المحتوى الرئيسى

كلام علي الهواءطــــــابور الحـــــرية

03/22 23:20

وهل جزاء الوقوف في طابور الحرية إلا الوصول إلي رأي الاغلبية الحقيقية حدث هذا‮ ‬يوم الاستفتاء لأول مرة وجاءت نعم للتعديلات ب‮ ‬77‭.‬2٪‮ ‬مع كل الاحترام لمن قالوا لا وهم‮ ‬22‭.‬8٪‮ ‬في إطار من الشفافية وسبحان مغير الأحوال‮.. ‬لقد حل طابور الحرية مكان طابور الفساد الذي عشش طويلاً‮ ‬وعاد بطعم جميل،‮ ‬الواقفون فيه الابتسامة تعلو شفاهم والأمل في خطواتهم للإدلاء بأصواتهم‮ .‬هناك بعض المشاهد المؤثرة نؤكد عليها حتي تتكرر في‮ ‬كل الانتخابات‮:‬‮< ‬لأول مرة يخرج الناس بالملايين كعدد حقيقي وليس كما كان يذاع سابقا بطواعية دون البحث عما سوف يتكسبونه من مال أو طلبا لواسطة للحصول علي فرص عمل أو علاج،‮ ‬فالمكسب الحقيقي هذه المرة هو الإحساس بحرية الاختيار بعزة وكرامة‮.‬‮< ‬لأول مرة تشاهد الشيخ والمرأة العجوز يتحدثان بقلوبهم وسعادتهم بالاختيار الحر لضمان مستقبل أبنائهم وأحفادهم وليس كما كان ينشر من صور مضللة للرأي العام‮.‬‮< ‬لأول مرة تستوي كلمتا نعم ولا فهما‮ »‬حبايب‮« ‬ولا تسببا عداء أو كراهية بل حوار ومناقشات مفيدة تدعم مفهوم الحراك السياسي بحق وليس كما كان يتردد منذ زمن عن الحراك السياسي المزعوم‮.‬‮< ‬لأول مرة سنجد أغلبية حقيقية واعية بمصيرها من خلال نتيجة الاستفتاء وليس أغلبية دهماء زرعتها الأنظمة الفاسدة‮.‬‮< ‬لأول مرة نجد صورة براقة بدعم أمني سواء من الشرطة أو الجيش للحفاظ علي نظام التصويت دون سقوط ضحايا مع تسهيل للإجراءات بحب وصفاء واستقبال المشاركين بابتسامة‮.‬‮< ‬لأول مرة نشعر بالهدوء يسكن الشارع وصورة جمالية حضارية للمشاركين بالملايين في الاستفتاء كأننا في نزهة‮.‬‮< ‬لأول مرة لا نجد أثرا للبلطجية والقتلة لدعم نظام فاسد تم فرضه علي الناس بالإكراه تحت الادعاء بأننا نعيش أزهي عصور الديمقراطية‮.‬‮< ‬لأول مرة يختفي المنافقون الذين يهللون دائما لدعم النظام والبطانة الفاسدة حفاظا علي مصالحهم فقط وليذهب الناس فيما بعد إلي الجحيم من فقر ومرض وتعليم أقرب للجهل منه للنفع‮.‬‮< ‬لأول مرة تختفي الخمس تسعات‮ »٩٩٩.٩٩« ‬التي عاشت بين دروبنا عقودا من الزمان لتحل محلها نسبة الحقيقة‮.‬مشاهد يجب التحفظ عليها‮:‬ إهانة الدكتور البرادعي أثناء الادلاء بصوته هو إهانة للصورة الجديدة الجميلة التي رسمت خطوطها ثورة ‮٥٢ ‬يناير وسقط في سبيلها أولادنا يكتبون بدمائهم عهدا جديدا من الحرية المسئولة‮.‬ تردد أن بعض الأخوة المسيحيين صوتوا في الاستفتاء ب‮ »‬لا‮« ‬خشية أن يأتي الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية والسلفية علي طبق من ذهب للسيطرة علي المجالس النيابية،‮ ‬وأعود وأذكّر ان ثورة ‮٥٢ ‬يناير كسرت حاجز الخوف والتحريض،‮ ‬وأنه لا مسلم ولا مسيحي سيقبل أن يظلم أحدا بعد الآن فالخوف ليس له ما يبرره وكنت أفضل أن تكون‮ »‬لا‮« ‬نابعة من حرية المواطن في الاختيار وليس تعبيرا عن خوف منتظر‮.‬ بعض الإجراءات التي صاحبت عملية التصويت في الاستفتاء كان بها بعض القصور مما أدي إلي تحفظ بعض المشاركين قبل الإدلاء بصوتهم،‮ ‬ولم‮ ‬يكن هذا للتشكيك بأنه سيكون هناك تزوير ولكن ليطمئن قلوب المشاركين بأن عملية الاستفتاء هي صفحة بيضاء لا يشوبها أدني خطوط سوداء‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل