وفي مؤتمر صحفي نحقق قريباً في جرائم مبارك وبن علي والقذافي .. ضد شعوبهم

فجر "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة قنبلة مدوية في ساقية الصاوي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الندوة التي تحدث فيها.. مؤكدا ان الرئيس السابق حسني مبارك والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والرئيس الليبي معمر القذافي ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وسيتم محاكمتهم عليها.اضاف ان مجلس حقوق الانسان لديه مفوضية تحقيق مستقلة ستبدأ قريبا التحقيق في الجرائم التي ارتكبها مبارك وزين الدين والقذافي ضد شعوب أوطانهم خلال الثورات الثلاث.نفي الأمين العام للأمم المتحدة الاتهامات التي وجهت للأمم المتحدة بمساعدة دول أوروبا علي احتلال ليبيا مؤكدا ان الرئيس معمر القذافي لم يترك لنا خياراًً آخر لأن العنف الذي مارسه ضد المدنيين يعد انتهاكاً صارخا للقانون العالمي وأنا شخصيا طلبت كثيرا من السلطات الليبية وقف قتل المحتجين لكنها لم تستجب وقرار الأمم المتحدة جاء بموجب توصيات الجامعة العربية لمجلس الأمن بفرض منطقة حظر جوي ولأن عنصر الوقت هام جدا وكل دقيقة تمر يسقط فيها ضحايا جدد.ورفض كي مون المقارنة بين القرارات التي اتخذها مجلس الأن ضد ليبيا وتلك التي يتخذها ضد غزة حينما تقصفها إسرائيل قائلا: وضع الدولتين مختلف تماما ولقد بذلت قصاري جهدي لوقف اطلاق النار في غزة وأبذل حاليا كل ما في وسعي لحل الصراع الداخلي بين الفلسطينيين والذي نشب عنه أزمات انسانية طاحنة لكنني أود أن أشدد علي أن قصف ليبيا كان لحماية المدنيين.أعرب كي مون عن اعجابه الشديد بشباب الثورة المصرية قائلا: حينما التقيت بهم فوجئت بانتمائهم لفئات مختلفة وبإحساسهم الكبير بالمسئولية والتزامهم الشديد تجاه وطنهم ومع ذلك رفضوا أي دعم لهم من الأمم المتحدة.وفيما يتعلق بالكارثة النووية في اليابان قال: المأساة التي تعرضت لها اليابان غير مسبوقة علي الاطلاق لذلك ناقشت تفاصيلها مع المدير العام لهيئة الطاقة الذرية فوجدت انهم تعاونوا مع الحكومة اليابانية وعلماء في المجال النووي في كل دول العالم لاتخاذ إجراءات فورية من شأنها احتواء الوضع الذي لازال خطيرا للغاية.اضاف ان هناك دولا كثيرة جدا في العالم تستخدم الطاقة النووية التي تعد أنظف أنواع الطاقة لذلك أحث مصر علي المضي قدما في هذا الطريق لأننا نعمل الآن علي حماية الطاقة النووية من خلال تصميم تكنولوجيا لتحسين معايير أمان هذا النوع من الطاقة لذلك سأشارك في القمة النووية العالمية التي ستعقد في الشهر القادم احتفالا بـ"تشير نوبل" وسنناقش في القمة كيفية تصميم مفاعلات نووية آمنة.