النيابة تواجه الأردني بشار بأدلة تجسسه لصالح الموساد زوجة بشار المصرية : كان يستخدم تليفون الخادمة في اتصالاته
واصلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها أمس مع الأردني بشار أبوغيد -الفلسطيني الأصل- والمتهم بالتجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلي بغرض الاضرار بالمصالح القومية للبلاد.استكمل المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا مواجهة المتهم بالاتهامات والأدلة علي قيامه بجمع معلومات مهمة عن الأوضاع في مصر قبل وبعد ثورة ٥٢ يناير وتسجيل محادثات هاتفية لمسئولين مصريين في مواقع مختلفة باستخدام أحدث أجهزة الكمبيوتر والاتصالات، ثم ارسال هذه المعلومات للموساد الإسرائيلي، وأدلي المتهم باعترافات تفصيلية حول علاقته بضابطي الموساد الهاربين المتهمين في القضية وكيفية تجنيدهما له وتدريبه علي جمع المعلومات وتسجيل المحادثات وارسالها اليهما.يشرف علي التحقيقات المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول للنيابة، ويتابعها المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام.أكدت مي زوجة الأردني بشار أبوغيد المتهم بالجاسوسية انها تزوجته منذ ٥ سنوات وانجبا طفلتهما الوحيدة يارا وعمرها ٤ سنوات، وقالت انه مقيم في مصر منذ ثماني سنوات كاملة ولديه اقامة مفتوحة في مصر بدون مشاكل.واشارت إلي انه عندما حضر إلي مصر افتتح مكتبا للاتصالات حيث تعرفت والدتها عليه، وبعدها قامت والدته بتعريفهما علي بعضهما ورشحته للزواج منها، وأكدت انها وافقت علي الزواج منه رغم انه غير مصري بسبب اخلاقه الحميدة والتزامه الديني وعدم وجود أي ملاحظات علي أخلاقه وبالفعل تم زواجهما سريعا بحضور الأهل والأصدقاء.وقالت انه بعد زواجهما علمت من زوجها ان عمله الاصلي كمهندس اتصالات انه كان يمتلك ويدير شركة اتصالات في الاردن، وقد استمر في إدارة الشركة من مصر بعد الزواج عن طريق الانترنت حيث كان يمارس العمل من داخل منزل الزوجية.. واكدت ان زوجها عبقري كمبيوتر وكان يعلم كل شيء حتي انها لم تكن تفهم الكثير مما يمكن ان يفعله بالكمبيوتر، وقالت انها عاشت وابنتها في سعادة مع زوجها وكان حالهما ميسورا ولا يحتاجان لشيء حيث كان زوجها يوفر لهما كل ما يريدانه.واضافت مي انها حتي الآن لا تعلم شيئا عن الاتهامات الموجهة لزوجها بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي ولا تصدق ذلك، وقالت من أمام نيابة أمن الدولة العليا انها حضرت لتحاول ان تلتقي مع زوجها أثناء التحقيق معه وتسأله عن حقيقة ما حدث، واشارت إلي ان أجهزة الأمن عندما القت القبض علي زوجها لم تصدق ما يحدث فقد كان كابوسا مازالت تعيشه وتتمني ان يكون غير حقيقي، وأكدت ان رجال الأمن قاموا بمصادرة تليفون خادمتهما حيث علمت منهم ان زوجها كان يستخدم هذا التليفون للاتصال مع الجهات الأجنبية كما قالوا، كما قاموا أيضا بمصادرة تليفون زتجها وجهاز الكمبيوتر الذي يمتلكه والذي قالوا ان عليه معلومات مهمة عن معلومات كان زوجها يرسلها إلي أجهزة زجنبية خارج مصر.. واضافت ان زوجها في الأيام الأخيرة قبل القبض عليه كان يبدو عليه الاضطراب ودائما شارد الذهن وكان يبدو خائفا من شيء ما ولكنها لم تكن تعلمه، وعندما سألته عما به لم يرد عليها وقال انه مشغول فقط بعمله.وأكدت مي انها ستتابع التحقيقات مع زوجها حتي نهايتها لتعرف الحقيقة كاملة وهي مازالت لا تصدق حتي الآن ان زوجها يمكن ان يعمل جاسوسا للموساد الإسرائيلي ويخون التي أحبها وعاش فيها ٨ سنوات.
Comments