المحتوى الرئيسى

افغانستان تكشف خطة مهمة لتسلم المسؤولية الامنية من الحلف الاطلسي

03/22 17:07

كابول (ا ف ب) - اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الثلاثاء ان القوات الافغانية ستتسلم المهام الامنية من قوات حلف شمال الاطلسي في ثلاث ولايات واربع مدن هذه السنة، في عملية من المقرر ان تنتهي عام 2014.وقال كرزاي ان الشعب الافغاني "لم يعد يريد تولي اخرين مسؤولية امنه". الا انه اشار الى ان المهمة "صعبة" في بلد عانى من الحروب 30 عاما.وشهدت العلاقات المعقدة بين كرزاي الذي وصل الى السلطة بدعم من الولايات المتحدة نهاية 2001، وحلفائه الغربيين توترا جديدا خلال الاسابيع الماضية عندما اتهمت كابول حلف شمال الاطلسي بقتل اكثر من سبعين مدنيا في عمليات قصف جوي شرق البلاد.واضاف الرئيس الافغاني "هذا العام يمثل منعطفا في عملية بناء الحكومة وارساء السلام. هذه هي السنة التي نتحمل فيها مسؤولياتنا بشكل اكبر".واشار الى ان افغانستان "ستتولى المسؤولية الكاملة عن الامن" في ولاية كابول باستثناء مقاطعة ساروبي المضطربة حيث ينتشر جنود فرنسيون، وفي لشكركاه عاصمة ولاية هلمند احد معاقل طالبان جنوب البلاد.كما ستتولى القوات الافغانية المسؤولية الامنية عن ولايات معروفة بهدوئها وهي بنشير (شمال كابول) وباميان (وسط) وثلاث عواصم ولايات هي هرات (ولاية هرات غرب البلاد) ومزار شريف (ولاية بلخ، شمال) مهترلام (ولاية لغمان، شرق)".وتابع كرزاي "احض مرة جديدة المعارضة المسلحة على وقف هجماتها واغتيالاتها والانضمام الى عملية السلام، والا سوف يتحملون مسؤولية الاجنبي المستمر (في افغانستان)".وساروبي ولاية غير مستقرة اوكلت المسؤوليات الامنية فيها الى الجنود الفرنسيين ضمن القوات الدولية المنتشرين ايضا في ولاية كابيسا المجاورة والمضطربة ايضا.وقال كرزاي "اتفقنا مع المجتمع الدولي على ان مسؤولية الادارة يجب ان تنتقل الى الافغان" مذكرا بان "هذا الاتفاق سينفذ مع البرنامج الانتقالي".ويأتي اعلان كرزاي بعد قرار دول الحلف الاطلسي العام الماضي نقل المسؤولية الامنية في كامل البلاد الى الحكومة الافغانية بحلول العام 2014، ما يؤدي الى نقل الصلاحيات الممنوحة للقوات الدولية الى دور مساند.لكن في ظل تنامي حدة التمرد الذي تقوده طالبان ومجموعات متشددة اخرى، لا يزال الشك يسيطر حيال مدى جهوزية القوات الافغانية لتولي هذه المسؤولية.ويشكو القادة العسكريون الافغان من النقص في الموارد وبعض المحللين يتحدثون عن تفشي الفساد وزيادة نسبة الجنود الذين يخلعون بذتهم العسكرية.وغالبية الولايات والمدن التي ستوضع تحت سلطة القوات الافغانية هذا الصيف بعيدة عن مراكز المعارك في الجنوب، اذ لا تشمل لائحة المدن اي منطقة جنوبية باستثناء لشكر كاه.وتحسن الوضع الامني في هلمند بشكل كبير منذ ان نشرت الولايات المتحدة 30 الف جندي اضافي في افغانستان العام الماضي جلهم في الجنوب، الا ان الخبراء يؤكدون ان الحالة لا تزال هشة.وستكون العملية الانقالية في لشكركاه اشبه بالخطوة الرمزية مع توقع بقاء قوات الاطلسي باعداد كبيرة في المدينة دعما لقوات الامن الافغانية بعد عملية التسليم.وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال انه يرغب في بدء انسحاب القوات الاميركية من افغانستان في تموز/يوليو، وسط تراجع دعم الاميركيين لهذه الحرب.وشكل العام 2010 الاكثر دموية بفارق كبير بالنسبة للقوات الدولية في افغانستان منذ بدء النزاع عام 2001، مع تسجيل مقتل اكثر من 700 جندي.وركزت قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) اهتمامها في السنوات الاخيرة على تعزيز قوة الجيش والشرطة الافغانيين.لكن مع اقتراب عملية التسليم، تواجه القوات الافغانية التي تضم 118 الف شرطي و159 الف و500 عسكري ارتفاعا في عدد الهجمات التي تستهدفها.ففي وقت سابق خلال الشهر الجاري، قتل 36 شخصا في تفجير انتحاري استهدف مركزا للتطويع تابعا للجيش في ولاية قندوز، وهو الهجوم الثاني على المركز خلال ثلاثة اشهر.واشار مسؤولو الحلف الاطلسي الى ان العملية الانتقالية ستحصل تدريجيا وستعتمد عل الظروف الميدانيةن مع توقع مغاجرة عدد صغير من الجنود الاميركيين افغانستان هذا الصيف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل