المحتوى الرئيسى

«ديوان البيت الواحد في الشعر العربي».. كتاب جديد لومضات «أدونيس»

03/21 16:20

  تجربة جديدة يغامر فيها الشاعر العربي الكبير، «أدونيس»، ليست مغامرة ذاتية فحسب، بل جماعية، وذلك بإصداره «ديوان البيت الواحد في الشعر العربي»، بعد إصداره «ديوان الشعر العربي» بأجزائه الأربعة. كتاب أدونيس، علي أحمد سعيد، صدر الكتاب عن دار الساقي في بيروت، وجاء في 245 صفحة، متوسطة القطع، مع مقدمة مهمة في مدلولاتها الفكرية وما تشير إليه من قيم جمالية. وقال أدونيس في المقدمة: «هذه محاولة أخرى لبناء سياق مشترك بين ماضي الشعر العربي وحاضره، وتنهض هذه المحاولة على قاعدة البيت الواحد وهو بيت يقوم على "الفكرة - الومضة - او الصورة - اللمحة أو المعنى – الصورة"». وأضاف: «هنا في البيت الواحد يصفو الإيجاز وتتكثف حكمة البداهة وبداهة الحكمة.. هنا كذلك يرتجل العميق الغامض وتتعانق الروية والشفوية.. هكذا ينفتح مجال آخر لامتحان التجربة رؤية وكشفًا». وقال: «هي إذًا، بعد «ديوان الشعر العربي بأجزائه الاربعة»، محاولة أخرى لبناء سياق إبداعي مشترك بين ماضٍ عربي، تؤرجحه النزعات والمعتقدات تارة في اتجاه ذاكرة ملتبسة عدا أنها موضع صراع وتنازع واقتتال أحيانا، وتارة في اتجاه مستقبل لا ذاكرة له». ورأى أدونيس أنه من الناحية العملية فإن هذه المحاولة تتيح للقارئ «الذي يحب السفر في اتجاه الذاكرة والتاريخ والماضي، أن يسير خفيفا في دروب الفكر والمخيلة، حيث تبزغ أشعة مفردة مفاجئة وتتموج ينابيع شاهقة من اللذة والغبطة: غبطة الفكر ولذة الحس والمخيلة.. أقول ذلك وأعرف أن الشعر ليس ذاكرة بل حضورًا أيضًا». وأورد أدونيس هذا العدد الكبير من الأبيات الشعرية، من نتاج ما لا يقل عن 290 شاعرًا، ابتداء من الجاهلية وصولا إلى بضعة شعراء من نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين. وأرفق الشاعر الكبير ذلك بما أسماه «فهرس الشعراء»، وفقا للتسلسل الأبجدي، وفيه تعريف مختصر بالشاعر وسنة ميلاده، حيث توفرت مع إثبات سنة وفاته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل