وحدة استخباراتية جديدة بجيش إسرائيل للتجسس على المنظمات الحقوقية في فلسطين والعالم

    كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن تأسيس وحدة جديدة في لواء التحقيقات، التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وقالت الصحيفة إن الوحدة الجديدة بدأت في العمل منذ عدة أسابيع، وإن مهمتها تتمثل في «تعقب المنظمات التي تعمل على نزع الشرعية عن دولة إسرائيل، وموجودة حول العالم، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة». وأضافت «يديعوت أحرونوت» أن قادة الجيش الإسرائيلي خططوا لتأسيس هذه الوحدة، التي يترأسها ضابط برتبة رائد، حتى قبل انطلاق أسطول الحرية في مايو الماضي، وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الإسرائيلي من تأسيس هذه الوحدة كان «جمع معلومات عن المنظمة التركية التي تنظم قافلة أسطول الحرية». وتابعت الصحيفة: «مهمة الوحدة ليست تتبع المنظمات الحقوقية الإسرائيلية مثل "كاسري الصمت"، والتي تبدي احتجاجات على أنشطة الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى أنها غير معنية بإحضار من سيتم التحقيق معهم إلى إسرائيل، ولكن بجمع المعلومات، والرصد المستمر والتحقيق في الأنشطة السلبية للمنظمات الحقوقية في غزة والضفة وعدد من دول العالم». يُذكر أن كتلة حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلي، «أفيجدور ليبرمان»، كانت قد تقدمت مؤخرًا بمشروع قرار إلى الكنيست الإسرائيلي، يقضي بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية، تكون مهمتها التحقيق في مصادر تمويل عدد من المنظمات الحقوقية الإسرائيلية، التي تم اتهامها بالحصول على تمويل من دول أوربية وعربية ومنظمات مناهضة لإسرائيل، بهدف نقل معلومات عن جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي، تسهم في رفع قضايا عليهم كمجرمي حرب، كما تم اتهام هذه المنظمات بالعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل.