القارة السائلة : عروض عن التفاعل الثقافي بين ثلاث مدن متوسطية

الاسكندرية (مصر) (رويترز) - توثق سبعة أفلام تسجيلية تعرضها مكتبة الاسكندرية تحت عنوان (القارة السائلة) القواسم المشتركة والتفاعل الثقافي في عدة وجوه تخص ثلاث مدن متوسطية هي الاسكندرية واسطنبول والبندقية.وقال مدير مركز دراسات الاسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الاسكندرية محمد عوض في افتتاح ندوة (القارة السائلة.. ثلاثية البحر المتوسط) المصاحبة لعروض الافلام مساء الاثنين ان مصطلح (القارة السائلة) يقدم رؤية معاصرة للمدن الثلاث وخصوصا في مجالات العمارة والاثار.وأضاف أن عروض (القارة السائلة) التي تنظم بالتعاون مع المفوضية الاوروبية بالقاهرة وتستمر حتى الخامس من ابريل نيسان مستوحاة من مجموعة كتب (القارة السائلة.. ثلاثية البحر المتوسط) للكاتب الكندي نيكولاس وودزوورث التي تقدم الوجوه المتعددة للحياة اليومية في المدن الثلاث.وقال وودزوورث في الندوة ان السمة الغالبة على المدن المتوسطية حاليا هي التغيير أو "السيولة" التي تعبر عن سهولة انتقال الثقافات بين المدن الثلاث عبر العصور وتتجلى الان في سيولة الافكار عن طريق الانترنت "واحداث التغيير الذي شهده العالم من خلال الثورة التونسية وثورة 25 يناير (في مصر)."وأضاف أنه سافر الى عدد كبير من الدول ولكنه لم يلمس هذا الشعور بالتماثل والتشابه الا في المدن المتوسطية وخصوصا الاسكندرية والبندقية واسطنبول ودفعه ذلك الى رحلة استكشافية للتعرف على أسباب هذا التشابه الذي أنتج كتابه (القارة السائلة).وأشار الى أن المدن الثلاث ذات "هوية مشتركة" تشمل أسلوب حياة الافراد في "جوانب بسيطة كالطعام وأسلوب الحياة أو جوانب أخرى أكثر تعقيدا كالاديان" اضافة الى أن المدن الثلاث ذات طبيعة "كوزموبوليتانية" يسهل معها تداخل وتفاعل الاعراق والجنسيات والاديان.وقال الكاتب المصري ابراهيم عبد المجيد ان (القارة السائلة) مصطلح ثقافي أدبي انساني يعبر عن المكتسبات الانسانية الناتجة عن التفاعل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وامتد هذا التفاعل في الفترة الراهنة الى المجال السياسي بسبب "سيولة الاتصال" عبر الانترنت.وأضاف أن سهولة الاتصال والتفاعل كانت سببا اساسيا في "احداث ثورات التغيير في مصر وتونس... استمرار السيولة السياسية سيكون له تأثير في دول افريقية واسيوية ساعية الى التغيير."