المحتوى الرئيسى

> الاندهاش من الثورات العربية

03/22 21:18

بقلم - ريبيكا سولنتفوجئ العالم الغربي بالثورات التي تجتاح العالم العربي، وإصرار الشباب والفتيات علي الخروج إلي الميادين العامة والمطالبة بالتغيير والتحول إلي الديمقراطية المباشرة، وتكمن الدهشة أولاً في اهتزاز الأنظمة التي بدت قوية بشكل آثار حالة من الخوف اجتاحت المملكة العربية السعودية غرباً حتي الصين شرقاً.. وثانياً التوقيت، فلماذا الآن بالتحديد؟! فالشاب التونسي محمد بوعزيزي خريج الجامعة الذي لم يجد عملاً يناسب مؤهله، إلا أن ما أغضبه ودفعه إلي إضرام النار في نفسه كان القمع الأمني، وعقب وفاته بأسبوعين اندلعت الثورة التي أشعلت الأزمة وسرعان ما انتشرت ألسنة اللهب بشكل سريع. ولكن لماذا أشعلت وفاته الثورة؟ ومتي يصعب تحمل الانتهاكات؟ متي يتبخر الخوف؟ لقد رأينا الكثير من التجاوزات والانتهاكات التي لا يمكن تحملها في مصر وتونس، قبل أن يضحي بوعزيزي بنفسه، وما أود أن أشير إليه هنا هو وضح نقطة البداية وغموض موضوع النقطة التي تتطور عندها البداية. وسط ذلك لا يمكن تجاهل دور ويكيليكس والمواقع الالكترونية والاجتماعية في إشعال الثورة، فقد دعت النساء إلي هذه الثورة وكل ممتلكاتهن حساب شخصي علي الفيس بوك، وفي الغالب ما تخرج الثورات من رحم بعض التصرفات الشجاعة، فعندما يتخلص الأشخاص من خوفهم تقع الكثير من الأشياء المذهلة، تراءت نتائجها في مصر حيث خرج الشعب إلي الأماكن العامة واكتشف نفسه كمجتمع مدني، وأدرك أن القمع الذي تجرع مراراته بنوع من التسامح، فاق القدرة علي التحمل. كما لا يمكن إنكار العامل الاقتصادي في زيادة الجرأة وتلاشي الخوف. فواحدة من محصلة نظرية الفوضي تلاحظ أن رفرفت أجنحة الفراشة في البرازيل قد يشكل الطقس في تكساس، وهناك الملايين من الفراشات ترفرف أجنحتها ولكن عندما تتجه في رحلتها وتحرك رياح التمرد فلا يمكن لأي شخص أن يعرف ذلك مقدماً. ويتعين علينا جميعاً توقع ما هو غير متوقع وليس فقط للانتظار لوقوع الحدث فأحيانا علينا أن نصبح غير متوقعين تماما مثلما فعل أبطال وبطلات عام 2011 . كما وضعتها أسماء محفوظ مادمت تقول إنه ليس هناك أمل فلن يكون هناك أمل ولكن إذا تحركت وأخذت موقفاً سيكون هناك أمل. لوس انجلوس تايمز ترجمة ــ مي فهيم

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل