتصويت بكلمة "لا"، وقد تمادى في رفضه للاستفتاء قائلا إنه حتى لو وجد شخص معاق ذهنيا عليه الذهاب للتصويت!.وبين هذا وذاك، فالفيديوهان لقيا نقدا شديدا من كل من شاهدهما، معلنين رفضهم لتدخل الدين في السياسة واتباع مبدأ توجيه الآراء وفقا للمصالح، دون إعطاء الفرصة للمواطنين للتفكير في الأمر لمصلحة مصر ليس أكثر أو أقل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل