في مؤتمر صحفي مشترك :عمرو موسي: موقف الجامعة العربية حاسم وواضح من البداية وهو عدم قبول أي مذابح أو إهدار دماء الليبيين
أكد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية ان الجامعة ستظل تعمل علي حماية المدنيين الليبيين ، وشدد علي ان ذلك هو الهدف الذي نعمل عليه جميعا بالجامعة وكذلك الأمم المتحدة ، وقال: نحن نحترم قرار مجلس الامن ٣٧٩١ ولا يوجد لدينا تعارض معه ، خاصة انه لا ينادي بغزو او احتلال الاراضي الليبية بل يتعامل مع التهديدات للمدنيين الليبيين سواء في بنغازي او غيرها من المناطق الليبية..جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لموسي مع بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة أمس بمقر الجامعة العربية..وذلك ردا علي سؤال حول تصريحات موسي باستغرابه من عمليات القصف التي تستهدف المدنيين في ليبيا. وأضاف موسي: نحن نهدف لحماية المدنيين في ليبيا وهي مسئولية كبيرة ، موضحا ان موقف الجامعة العربية كان حاسما وواضحا من البداية بعدم قبول اي مذابح او رؤية دماء تهدر ، ومن ثم اتخذ مجلس الجامعة قرارا بوقف مشاركة الوفود الليبية في الجامعة وتعليق عضويتها ووقال: طلبنا من مجلس الامن فرض الحظر الجوي لمنع الهجوم او الاعتداء علي المدنيين ، وكان قرارنا واضحا وملتزمون به. وقال ان المباحثات مع بان كي مون ركزت علي الوضع في ليبيا ، الي جانب بحث التطورات الحالية في المنطقة ، خاصة الثورة في مصر وتونس والدفعه الكبيرة الظاهرة الداعية للتغيير في المجتمعات العربية.ومن جانبه اكد بان كي مون - ردا علي سؤال حول دور الامم المتحدة لحماية المدنيين الليبيين - ان الموقف الذي اتخذته الامم المتحدة بفرض الحظر علي ليبيا جاء بطلب من الجانب العربي ، مشددا علي ان هناك موقفا حازما من المجتمع الدولي.وأشاد كي مون بموقف الجامعة العربية الداعم لقرار مجلس الامن لفرض الحظر الجوي علي ليبيا ، وطالب بضرورة وجود صوت واحد للمجتمع الدولي لتنفيذ هذا القرار ، ويجب النظر في تقديم المساعدات الانسانية العاجلة ، وان ناخذ مواقف عاجلة ومؤثرة في هذا الشأن.واشار الي اهمية التنسيق بين الامم المتحدة والجامعة العربية ، وهو الامر الذي حدث علي هامش قمة باريس ، مؤكدا ان الامم المتحدة سوف تستمر في العمل الهام والجاد لانهاء القتال في ليبيا والاسهام في تقديم المساعدات الانسانية في ليبيا..وحث كي مون السلطات الليبية لوقف قتل المدنيين فورا ، والحفاظ علي ارواحهم.وحول الوضع في اليمن ، وجه بان كي مون انتقادا شديدا لما يحدث فيه من استخدام القوة ضد المدنيين ، وشدد علي ان السلطة في اليمن لديها التزام لحماية المدنيين اليمنيين ، ووجه الدعوة لانهاء العنف في اليمن وان يكون الحوار بديلا لهم من اجل تحقيق الاصلاحات وحل المشكلات اليمنية ، وهذا الامر ينطبق في البحرين ، حيث يجب ان ينتهي العنف هناك ويحل محله الحوار.وقال ان الامم المتحدة علي اتصال بجميع الاطراف في البحرين من حكومة ومعارضة ، وشدد علي ان الامم المتحدة مستعدة لتقديم كل المساعدات لوقف العنف والحفاظ علي المدنيين وتحقيق الاصلاحات الداعية للديمقراطية في المنطقة ، وقال انه من الصعب علينا ان نري تزايد العنف ، والا نري الاصلاحات والديمقراطية ودعم حقوق الانسان.
Comments