زوليك يدعو لدور جديد للبنك الدولي بعد احتجاجات الشرق الأوسط

قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي انه ينبغي أن يعيد البنك النظر في دوره في علاج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي أبرزتها الاحتجاجات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال زوليك في كلمة افتتاحية لمؤتمر للبنك الدولي بشأن قضايا العالم العربي انه تم اصدار عدد من التقارير المهمة بشأن ادارة الحكم وعدم المساواة التي يتعرض لها الشباب وجودة التعليم والفروق الخاصة والطبيعة اللاتنافسية للقطاع الخاص في المنطقة.وأدت الاحتجاجات على القمع السياسي والفساد وارتفاع البطالة وتكاليف المعيشة الى تنحي رئيسي مصر وتونس وقيام انتفاضات في اليمن والبحرين والمغرب والاردن وغيرهم من الدول العربية. كما أجبرت مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على امعان النظر في دورها في المنطقة بعد تعرضها لانتقادات لتركيزها على اصلاحات اقتصادية لم تعد بالفائدة على غالبية السكان.وقال رئيس البنك الدولي انه لا بد أن يمعن البنك النظر في المشكلات التي تطارد المنطقة مثل عدم المساواة في الاجور والبطالة بين الشباب وقلة الشفافية والمحاسبة وأن يدقق ايضا في دور القطاع الخاص. وتابع انه يجب أولا وقبل كل شيء فتح حوار حقيقي ومعمق مع الاصوات المختلفة في المنطقة وبين بعضها البعض.وقال سمير شحاتة الاستاذ بمركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون ان الثورات في تونس ومصر كانت رد فعل على سياسات اقتصادية واجتماعية دافع عنها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. واضاف شحاته 'من أوجه كثيرة.. كانت ثورتا تونس ومصر ضد السياسة الاقتصادية الليبرالية الجديدة التي كانت قاسية على الفقراء لانها تراهن على المستقبل.' واشار الى معدل البطالة في تونس البالغ 14.4 في المئة.وقال شحاته ان المؤسسات الدولية ينبغي ان تغير الطريقة التي تقيم بها التنمية والتقدم ولا ينبغي ان تتجنب القضايا السياسية الحساسة.