المحتوى الرئيسى

الصدمة الأولي شر لا بد منه عند اعادة التداول بالبورصة وصناديق الاستثمارتحقق التوازن

03/22 10:49

القاهرة - أجمع الفربقان المتفائل والمتشائم من عودة البورصة غدا علي أن قرار استئناف التداول في البورصة غدا الاربعاء جاء في التوقيت المناسب بل وتأخرا كثيرا ليس فقط لتجنب الشطب من المؤشرات العالمية وعلي رأسها مؤشر مورجان ستانلي ولكن لأن العودة كانت حتمية وضرورة اقتصادية مهما كانت النتائج في الجلسات الإولي.والجميع يترقب ضربة البداية هل تكون في صالح السوق أم ضده؟ هل تعيد الثقة للمستثمرين بمختلف فئاتهم وملاءاتهم المالية في السوق أم تدعم حالة القلق؟ هل ستكون استمرارا لمسلسل الخسائر الذي بلغ ذروته في جلستي 26 و27 يناير الماضي أم تكون نهاية سعيدة للمسلسل الكئيب؟ ولم يختلف اثنان من خبراء البورصة علي أن السوق المصري يعد فرصة ذهبيةالآن للاستثمار ومن يقرر استثمار أمواله بالبورصة سوف يحقق مكاسب كبيرة سواء علي المدي المتوسط أو البعيد إضافة إلي أن الاستثمار بالبورصة في هذه الفترة الحرجة يدخل في إطار العمل الوطني لحماية الأصول المصرية من الوقوع تحت سيطرة مستثمرين أجانب لا يعلم أحد نواياهم.ويري ياسر سعد رئيس شركة الأقصر لتداول الأوراق المالية أن المتوقع بدء ألسوق بهبوط محدود ولكن سرعان ما يتماسك بدخول قوي شرائية من صناديق الاستثمار تستوعب الاتجاه البيعي لدي المستثمرين وتبعث الطمأنينة في نفوسهم وبالتالي تزول الرهبة التي تسيطر عليهم وتدفعهم لاتخاذ قرارات عشوائية تقود السوق للتراجع.وعن إمكانية تراجع قطاعات بعينها مع بدء التداول نظرا للظروف الحالية مثل قطاعات السياحة والعقارات أستبعد سعد هذه الفكرة مؤكدا أن كل قطاع به شركات قوية تحظي بثقة المستثمرين وبعيدة عن أي شبهات أو قلاقل سواء علي مستوي الإدارة أو الإنتاج وبالتالي لن تتأثر بما يحدث في الشركات الأخري المنتمية لذات القطاع وإن كان بالإمكان أن ينعكس تراجع بعض الشركات علي تصنيف نشاط القطاع بشكل عام .وأضاف أنه لا يجب أن يتخذ المستثمرون قراراتهم بناء علي ما جنته أيادي بعض المفسدين من رؤساء الشركات خاصة وأن هذه الشركات بها من الأصول ما يدعم موقفها ولديها استثمارات عديدة وتحقق أرباحا سنوية.وتوجد قوي عديدة تتفاعل في عمليات التداول أشار إليها صلاح الدين حيدر المحلل المالي بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية ويقول انه مع بدء التداول بالسوق مرة أخري بعد كل هذا التوقف الطويل سيكون هناك اتجاه بيعي من بعض المستثمرين محليين او اجانب الذين يرون ان الوضع الحالي للاقتصاد المصري غير مشجع وقد يضر باستثمارتهم اذا تم تركها لفترات طويلة وهناك ايضا الاتجاة الذي يدعو اليه العديد من المتعاملين في السوق المصرية من عدم البيع بل الاتجاه الي الدخول بالشراء بكثافة سواء لجاذبية الاسعار في تلك المنطقة او لدعم السوق بشكل عام والوقوف موقف المساند للاقتصاد المصري وهي الاتجاهات التي بدات بعض صناديق الاستثمار في تفعيلها وتحديد بعض الصناديق لدخول السوق مع بدء التداول.ويضيف صلاح أن الاتجاه الثالث هو الاتجاه الذي لم يحدد بعد ماذا يمكن ان يحدث في اول يوم حيث يتوقف علي الحالة المعنوية التي تسود بين ارجاء المساهمين في يوم بدء التداول واعتقد أن الحالة المعنوية العالية التي تسود الان بين المستثمرين مع صمود عدد كبير من مؤسسات الاقتصاد المصري والايجابية الشديدة التي قامت بها الشركات المتداولة بعدم التخاذل في ارسال التقارير الخاصة بمدي الاضرار التي اصابتها وجاءت الاضرار في شركات تعد فقط علي اصابع اليد بين عدد كبير جدا من الشركات المصرية التي تصل الي ما يقرب من 380 شركة ومعظم الخسائر جاءت طفيفة في بعض الشركات وجاء الباقي فادحا في عدد قليل منها.كما يري المحلل المالي أن عاملا اخر قد يساعد علي بداية خضراء اول ايام التداول هو ان العديد من القطاعات السوقية لاتزال قوية ولم يتم الاعلان عن اي قضايا فساد خلالها كقطاع الاتصالات والقطاع المصرفي وهناك ايضا العديد من القطاعات التي تعتمد علي الاستهلاك المحلي بقدر كبير ولم تتأثر ارباحها من خلال التوقف الذي دام يومين عن العمل مثل قطاع المطاحن والمواد الغذائية وقطاع الادوية.ومن جانبه توقع أحمد حلمي الخبير الاقتصادي باحدي شركات السمسرة أن يأخذ السوق في فترة البداية اتجاها عرضيا حيث يبدأ بداية حذرة باستثناء الشركات التي يخضع أصحابها للتحقيق .وأشار إلي حالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة العربية والمظاهرات التي انتشرت في عدد من البلاد العربية مثل اليمن والجزائر والبحرين وسوريا وغيرها التي بدأت فيها بعض الاحتجاجات وهو ما يجعل مناخ الاستثمار بالمنطقة ككل غير مشجع.وقال إن هناك بعض القطاعات من المتوقع ان تسجل صعودا في الجلسات الأولي وعلي المدي القريب هي قطاعات الأغذية والمشروبات والألبان ومنتجاتها واستصلاح الأراضي والتأمين والأدوية والمنتجات البترولية والبنوك كما توقع ان ينشط قطاع المقاولات في المرحلة القادمة بسبب مشروعات الاسكان المنتظر البدء فيها .المصدر : جريدة الاخبار

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل