المحتوى الرئيسى

المانيا تدافع عن موقفها بشأن ليبيا والاتحاد الاوروبي يشدد العقوبات

03/21 21:21

بروكسل (رويترز) - دافعت ألمانيا يوم الاثنين عن قرارها بعدم مساندة ضربات جوية بقيادة الغرب ضد الزعيم الليبي معمر القذافي لكنها انضمت الى دول أخرى بالاتحاد الاوروبي في تشديد العقوبات ضد الحكومة الليبية.وانشقت برلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في الاسبوع الماضي وانضمت الى الصين وروسيا والهند والبرازيل في الامتناع عن التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن أقر استخدام القوة لفرض حظر طيران فوق ليبيا لحماية المدنيين.وقال وزير خارجية ألمانيا جيدو فسترفيله لدى وصوله الى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ان انتقاد الجامعة العربية للضربات الجوية برر تردد ألمانيا في مساندة هذا العمل.وقال فسترفيله للصحفيين "قمنا بحساب المخاطر. واذا وجدنا بعد ثلاثة أيام من بدء هذا التدخل ان الجامعة العربية تنتقده بالفعل فانني اعتقد اننا كانت لدينا المبررات."وقال "نرى ان لدينا أسبابا للقلق."وأوضحت برلين منذ فترة طويلة انها لن تدعم قرارا من الامم المتحدة قائلة انها لا تعتقد ان منطقة حظر الطيران أو الضربات الجوية ستكون ناجحة في ابعاد القذافي أو في حماية المدنيين الليبيين.وفي مطلع الاسبوع قالت الجامعة العربية انها تشعر بالقلق بشأن قصف أهداف في ليبيا وهو العمل الذي قادته فرنسا وبريطانيا قائلة ان هذا قد يؤدي الى اصابات في صفوف المدنيين. لكن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أوضح يوم الاثنين انه مازال يحترم قرار الامم المتحدة الذي يجيز التدخل العسكري.ورغم معارضة الضربات الجوية أكد فسترفيله ان ألمانيا تؤيد بقوة جهود الاتحاد الاوروبي للاطاحة بالقذافي من خلال العقوبات الاقتصادية والمالية قائلا ان هذا الهدف يجب ان يكون محور الجهود لانهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما.ووسع الاتحاد الاوروبي العقوبات على ليبيا اليوم الاثنين وأضاف 11 فردا وتسعة كيانات الى قائمة الحظر وان كانت الاهداف لم تحدد. وتضم القائمة بالفعل القذافي و25 من أنصاره وهيئة الاستثمار الليبية.ومن المتوقع اضافة شركة النفط الوطنية الليبية في الايام القادمة.واتفقت حكومات الاتحاد الاوروبي ايضا على تجميد أرصدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك و 18 من المقربين منه.ورفض فسترفيله تلميحات بأن موقف ألمانيا تجاه ليبيا قد وضعها مع القذافي وليس مع حلف شمال الاطلسي والحلفاء الاوروبيين.وقال "هذا لا يعني اننا محايدون ولا يعني اننا نتعاطف مع العقيد القذافي لكنه يعني اننا نرى المخاطر."وبينما تقود فرنسا وبريطانيا الحملة العسكرية على القذافي يبحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الكيفية التي يمكن ان يدعم بها الاتحاد المساعدات الانسانية لنحو 300 الف شخص اجبروا على النزوح في ثلاثة اشهر من الاضطرابات في انحاء ليبيا وتونس ومصر.وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قبل الاجتماع "اننا نبحث ما هي الاجراءات الاخرى التي يمكننا اتخاذها من حيث العقوبات الاقتصادية والاجراءات الاخرى التي يمكننا التخطيط لها. الشيء الابرز هو الدعم الانساني."ومن المتوقع ان تقترح اشتون كيف يمكن لحكومات الاتحاد الاوروبي استخدام القوات البحرية لدعم الجهود الانسانية مثل اجلاء اللاجئين مما يتيح اجراء محادثات بشأن الموضوع في قمة لزعماء الاتحاد الاوروبي يومي الخميس والجمعة.وقال وزراء الخارجية في بيان "هذا يجب ان يتم بتنسيق وثيق..مع الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي واخرين."وخصص الاتحاد الاوروبي 30 مليون يورو (42.52 مليون دولار) للمساعدات الانسانية لضحايا الاضطرابات في شمال افريقيا وخاصة اللاجئين. واقترحت فرنسا ايضا انشاء ممرات لعبور المساعدات الانسانية الى ليبيا وخاصة بنغازي وهي المدينة التي يسيطر عليها المعارضون في شرق البلاد.من جوستينا بولاك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل