المحتوى الرئيسى

انعكاسات أحداث الشرق الأوسط على علاقة الاتحاد الأوروبى بإسرائيل

03/22 10:47

بقلم: شمعون شطاين 22 مارس 2011 10:28:09 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; انعكاسات أحداث الشرق الأوسط على علاقة الاتحاد الأوروبى بإسرائيل فاجأت الأحداث التاريخية التى يمر بها الشرق الأوسط الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى وأربكتها، إذ طالما اعتبرت الدول الأوروبية المجاورة هذه المنطقة مستقرة.وقد حرص الحكام العرب عبر دعمهم سياسة الاتحاد الأوروبى على تأمين مصالحه التى تتلخص فى التدفق المنتظم للنفط والغاز، وكبح توسع الإسلام الراديكالى، ومنع الهجرة غير الشرعية. وعلى الرغم من عدم معرفتنا كيف ستنتهى الفترة الانتقالية التى بدأت، يمكن أن نقول إن عهد الاستقرار المزعوم قد انتهى. ويبرز التساؤل عن رد الاتحاد الأوروبى على التغييرات التى تواجهها المنطقة، وانعكاس هذه التغييرات على علاقة إسرائيل بالاتحاد الأوروبى.إن نقطة الانطلاق التى توجه علاقات الاتحاد مع المنطقة الجنوبية للبحر المتوسط والشرق الأوسط هى افتراض وجود علاقة بين أمن أوروبا واستقرارها، وبين الواقع السائد فى المنطقة. من هنا يُعتبر الحفاظ على الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى لهذه المنطقة أمرا حيويا بالنسبة إلى استقرار أوروبا وأمنها.وفى هذا الإطار، تم الاتفاق على البدء بإصلاح بنيوى يهدف من جهة إلى تحقيق النمو الاقتصادى وخلق فرص عمل، ويؤدى من جهة أُخرى إلى نشر الديمقراطية والتعددية السياسية وحماية الحريات الفردية. وكانت الفرضية الأساسية للعمل أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار السياسى والازدهار الاقتصادى من دون ديمقراطية. وجرى تعيين سنة 2010 موعدا لإنشاء منطقة التجارة الحرة (للبضائع) فى الشرق الأوسط، والتى يُفترض أن تعكس زيادة التعاون والاندماج بين الاتحاد وجاراته الجنوبية.إلاّ أن الرؤيا الأوروبية لم تتحقق، وباستثناء الكلام الأوروبى على الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، لم ينفذ الاتحاد الأوروبى ولو جزءا بسيطا من جدول أعماله الطموح، على الرغم من الحوافز التى يملكها. إذ ترك لحكام الدول العربية أن يضعوا هم جدول الأعمال، مفضلا تجاهل المبادئ التى طالب بتحقيقها لمصلحة الدفاع عن مصالحه. وبذلك يمكن القول إن للاتحاد الأوروبى دورا فى التدهور الحاصل.وعقب الأحداث الأخيرة فى تونس ومصر، سارع زعماء الاتحاد الأوروبى إلى إعلان مواقف قاسمها المشترك هو الاعتراف بالحاجة إلى التغيير السياسى، وقرروا فى اجتماع طارئ عُقد فى 13 مارس، البحث فى خطة للتعاون مع دول المنطقة وتقديم المساعدة لها. إن التعديلات المرتقبة فى سياسة الاتحاد الأوروبى إزاء منطقة الشرق الأوسط، لن تؤثر فى نمط التعاون الثنائى مع إسرائيل، كذلك من السابق لأوانه تقدير كيف ستنعكس التغييرات داخل منظمة دول حوض البحر المتوسط على موقع إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن النزاع الإسرائيلى الفلسطينى ألقى بظلاله على النقاشات الدائرة داخل الاتحاد الأوروبى الذى سيضطر، فى إطار استخلاصه الدروس مما يجرى، إلى إيجاد سبيل لمنع عرقلة تحقيق أهدافه، لذا يشدد زعماء الاتحاد على ضرورة إحراز تقدم سريع فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، واعتبار ذلك ركيزة مهمة فى المساعى الرامية إلى توطيد الاستقرار الإقليمى.يمكننا الافتراض أن الاختلاف فى تقدير الوضع وفى النتائج المترتبة عليه سيزيد فى تعارض وجهات النظر بين الاتحاد وإسرائيل بشأن عدد من الموضوعات السياسية المتعلقة بالتسوية الدائمة، وسيكون لذلك انعكاس سلبى على العلاقة بين الطرفين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل