المحتوى الرئيسى

> مفكرون أقباط ينقلبون علي الكنيسة بعد تقربها من الإخوان

03/22 21:15

حالة من الاستياء سادت صفوف المفكرين الأقباط خاصة العلمانيين إثر محاولات التقارب بين جماعة الإخوان والكنيسة ودعوات لقاء مرشد الجماعة محمد بديع بالشباب القبطي، حيث اعتبر المفكرون أن ذلك يمثل خطورة علي الدولة المدنية وسعياً لسيطرة القوي الدينية علي المجتمع سواء كانت إسلامية أو مسيحية مؤكدين أن ما يحدث يمثل طعنة في قلب الدولة المدنية. فقد أكد المفكر القبطي كمال زاخر أن هذا التواصل مرفوض خاصة أن الإخوان لديهم موقف محدد من الأقباط والمرأة كما أنهم يملكون قدراً كبيراً من المراوغة حتي يحققوا أهدافهم. وقال: لا يجوز علي الإطلاق أن تقوم علاقة بين تيار سياسي أياً كانت أيديولوجيته مع الكنيسة، وإذا كانت ستفتح أبوابها للقاء المرشد مع شباب الأقباط فعليها أيضاً أن تتيح للأحزاب الشرعية مثل اليسار والوفد والحزب الوطني واليمين للحوار مع شبابه، والسؤال هنا هل تمتلك الكنيسة القدرة علي إدارة الحوار مع كل هذه الأيديولوجيات؟ وأضاف زاخر: إذا كنا سنطالب بفصل الدين عن السياسة فإن هذه الدعوة تدمر هذا المطلب، كما أن القبول بوجود حوار بين الأقباط والإخوان يعني الاعتراف بشرعيتهم فهم وحتي إن النظام سقط إلا أنها محظورة بأمر القانون فقد صدر قرار بحلها سنة 54 وآخر في الستينيات. وقال زاخر: طلب الإخوان إجراء حوار مع الأقباط مجرد مناورة منهم وإذا كانوا يريدون فعلاً عمله كان عليهم عمل حوار مع كل الشباب المصري. ودعا زاخر الكنيسة لتفك قبضتها وتجنب العمل بالسياسة وترك الأقباط للتفاعل مع المجتمع بصفتهم مصريين وليسوا مسيحيين. وقال جمال أسعد ــ عضو مجلس الشعب السابق: كي تحقق الثورة أهدافها لابد أن نتعامل مع الشعب كمصريين لا كمسلم ومسيحي، وهذا التواصل تكريس وتأكيد أن كل منهم قائد سياسي لأتباعه. والسؤال المطروح حالياً ما هو الموقع السياسي والدستوري للبابا ومرشد الإخوان حتي يتحدثا عن الأقباط والمسلمين وما هي علاقتهما بأي مواطن في مصر. وأضاف: هذا التواصل سيضر بالدولة المدنية التي قامت الثورة لأجلها. وقال القس إكرام لمعي رئيس لجنة الإعلام والنشر: إن المؤسسات الدينية مازالت حتي الآن تتحرك مثلما كانت قبل الثورة وتسيطر علي المواطنين من خلال الدين وقد ظهر هذا واضحاً في الاستفتاء، حيث حشد كلاهما أتباعه في توجه محدد، وذلك لأن الإخوان والكنيسة احتكروا العمل السياسي فهذا كان يناسب النظام السابق لأنها تتعامل مع فرد وليس شعباً، وأضاف: الديمقراطية تتطلب وعياً أكثر من هذا وإلا سيستمر التأثير الديني علي الشعب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل