المحتوى الرئيسى

> قادة المعارضة الليبية تحت الأضواء

03/22 21:18

ترجمة - مي فهيمنقلا عن ستراتفورتنزلق ليبيا إلي حالة ترقي إلي درجة الحرب الأهلية، فمن ناحية هناك قوات ليبية موالية للزعيم الليبي معمر القذافي بغرب البلاد بينما تقف قوات أخري للمتمردين شرق البلاد تقاتلان بعضهما بعضا، المشكلة التي كانت تواجه الغرب هي عدم معرفته في السابق بهوية هؤلاء المتمردين في البداية إلا أن إنضمام بعض جنرالات نظام القذافي إلي التمرد وهم من شكلوا المجلس الوطني الإنتقالي مثل الجنرال عبدالفتاح يونس وزير الداخلية السابق عرف حكومات الغرب بالمتمردين وضغط عليهم في فترة وجيزة من أجل التحرك وضرب قوات القذافي جويا. كان المجلس الوطني الإنتقالي هو أول كيان معلن للمعارضة الليبية وكان الرجل الأول الذي أعلن قيامه هو وزير العدل السابق في نظام القذافي مصطفي عبدالجليل الذي ترك الحكومة يوم 21 فبراير وأعلن إنشاء حكومة إنتقالية بالسادس والعشرين من فبراير، عبدالجليل أشار حينها في خطوة لم تبدو منطقية أن تلك الحكومة هي خطوة لإجراء إنتخابات عامة في غضون 3 شهور وهو الإدعاء الذي تم نفيه من جانب محام ليبي عقد مؤتمراً صحفياً في بنغازي يدعي عبدالجليل جوخا حيث سخر من تصريحات وزير العدل السابق مؤكدا أنه قد يكون أردا أن يؤثر علي حماس مدينة البيضاء لتسريع خطي حركة التمرد فيها. أستمر الإشتباك الفظي بين عبدالجليل وجوخا لأكثر من أسبوع كلا منهما يريد أن يثبت أنه الرجل الذي يقود حركة التمرد في الشرق وهو أمر له دلالة أن هناك منافسة داخلية بتلك المنطقة وخاصة برقة وهي المشكلة التي قد تؤثر علي التحالف الذي سيقود حملة لقصف أهداف في ليبيا فأمر مثل هذا يشير إلي تناحرات قبيلة وشخصية في الشرق قد يؤثر بالتالي علي وحدة المتمردين. المجلس الإنتقالي يؤكد أنه أستمد الشرعية من المجالس المحلية في الشرق منذ إنطلاق إنتفاضة فبراير التي حولت تلك المنطقة بالكامل إلي منطقة يسيطر عليها المتمردون، أيا كان، تسعة من أعضاء هذا المجلس لم يتم الكشف عنهم لأسباب أمنية كما أعلن المجلس أن هناك العديد من الأراضي التي تقع خارج المنطقة الشرقية للبلاد هي ضمن المجلس وهي مدن مثل مصراتة والزاوية وزنتان وزوارة ونالوت والجبل الغربي وغات والكفرة بالإضافة لعضوية العديد من الليبيين ممن أرادوا الإنضمام إلي المجلس حيث يؤكد المجلس دائما أنه الممثل الوحيد لليبيا. كانت أولويات المجلس في الأسابيع الماضية هي الحصول علي الدعم الخارجي لتوجيه ضربة جوية لقوات القذافي وإنشاء منطقة حظر طيران، وكان الضغط من جانب المجلس يتركز علي مجلس الأمن عن طريق لجنة تسمي الفريق التنفيذي أو لجنة الأزمات وقامت تلك اللجنة بجولة في العواصم الأوروبية منتصف مارس بهدف حشد الدعم من مختلف الحكومات والمؤسسات الدولية وهي الجولة التي ترأسها محمود جبريل حليف عبدالجليل بجانب علي العيساوي وهو بمثابة وزير خارجية المجلس بحكم الواقع الآن، وكانت النتيجة في النهاية هي إعتراف فرنسا بها كممثل للشعب الليبي ليأخذ المجلس بعد ذلك شكل أكثر صخبا في المشهد التحديات قبل إتخاذ قرار الحظر الجوي أنهارت قوي المعارضة الليبية أمام هجمات القذافي وكانت تحركات القوات المتمردة غير منظمة في حين أثبتت قوات القذافي قوة كبيرة وولاء. ويبدو في المشهد أن يونس هو القائد الرسمي للمجلس الإنتقالي في حين ينشيء كل مركز سكاني في الشرق ميليشيا خاصة به تشارك في الإنتفاضة والمعروفة في بنغازي بالميليشيا المحلية وهي ترتبط بالمجلس المحلي التابع للمجلس الإنتقالي بالتالي، هناك مجموعة أخري في أجدبيا تعمل علي تدريب المسلحين داخل معسكرات وهي أيضا معسكرات موجودة في أماكن أخري مثل البيضا وطبرق، يونس ربما يواجه تحديا صعبا وهو جعل كل تلك التنظيمات القتالية تعمل بشكل متماسك ومنظم ومنعها من الإنشقاق علي بعضها وهو الإنشقاق الذي وقع مرة واحدة من قبل في الزاوية ومصراتة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل